(عند راسم)
قال محمد:
"هيا!, لنخرج, ثم اهتز المكان كله مع صوت انفجار عال".
قال راسم:
"ما الذي يحدث في الخارج!".
قال محمد:
"هيا قبل أن يأتي المزيد من رج......."
قال راسم مقاطعا له:
"لن أخرج قبل أن أقتص من خليل!, لقد قطعت عهدا على نفسي بذلك!, اسمع أنا أأتمنك على ابنتي, اهرب بها و سنلتقي عند
مركز المدينة فور انتهائي من عملي". لقم سلاحه وقال:
"لدي حساب لأصفيه مع ذلك الخنزير!".
وخرج راسم من الغرفة مسرعا, وخرج وراءه محمود مع لين يحملها على ظهره.
وصل راسم إلى الطابق الثاني و كان فارغا تماما, بدأ راسم المشي في حذر مؤشرا سلاحه أمامه, و يداهم الغرف واحدة تلو الأخرى حتى اقترب من إحداها و بدأ يسمع صوت عدد كبير من الرجال بدا وكأنهم يتشاجرون, نظر إلى الغرفة التي بجانبها فوجد بها نافذة مجاورة لنافذة الغرفة التي يود اقتحامها, وعندما و صل إليها رأى ذلك الحريق و كل ذلك العدد من سيارات الشرطة مجاورا للمبنى الذي يحتمي فيه سامي, فقال في نفسه:
"هل اكتشفوا أمرنا؟, أم أنها محض صدفة؟, مستحيل!, لقد اكتشفوا أمرنا!". و ابتسم ابتسامة بريئة وقال:
"إذا سينتهي بي الأمر في السجن بثلاث تهم بدلا من واحدة!, إذا علي إنهاء قصاصي بسرعة!".
خرج من نافذة الغرفة و تشبث بنافذة غرفة خليل, و اتخذ وضعية تناسبه ونظر عبرها فرأى الكثير من الرجال تتعالى أصواتهم فوق بعضها في توتر و خليل مرميا على الأرض مصابا بطلقة في رأسه, نظر اتجاه مكان اختباء سامي وقال:
"أخذت بقصاصي بدلا عني يا صديقي, أنا لست غاضبا فلا فرق بيني و بينك فأنت صديقي, و ما أعجبني أنك استعملت طريقتي بطلقة في الرأس", ثم بدأت يداه تنزلقان فقال:
"يا لي من ثرثار", تشبث جيدا بالنافذة ثم عاد إلى الغرفة و وقف أمام الغرفة التي بها الرجال و بدأ إطلاق النار من وراء الباب بزوايا مختلفة و صرخاتهم تتعالى في الداخل, فلما هدأت صرخاتهم توقف عن إطلاق النار وتقدم نحو الباب الذي لم يتبقى منه سوى بعضه وكان الضباب يملأ الغرفة و بدأ فجأة أحدهم يطلق النار برشاش من الداخل, و من حسن حظه أن جميعها قد تلقاها الدرع بدلا من صدره, و أتخذ الجدار مكانا للاحتماء من الرصاص فيه, و تألم بشدة نتيجة الكدمات التي تسبب بها كل هذا العدد من الرصاص في أجزاء معدودة من الثانية, استجمع قواه و ذهب نحو نافذة تلك الغرفة و كانت سيارات الشرطة قد وصلت, و أطلق عليه النار عبر النافذة حتى سمع تلك الصرخة التي كانت تخفي وراءها كما كبيرا من الألم و التمسك بالحياة.
دخل راسم تلك الغرفة فكان الجميع ملقون أرضا مصابون بعديد من الطلقات في أماكن مختلفة من أجسادهم, في تلك اللحظة
هدأ حقد راسم و ارتاح, و جثي على ركبتيه و قال:
"أخيرا!".
سمع صوت العديد من الرجال يركبون السلالم و عندما دخلوا عليه صرخوا في طريقة مهددة:
"المخابرات!, ضع يديك خلف رأسك حالا ولا تتحرك!, أبسط حركة ستودي بك إلى قبرك!".
قبض على راسم بالعديد من التهم و تم التحقيق معه وأعترف بكل شيء, و أخبرهم عن مقتل خالد فقال:
*******************السلام عليكم.............
هذا الفصل كان قصير, ان شاء الله يكون عجبكم.
ياريت ما تنسوا تضغطوا فوت.
و كملوا للفصل التالي عشان تعرفوا قصة قتل خالد.
أنت تقرأ
من بيننا: قضية المخابرات الأكبر
Adventureالجزء الاول من سلسلة روايات "من بيننا". تدور أحداث القصة عن عميل مخابرات يقحمه رئيسه في قضية للتحقيق في مقتل زميله. ترى, لماذا يختاره رئيسه للتحقيق وهو ليس بمحقق؟, يبدأ بطلنا بنسج خيوط الحقيقة و تظهر المفاجات الواحدة تلو الأخرى، و تكثر الضغوط عليه...