البارت 45 "خائن"

782 97 47
                                    

وسط اكوام الجثث التي لا تنتهي ... وقف فيديو وحيداً
كم قتل منهم يا ترى ؟! هو لا يذكر حتماً .....

قصر ايرلاد تحول الى مجزره من العيار الثقيل ، و من ضمنهم كانت تلك المرأة التي تم تقطيع اجزاء جسدها جزءاً جزءاً

جميع من هنا قتلوا بطريقه وحشيه لا تصدق ... حيث كان فيديو يقطعهم واحداً تلو الاخر من دون قتلهم
ثم ببساطه .. يبدأ بتعذيبهم واحد تلو الاخر .. كم استغرق هذا من وقت ؟ لا يعلم
كل ما يعلمه ان صرخاتهم كانت تساعده على الهدوء

لقد اضحى مجنوناً .. اوليس كذلك ؟! ياله من قدر قذر و مقرف للغايه
هو الان يستمتع حقاً بقتل البشر و سماع صرخات اليأس .. حتماً هو لم يعد عاقلاً بتاتاً
لو رأت والدته هذا ، فقط مالذي ستقوله ؟! هي ستكرهه بدون شك ، لكن في هذا الوضع الشئ الوحيد الذي يغذي حبل الظلام داخل فيديو هو تعذيب البشر

لقد اصبح يكره كل البشر عموماً ... جميعهم بدون منازع ، جميعهم يكرههم و هو مستعد لقتلهم واحداً واحداً

وسط اكوام الجثث سار شاب يرتدي عبائة سوداء ذات قلنسوه ، كانت خطواته مسموعه للغايه
استدار فيديو بعينيه الميتتين اللتان لا تظهران اي رحمه نحو مصدر الصوت .. لكن ذلك الشخص الذي لم تظهر ملامحه لم يكن يبدو حليفاً بتاتاً

عندما اقترب كثيراً من فيديو بحيث لا يفصلهما سوى اقل من مترين ، اتخذ فيديو وضعيه هجوميه بسكينه المغطاة بالدماء

فجأة خلع صاحب العبائه القلنسوه ، ثم قال بصوته المألوف على مسامع فيديو ، لكنه حمل في نبرته طيات من الحزن التي لم يتخيل فيديو يوماً انه سيسمعها من هذا الشخص: بهذه اليدين المليئتين بالدم .. ستنزلق السكين قبل ان تصل الى رقبتي ..

عينا ذلك الشخص الزمرديتان لمعتا بوهج شوق و شفقه
لكن .. فيديو الذي كان تحت تأثير الصدمه ، سرعان ما اشعت عيناه بحقد غير مسبوق بتاتاً
عيناه السوداويتان حملتا كم هائل من الكره ، سرعان ما تقدم بسرعه و هاجم من امامه وقد وضع سكينه على رقبة المقابل حتى خرج بعض الدم منها

لكن الطرف الاخر لم يحرك ساكناً .. بل استمر بالتحديق بفيديو بشفقه .. ثيابه الملطخه بالدماء و عيناه و شكله العام اعطيا قصه مفصله عن حالته اليائسه .. لا بل كانت اكثر من يائسه حقاً

قال الطرف الاخر بتسائل مصطنع و هدوء: لماذا لم تخترق رقبتي ؟!
اجابه فيديو بصراخ فوري يطغى عليه حقد اعمى: اخرس !! انا اود ذلك حقاً الان لكني اود اولاً ان اعلم سبب مجيئك الى هنا !

اجابه بني الشعر بنظرات هادئه للغايه كنسيم بحر خفيف: انا هنا من اجل رؤيتك ...
ارتجف جسد فيديو للحضات و سرعان ما اسقط السكين بعد ان زاد ارتجافه .. تراجع للخلف بضع خطوات و ماهي الا ثواني قبل ان ينفجر ضاحكاً بهستيريه ...

Juliet- School of Excellenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن