ـ "وجدتها!"
ـ "ماذا هناك سيدي؟"
ـ "اتصل بالعميل, لدي مهمة له".
قال الرجل:
"أي منهما يا سيدي خليل".
قال صاحب الوجه المدور و الشعر الخفيف خليل الذي كان يرتدي بذلة فاخرة ناصعة البياض, حتى كان يبرز بسهولة بين حشود حراسه الذين يرتدون بذلا سوداء كاملة, و كان يرتدي ساعاتِ و سلاسل و خواتم ذهبية ناهيك عن أسنانه الذهبية:
"نادني سيدي فقط يا قمامة!. اتصل بمندوب مخزن الأسلحة فلدي مهمة له. انه حقا عميل مفيد جدا".
قال الرجل باحترام:
"حاضر سيدي". وذهب لفترة ليست بطويلة ثم عاد يحمل هاتفاً و قال:
"انه على الخط سيدي".
قال خليل:
"هاتِ يا قمامة", ثم انتزع الهاتف وقال:
"لا أهلا ولا سهلا يا قمامة, كيف الحال عندك؟........ حسنا, لدي مهمة لك, أريد منك أن تتحقق من عثور الشرطة على الملف,........... اجل ضاع ثانية,.......... وما دخلك يا قمامة؟, افعل ما أمللت عليك و إن لم تنجح سأرميك في مكب النفاية مثل القمامة يا قمامة,........ ماذا؟...."
ثم أغلق الخط في وجهه و فرك جبينه و قال:
"اخخخخخخخخ هذا سيء جدا".
قال الرجل:
"ماذا هناك سيدي؟"
قال خليل:
"لقد عثروا على الملف و هو الآن في مركز شرطة بالقرب من موقع الجريمة و سينقلونه إلى مركز الأمن في المدينة غدا و علينا أن نمنع ذلك لأنه إن وصل إلى هناك لن يمكننا الوصول إليه ثانية , (و بدا في صوته التوتر) وعلي الحفاظ على سرية معلوماتي و إلا ستقطع رقبتي, لحظة!, لماذا أخبرك؟, انصرف عن وجهي يا قمامة!".
تراجع ذلك الرجل تنفيذاً لأوامر خليل في حين التفت خليل إلى رجل اخر وقال:
أنت!, يا أيها القمامة الأخر , جهز رجالا لاعتراض طريق سيارات الشرطة التي تحمل الملف غدا, عليك إحضاره و إلاَّ".
قال الرجل الأخر:
"حاضر سيدي".
و بدأ ذلك الرجل المشي في تلك الفيلا الضخمة المحاطة بالحراس المسلحين بأسلحة فعالة في كل مكان و المليئة بالسيرات الضخمة المصفحة و الدراجات النارية.
***************
(أثناء ذلك)
رن هاتف اللواء أدهم فأجاب على الخط قائلا:
"مرحبا؟!".
قال المتصل:
"مرحبا يا حضرة اللواء, أنا المفتش منصور".
قال اللواء أدهم:
"منصور؟!, ألم تكن عندي قبل قليل؟".
قال المفتش منصور:
"أجل, اتصل بك لأعلمك بخصوص نقل بعض الملفات السرية من بينها ملف خليل إلى مركز الأمن غدا".
قال اللواء أدهم:
"أجل أعلم ذلك, و إن سارت الأمور حسب خطتنا......"(سكت قليلا ثم قال:
"لا يمكنني التحدث على الهاتف".
قال المفتش منصور:
"اجل سيدي.....فهمتك".
أغلق اللواء أدهم الخط و أسند ظهره إلى كرسيه مسترخيا و قال:
"إن سارت الأمور حسب خطتنا..........فسيظهر صديقنا الخائن غدا
و الآن ما علينا سوى النظر إلى الرخ* وهو يلتهم بيدقنا, أو علي القول طعمنا!".
ثم اتصل بالمفتش منصور و طلب منه إعلام راسم وسامي بالمجيء مع القافلة الأمنية غدا.
***************
*الرخ: هو إحدى القطع في لعبة الشطرنج و يسمى أيضا بالقلعة.
_______________________________
السلام عليكم......................
شن رايكم في الرواية لعند توا؟
شفتوا في الفصل هذا خليل و حقيقة ان الخائن مش واحد بس!
من تتوقعوا الخونة؟, ليش؟.
شن انطباعكم عن خليل؟.
اللواء أدهم؟.
هذا فقط بداية الهدوء الذي يسبق العاصفة........رح تشوفوا العاصفة قريييييبا ان شاء الله.
ياريت ما تنسوا تضغطوا فوت.
امسك اعصابك وكمل........فعلا........المجرم.........منبيننا.
أنت تقرأ
من بيننا: قضية المخابرات الأكبر
Adventureالجزء الاول من سلسلة روايات "من بيننا". تدور أحداث القصة عن عميل مخابرات يقحمه رئيسه في قضية للتحقيق في مقتل زميله. ترى, لماذا يختاره رئيسه للتحقيق وهو ليس بمحقق؟, يبدأ بطلنا بنسج خيوط الحقيقة و تظهر المفاجات الواحدة تلو الأخرى، و تكثر الضغوط عليه...