(( الفصل السادس والعشرين 💙🦋 ))

3.6K 104 103
                                    

وحشتوني قوي والله .... عارفه اني تاخيري ذاد بي انتوا عارفين يعني اي ثانويه عامه .... بس جتلكوا باكبر بارت كتبته في تاريخ الروايه كلها گ تعويض عن تاخييري .... بتمني تقدروني وتقدرو تعبي واشوف التفاعل عشان ما احسش ان كل الي انا بعمله دا ملهوش لزمه
........... . اتمني ليكوا قرءأه ممتعه
..................................
("البعد لا يقلل من المحبه العزيز يظل عزيز حتي وان كان بعيد كل البعد عن الاعين.❤️")

(( الفصل السادس والعشرين ))

مهما اشتدت الصعاب وظننت أن كل شيءٍ سيتهاوى انظر للأفق وخذ نفساً عميقاً قل بأن الأمل سيأتي والحلم سيتحقق وسترى عجائب الله في قدرته ❤

..............

تسطح اسر علي فراشه بعد ان اخذ حماماً بارداً حتب ترتخي اعصابه .. استحوذت علي عقله وقلبه ايضاً الا بل استحوذت عليه بالكامل يحبها نعم يحبها ويعترف بذالك يخشي مواجهتها يخشي ان يراها الان ... لو علم احدهم ان العقرب يخشي من مواجهه امرأه لدفن نفسه حياً هو بكل ذالك الجبروت والقوه يبقي امامها گ الطفل الصغير ... يعرف تمام المعرفه ان فؤاد بذل قصار جهده في تشويه صورته امامها .. يعلم انها متالمه ومنكسره بداخلها ولكنها رغم كل ذالك لم تهتز لم يري شخصاً ضعفها ورغم كل ما يمكق في قلبها من قهر والم كانت القوه التي استند عليها الجميع كانت السعاده والبسمه التي ارتسمت علي وجوههم كانت الامان والاطمئنان و القوه لحد ذاتها رغم كل ذالك الضعف الذي يحيط بها
فاق من شروده علي صوت طرقات ع الباب
اعتدل في جلسته قبل ان يردف قائلاً
اسر --: ادخل
لتدلف حسنيه تنظر له بحزن مردفه --: الغدا جاهز ش ومستنينك تحت
اسر بتعب --: لا انزلي انتي انا مش هاكل
حسنيه --: بس انت مكلتش حاجه من الصبح يا ابني
اسر --: معلش هاكل بعدين ... ليكمل ببعض من الارتباك اخفاه ببراعه حلي الكل ينزل ياكل بس
لتبتسم له حسنيه بخبث فهي تعلم ما يرمي اليه لتردف قائله --: الكل نزل مفيش غير الست ريناد الي مرضيتش تنزل ابدا
اسر بلهفه --: ازاي يعني مرضيتش
حسنيه --: واللهرانا طلعتلها بنفسي وهي مرضيتش
اسر --: طب روحي وحضري اكل وابعتهولي علي هنا
حسنيه بابتسامه جاهده ل اخفائها --: حاضر
ثم خرجت مغلقتاً للباب خلفها
بنما نهض اسر لتبديل سيابه استعداداً ل التقائهما فقد حان الوقت
بعد قليل اتت احدي الخدم ومعها الطعام كما طلب اسر
حمله وخرج من الغرفه متجهاً الي غرفتها
.................................
"بالمشفي"

يجلس هو والآلم يحتل قلبه نعم يتألم بشده كلما اعتقد انه خرج من تلك الظلمه بداخله تتدحرج به الحياه الي ظلمه اخري والان هو يريدها بخير يريد منها تعويضه عن كل تلك السنوات الماضيه رغم قسوتها عليه الا انها. بالاول والاخير والدته فكيف له ان لايحزن عليها ... بل يكاد قلبه يهرع عليها وهو يري التمريض في حاله هرج ومرج .... لتمر اكثر من ساعه ويخرج الطبيب اخيراً من غرفه الطوارئ
ليركض هو نحوه مردفاً بهلع
معاذ --: اي يا دكتور هي عامله اي ... ارجوك قول انها كويسه
لينظر اليه الطبيب بحزن مردفاً بعمليه --: والله احنا عملنا الي علينا والباقي علي ربنا الخبطه كانت جامده وكمان سنها مش مساعدنا ... هي طالبه حضرتك بس ارجوك 5 دقايق بس عشان صحتها متدهورش عن كدا
ثم يتركه ويذهب
ليدفع معاذ الباب هارعاً اليها جاسياً علي ركبتيه مقبلاً يدها مردفاً بدموع --: امي انتي كويسه متخافيش انا هنقلك ل اكبر المستشفيات بس ما تخافيش
لتبتسم له بوهن الزموع تلمع بعينيها مردفه بتعب --:اسمعني للاخر ومتقاطعنيش
معاذ --: اهدي بس انتي الدكتور قال متجهديش نفسك
لتضغط خي علي يده برفق قبل انت تبدأ حديثها
نجلاء بتعب --: انا عارفه اني عمري ما كنت الام الي يتمناها اي حد وضلمتك كتير ... سامحني يا ابني لو تقدر ... سامحني .. انا فوقت متأخر قوي بعد ما ضيعت كل حاجه ف حياتي بعد مازضيعت ابني ... لتغمض عيونها محاوله في كبت تلك الدموع التي ملأه عينيها .... لتكمل قائله ... وجوزي الي اواني وانا كنت اسوء انسانه في العالم .. حتي الي ضيعت كل دا بسببه ضاع .. رغم ان تبوك كان احسن راجل في الدنيا ... لتردف اه من بين شهقاتها التي ارتفعت تلقائياً سامحن
ليردف معاذ ببكاء --: هشان خاطري كفايه متتكلميش انتي تعبانه
لتبتسم له وهي تشعر بانقباضات بقلبها تكاد لا تري شيئاً لتردف
امانه عليك تقول ل ايمان وسعاد يسامحوني .... لتستسلم الي سقوط تلك الجفون التي كانت تصارع لفتحهما و لتفارق هذ ذالك العالم وتبقي هي تمامه گالجثه الهامده
بينما هو لا يكاد يصدق ما يحدث ليضمها اليه بانهيار مردفاً --: لا لا متسبنيش بعد دا كله انتي لسه مرجعتليش انا لسه مشبعتش منك مسمحنكيش ..... طب طب خلاص مسامحك بس متسبنيش بقاااااا ونبي قومي .... ليقوم بهزها بعنف وهو يصرخ بها قومي بقاااا انتي مبترديش ليه .... رجعتي تاني زي ما كنتي .... ما تسبنيش.....
ليدلف الي الغرفه الطبيب ومعه الممرضه ليضرخ بها الطبيب بان تجهذ له مهدئ سريعاً
وسرعان ما كان الطبيب يغرس له المهدئ في رقبته ليرتخي جسده ساقطاً ارضاً ولم يتوقف عن الهذيان
لينقلوه الي السرير
وبذالك قد رحلت نجلاء
لا تاتي الرياح كما تشتهي اسفن دائماً

في حبه رأيت المستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن