فصل الثاني عشر: الانتقام

70 13 0
                                    


(في هذه الأحيان)

قال راسم وهو محاصر في المطبخ تحت الهجوم بإطلاق النار المتواصل:

"تبا لك يا سامي!, ما الذي تفعله الآن!, لقد انقطع الاتصال بيني و بينه, و نظر في اتجاه مخبأ سامي عبر أحد الثقوب في الجدار, فرأى ومضة بيضاء, فقال:

"هل.....هل هذه قنبلة ضوئية؟, لقد كشفوا مكانه!, أرجو أن يكون قادرا على تدبر أمره فأنا لا أستطيع......."

فجأة و في أثناء تفكير راسم في سامي تخترق الجدار إحدى الرصاصات وتلحق بها الثانية لتصيب صدره!.

***************

(عند سامي)

رمى سامي الرشاش وصرخ قائلا:

"عيناي!". فما إن لمست القنبلة الأرض حتى انفجرت أمام عيني سامي تماما!.

صعد ذلك الرجل السطح و نظر إلى سامي يتأوه, فقال:

"يا إلهي!, كانت ضربتي دقيقة!, في الحقيقة!, لم أتوقع أقل من ذلك.

للأسف!, لم تكن معركتي معك ممتعة جدا, حسنا إذا, قبل أن أذهب, أود منك تقييم الكاتم الجديد!".
ومضت تلك الجملة في رأس سامي و تذكر نفسه حين قال:

"و لكن لم أسمع صوتها"

بعد أن هدأ ألم عيني سامي قليلا قال في نفسه:

"لا أزال لا أستطيع الرؤية, لكن خف الألم". ثم قال للرجل:

"هل أنت من أتباع خليل؟, هل هذه الخطة من تخطيطه؟".

ضحك ذلك الرجل وقال:

"لقد علمت بالخطة!, أعترف بذكائك, لكنك أخطأت في مسألة المخطط و من أكون, أنا هو الشخص الذي يهابه خليل, أو بمعنى آخر أنا أعلى من خليل رتبة, وأرسلني الزعيم لأقضي على خليل وكل من يقف في طريقي".

قال سامي فاقدا للأمل:

"لماذا؟, لقد كنت هدفا واضحا أمامك, لماذا لم تقتلني؟".

قال الرجل:

"هااا؟"

قال سامي:

"لماذا أصبت الجدار و لم تصبني؟, ثم أصبت كتفي وليس قلبي, ثم قنبلة ضوئية وليس قنبلة مضغوطة, لماذا تهينني؟, لماذا تتساهل معي؟, أقتلني هيا".

قال الرجل:

"تيه!, أنت مثير للشفقة, الأذكياء في هذا العالم هم من عليهم العيش فيه, كل يوم يموت الأذكياء بالملايين, لماذا يموت الأذكياء رغم أنهم يحسبون للشيء مئة حساب؟, و يتعرضون للتنمر من قبل الجهلة المتهورون, و يبقى أولائك الحمقى المجازفون بحياتهم هم من يحظون بالرفعة و التشجيع من قبل الأفراد, جئت للقضاء على خليل أليس كذلك؟, أنا أيضا, أنت ذكي أليس كذلك؟, أنا أيضا, تشعر بالضعف أليس كذلك؟, كنت كذلك أيضا, بيننا الكثير من القواسم المشتركة, انضم إلي!, فمعنا ستعرف المعنى الحقيقي للقوة, و الحرية, و الأفضل من ذلك لا فرق بين بعضنا, ففي مجتمعنا كلنا إخوة....كلنا واحد, سأضمك إلينا من الليلة إن أردت فأنت كأخي, طبعا هذا إن أردت أنت ذلك, ويمكنك أن تكون من ألد أعدائي إن أردت, هيا قل لي من أنت بالنسبة إلي....قرر أنت ذلك".

من بيننا: قضية المخابرات الأكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن