"الساعه 2:00 صباحاً - باريس - فرنسا"
في هذا الوقت حيث كان الليل الدامس يغطي نصف الكره الارضيه ، و حيث كان الكثير من الناس يسبحون في بحر غانم من الاحلام الورديه و السوداء
رقد جسد فتى يكاد يبلغ الخامسة عشر من عمره على سرير المشفى في قسم الطوارئ .. و قد اتصل جهاز الانعاش بفمه و انفه بثبات ..
تم وضع اكثر من مغذي واحد من اجل محاولة ضبط نسب الهرومونات في جسده و التي كانت في حالة فرضى تامه
الاطباء حوله كانوا يركضون مسرعين خوفاً من ان يفقدوا روحاً هذه الليلهجلست ايلينا على مقاعد الانتظار في المستشفى بمفردها .. اروقت المشفى الفارغه كانت تعطي انطباعاً مرعباً و كأنه بعد قليل ستظهر ارواح من ماتوا اثر امراضهم بسبب اهمال الاطباء هنا ...
لكن ليس و كأن ايلينا قد اعارت انتباه لهذا الامر ، فقد كانت نظراتها تحمل في طيتها الحزن و الخيبه الكبيرين
كانت ترجو بشده ان يستيقظ رامي بسلام .. و قد كانت خائفه على حياته اكثر من حياتها ذاتها ..بدأت الدموع في الانهمار من عينيها ...... فقط لماذا ؟! لماذا هي عاجزه لهذه الدرجه عن مساعدة اي احد ؟
لطالما كانت ضعيفه هكذا و مثيره للشفقه .. هي حتى لم تستطع حماية ابنتها الوحيده
و بحق ! مالذي قدمته في حياتها ؟ لأبنائها ، لحبها ، و حتى لاخواتها و ابناء اخواتهالطالما كانت عاجزه عن فعل اي شئ .. و الان رامي العزيز يتربع على فراش الموت و هي لا استطيع حتى ان تقول له كلمه مشجعه واحده
ليتها تمكنت من كف اذى شقيقتها عنه على الاقل ، هذا الطفل الذي تم تعذيبه طوال عمره بدون ذنب يذكر ..لقد مضى الوقت ببطئ شديد على ايلينا التي لم يرمش لها جفن طوال الليل و هي تنتظر اي من الممرضين ليعلمها بحالة رامي ...
و لكن ... و حتى الصباح الباكر ... لم يخرج اي احد من قسم الطوارئ
فقط لا تخرجوه كجثه .. رجاءاً رجاءاً
بكت ايلينا مره اخرى .. و قد كانت قطرات المياه تكاد لا تفارق عينيها قيد انمله حتى غطت على نظرهاتسلل الى اذنيها ذلك الصوت القلق و المتسائل الذي خرج من بين الانفاس المتقطعه لصاحب الشعر الابيض: عمتي ايلينا ؟
استدارت ايلينا بسرعه نحو مصدر الصوت المألوف و الذي اطرب اسماعها ، ترين كان قد ظهر و هو يهلث بشده و العرق يتصبب من وجهه. اثار القلق طبعت نفسها بوضوح على معالم وجهه ناصع البياض .. و قد كانت دموع ايلينا تكمل انهمارها بدون وعي من ايلينا ذاتها.
كان ترين يرتدي زي عمل منمق .. ربطة عنق حمراء و قميص ابيض مع بنطال و ستره كحليين ، كان قد حمل سترته بيده حتى يخفف الحر الذي يشعر به اثر ارتفاع درجة حرارته
أنت تقرأ
Juliet- School of Excellence
Mystery / Thrillerمدرسه جولييت ... مدرسه خاصه بالنخبه من الطلاب صُنِفت كأفضل مدرسه في العالم لا يدخلها الا من امتلك موهبه قل نضيرها جميع هؤلاء العباقره اجتمعوا هناك و المدرسه لم تأل جهدا في جعلهم يتشاجرون على المراتب الأولى عالميا و لكن ، ليس جميع طلابها يصبحون...