The practical programe -5-

862 100 104
                                    

جثت قربه بينما تقول و هي تمسح على شعره: لا تخف اخي الاصغر .. انا موجده هنا
كان ميكال لا يعرف مالذي جرى لأخته ، لكن قدماه كانتا مخدرتين تماماً و لم يستطع التحرك رغم رغبته القويه بالهروب
اراد افلات السكين من يده لكن و لسبب ما يداه ايضاً لم تستجيبا لأوامره
و كأن جسده قد شل في لحظه من الخوف
كان كامل جسده يرتجف .. في تلك الدقيقه بالذات .. امسكت اخته بيده التي السكين ثم قالت بصوت ناعم و خافت: لا تقلق اخي انا معك
جعلت السكين تنتصب بصوره عاموديه ثم تلا ذلك ....

ان قامت بعناقه ....

غرست السكين بعمق في جسدها .. بينما تشدد على معانقة اخيها الاصغر العزيز عليها
ربما في تلك اللحظه لم تكن تشعر بالالم .. و لا بالدماء التي تتدفق من جسدها كالسيل في نهر
لقد كانت تبكي بحرقه و الدموع تتداخل و تخرج من عينيها

لقد كان صعباً عليها للغايه .. صعباً لدرجه لا تصدق ان تتخذ فيها الخطوات نحو الموت ..
قلبها كان مفطوراً ، لقد ارادت بشده ان تكمل عيش حياتها مع اسرتها لكنها لم استطع
و في ذات الوقت لم تكن تستطيع اخذ نفسها بنفسها ، لذا هي الان تقطع قلبها من اجبارها لأخيها على هذا

ميكال كان متصنماً في مكانه لا يعرف مالذي يجري .. شعر بذلك السائل القرمزي الدافئ يسير بلطف على ذراعيه لكنه لم يستطع حتى الحركه
كان اشبه بجسد بلا روح

"انتقم لي .."

سمع تلك الكلمات من فاه اخته .. بالتحديد بصوت راجي بينما تشدد على معانقته اكثر و اكثر
لقد رددت اخته بعدها اخر امنيتها .. اخر ما رجوته منه كان الانتقام ..
نطقت على الرغم من كل صعوبتها ، لقد اعتذرت و تأسفت ملايين المرات بداخلها على فعلتها بأخوها الاصغر العزيز

اكملت برجاء بينما تلفظ اخر كلماتها مع اخر انفاسها : انتقم لي منهم .. اختك اليوم ستذهب للعالم الاخر ميكا و السبب انها اصبحت شخصين بدل واحد .. بسبب اولئك الاشخاص ، ارجوك ميكا اجعلهم يذوقون الامرين كما اذاقوني الامرين .... ارجوك ارجوك ثم ارجوك .. ان كنت تسمح لي بأمنيه اخيره فإني اتمنى ان تقتلهم بيدك انتقاماً لي ... اخي الاصغر

امنياتها الاخيره لم تكن سوى تردد للانتقام .. بخلاف رغبتها الداخليه التي لم تحمل اي حقد يذكر ، فقد كانت مشغوله بالاسى و الحزن على نفسها و على اخيها الاصغر الذي اجبرته على سلب روح شخص و هو ما يزال طفلاً لم يعي بعد على الحياة

شل دماغها و عجزت عن التفكير اكثر ، تداعت رغبتها كما و بدأ جسدها بالتداعي ايضاً
بدأ تنفسها يضعف بسرعه رهيبه .. قوتها التي استثمرتها حتى تحضن اخاها كانت قد تلاشت و انتهى بها الامر تسقط من احضانه على الارض .. تحتضر بصمت

Juliet- School of Excellenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن