( أثناء ذلك)
قال خليل باكيا:
"أ....أرجوك أن تسامحني يا سيدي, فـ....فـ.....فعلت كـ..كل ما بوسعي يا يا سيدي,أرجوك أرجوك, لا تقتلني, أعطني فرصة ثانية, أعطني فرصة ثانية و سترى ماذا سأفعل بأدهم ذاك, أنا أعدك".
قال زعيمه في صوت غاضب بث الرعب في قلب في كل من كان حاضرا:
"أغلق فمك!".
سكت خليل وكان يتصبب عرقا و يرتعش من شدة الخوف
ثم قال زعيمه:
"ألم أعهد إليك أن تحافظ على سرية معلوماتك؟".
قال خليل:
"أ.....أجـ...." قاطعه الزعيم ثائرا يقول:
"أغلق فمك!
لقد سمحت بتسريب معلوماتك إلى الشرطة و استطاعوا إنشاء ملف لك, و باسمك أيضا!.
بعد هذه الغلطة الكبرى, ما كان ردة فعلي؟".
قال خليل:
"لـ لـ لـقد كنت رحيما فقد سامحتني على غلطتي تلك و و و......." قاطعه الزعيم قائلا:
"سامحتك وأعطيتك فرصة ثانية لتصحيح خطأك, و ها أنت ذا تفشل ثانية, لا بل غلطة أكبر من سابقتها, سمحت لهم بالإمساك بثلاثة من رجالك!".
جثا خليل على ركبتيه و قال باكيا:
"سامح خادمك المطيع يا سيدي, أرجوك, أتوسل إليك".
قال أحد الحضور الذي كان طويلا به شيء من النحافة بشعر اسود مصفف للخلف يرتدي نظارةً طبية, بملابس محترمة:
"هل تسمح لي بالتحدث سيدي؟".
قال الزعيم:
"بالطبع فأنت أذكى من أعرفه هنا".
قرن الرجل نظارته إلى عينيه بابهامه و وسطاه و قال:
"شكرا لك على الإطراء سيدي, حسنا, بما أن الشرطة قد حصلوا على الملفات و تكبدوا كل هذه الخسائر فلن يعتبروا ذلك فوزا, وسيحاولون العثور على خليل, و أنا صراحة لا أرى سببا كافيا لإبقاء خليل على قيد الحياة لولا تعامله مع جواسيس يعملون لصالحه, لذا فإن خليل ذا فائدة كبيرة بالنسبة إلينا و مكانه غير معروف حتى الآن بالنسبة للشرطة, و بهذا لن نتعرض لخطر إفشاء معلوماتنا من قبل خليل إلى الشرطة, غير ذلك, فإن رجال خليل لا يعلمون شيئا عنا, لذا لن نخاف ان يصلوا إلينا عن طريقهم, و على ذلك فإن رأيي يرجح على إبقاء خليل على قيد الحياة إلى الفترة القادمة".
قال الزعيم:
"دائما ما تنجح في إقناعي, اسمع يا أيها البدين القصير, لو لم يشفع لك, لما أبقيتك على قيد الحياة, لذا انصرف الآن و تصرف بطبيعية تامة".
أنت تقرأ
من بيننا: قضية المخابرات الأكبر
Приключенияالجزء الاول من سلسلة روايات "من بيننا". تدور أحداث القصة عن عميل مخابرات يقحمه رئيسه في قضية للتحقيق في مقتل زميله. ترى, لماذا يختاره رئيسه للتحقيق وهو ليس بمحقق؟, يبدأ بطلنا بنسج خيوط الحقيقة و تظهر المفاجات الواحدة تلو الأخرى، و تكثر الضغوط عليه...