الفصل الرابع عشر: ماكان خلف الستار

76 9 3
                                    


"اتصل بي خليل في تلك الليلة و أمرني بأن أقابله في شقة كذا وكذا في المكان كذا و أن أحضر معي الملف الذي سرقته, وكانت شقة خالد ولم أكن أعلم!, فلما دخلت فوجدت خالد يتحدث إلى خليل و يتلاعب به و هو مقيد, فقلت:

"خـ.......خالد؟!!".

قال خالد:

"إذا أنت هو حقا!, لا أزال مصدوما إلى الآن!", واقترب مني بهدوء وقال:

"ولكن للأسف فالخونة في كل مكان في عصرنا هذا!", وتحرك بسرعة و قدم لراسم لكمة لم تكن بتلك القوة.

أثناء ذلك كان خليل يحاول فك قيده.

تلقى راسم اللكمة ثم قال:

"لـ....لحظة يا خالد إن الأمر ليس كمـ........" و قاطعته لكمة أخرى أسقطته أرضا.

قال خليل:

"ما الذي تفعله يا قمامة؟ ألست عميلا؟, رد عليه بإحدى تلك الحركات التي تتدربون علـ......" جلس راسم و قاطعه قائلا:

"أسكت أنت!".

و يتلقى راسم ركلة في فم معدته تطرحه أرضا ثانية.

قال خالد:

"ما بك ألن تدافع عن نفسك؟, سيموت رئيسك هـ......."

قاطعه راسم باكيا بصوت عال:

"إنه ليس رئيسي!, لا أبدا!". و وقف فتفادى لكمة و أختها من خالد و تقدم هو أيضا باثنين صدهما خالد, و كانت هذه هي الحال السائدة في قتال راسم و خالد عن قرب فقد كانا متعادلين غير أن خالد متفوق عليه بقليل.

أثناء ذلك استطاع خليل فك قيده و جرى ذلك السمين نحو خالد و دفعه نحو النافذة فكسرت و سقط خالد لو لم يمسك يده راسم و ينقذه.

قال خالد:

"أتنقذ حياتي يا هذا؟".

قال راسم و دموعه تنسال على خديه:

"أنا من تناديني بهذا يا خالد؟".

قال خليل و كاد يدفع راسم مع خالد غضبا عليه:

"ما الذي تفعله يا قمامة؟, أترك يده و إلا برنة واحدة سينتهي أمر ابنتك!".

قال خالد:

"ابنتك؟!".

قال راسم باكيا:

"أجل!, أشعر أني أرغب في الانتحار".

فجأة كأن الوقت أصبح أبطأ بالنسبة إلى خالد, و سقطت إحدى دموع راسم على خد خالد, فعادت ذاكرته إلى موقف كانت فيه أمه في أحد المنازل الصغيرة تبكي بغزارة و تحتضنه و دموعها تتساقط عليه, ثم دفعته و "قالت أهرب!, أهرب من الباب الخلفي يا ولدي, مات والدك أثناء محاولة إيقافهم, سأشغلهم قليلا, أهرب بسرعة".

ثم اندفعت الدموع من عيني خالد وقال:

"سأخلصك من حالك هذا يا راسم" و بكل سرعة ومهارة ليس لها مثيل تسلق يد راسم و دخل إلى خليل وتقدم نحوه بسرعة, أطلق خليل طلقة بمسدس البارود خاصته المطلي بالذهب أصابت جانبه الأيمن, لكنها لم تكن كافية لإيقافه, ولكنها كانت كفيلة بجعله يعجز عن القتال فراح يتقدم ببطء حتى وصل خليل, فلكمه خليل فسقط.

من بيننا: قضية المخابرات الأكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن