الفصل الثامن: الهدوء ما بعد العاصفة

76 11 0
                                    


( أثناء ذلك)

قال خليل باكيا:

"أ....أرجوك أن تسامحني يا سيدي, فـ....فـ.....فعلت كـ..كل ما بوسعي يا يا سيدي,أرجوك أرجوك, لا تقتلني, أعطني فرصة ثانية, أعطني فرصة ثانية و سترى ماذا سأفعل بأدهم ذاك, أنا أعدك".

قال زعيمه في صوت غاضب بث الرعب في قلب في كل من كان حاضرا:

"أغلق فمك!".

سكت خليل وكان يتصبب عرقا و يرتعش من شدة الخوف

ثم قال زعيمه:

"ألم أعهد إليك أن تحافظ على سرية معلوماتك؟".

قال خليل:

"أ.....أجـ...." قاطعه الزعيم ثائرا يقول:

"أغلق فمك!

لقد سمحت بتسريب معلوماتك إلى الشرطة و استطاعوا إنشاء ملف لك, و باسمك أيضا!.

بعد هذه الغلطة الكبرى, ما كان ردة فعلي؟".

قال خليل:

"لـ لـ لـقد كنت رحيما فقد سامحتني على غلطتي تلك و و و......." قاطعه الزعيم قائلا:

"سامحتك وأعطيتك فرصة ثانية لتصحيح خطأك, و ها أنت ذا تفشل ثانية, لا بل غلطة أكبر من سابقتها, سمحت لهم بالإمساك بثلاثة من رجالك!".

جثا خليل على ركبتيه و قال باكيا:

"سامح خادمك المطيع يا سيدي, أرجوك, أتوسل إليك".

قال أحد الحضور الذي كان طويلا به شيء من النحافة بشعر اسود مصفف للخلف يرتدي نظارةً طبية, بملابس محترمة:

"هل تسمح لي بالتحدث سيدي؟".

قال الزعيم:

"بالطبع فأنت أذكى من أعرفه هنا".

قرن الرجل نظارته إلى عينيه بابهامه و وسطاه و قال:

"شكرا لك على الإطراء سيدي, حسنا, بما أن الشرطة قد حصلوا على الملفات و تكبدوا كل هذه الخسائر فلن يعتبروا ذلك فوزا, وسيحاولون العثور على خليل, و أنا صراحة لا أرى سببا كافيا لإبقاء خليل على قيد الحياة لولا تعامله مع جواسيس يعملون لصالحه, لذا فإن خليل ذا فائدة كبيرة بالنسبة إلينا و مكانه غير معروف حتى الآن بالنسبة للشرطة, و بهذا لن نتعرض لخطر إفشاء معلوماتنا من قبل خليل إلى الشرطة, غير ذلك, فإن رجال خليل لا يعلمون شيئا عنا, لذا لن نخاف ان يصلوا إلينا عن طريقهم, و على ذلك فإن رأيي يرجح على إبقاء خليل على قيد الحياة إلى الفترة القادمة".

قال الزعيم:

"دائما ما تنجح في إقناعي, اسمع يا أيها البدين القصير, لو لم يشفع لك, لما أبقيتك على قيد الحياة, لذا انصرف الآن و تصرف بطبيعية تامة".

من بيننا: قضية المخابرات الأكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن