(( الفصل الخامس ))
"في حبه رأيت المستحيل💙🦋"******
في "قصر الشريف"
ولم تمر سوى دقائق معدوده حتي تصل سيارة الاسعاف الي القصر لاسعافها والتوجه بها الي المشفي
بينما نادي اسر بصوت عالي وغاضب ع معتز
الذي جاء سريعا مستجيبا ل ندائه
ـ شوف مين الحيوان الي قدر واتجرأ ع دخول القصر
: الحرس بيدورو عليه ف القصر كلو مش هيسبوه يطلع
ـ لو هرب.منكوا اخرتكو هتبقي علي ايدي
ليجيبه باحترام: امرك يا باشا
ليتمتم بداخله وقد احتدت عيناه حد الجيم : اما اشوف الكلب دا مين الي وراه واما نشوف هيخرج من هنا ازاي
ترك القصر متجها للمشفي ليري اخته التي ذهبت ركضه وراء عربيه الاسعاف وتلك التي اخذت الرصاصه بدلا عنه نعم فهو متاكد انه هو من كان المقصود بتلك الفاعله فمن هي حتي يريد احد ما التخلص منها وهناك بالذنب يجتاحه لان هناك شخث برئ قد تضرر بسببه
بعد مده وصل اسر الي المشفي ودلفن متجهاً الي الطابق الذي يوجد به الجميع وجد مجموعه من الاشخاص امام الغرفه ومعهم سيده متقدمه في العمر يبدو علي ملامحها الطيبه يبدوا انها والدتها التي قد اتت الي المشفي بعد تلقيها اتصال من حبيبه ونور واخبروها ما حدث لابنتها وبجانبها حبيبه ونورط وعلي الجانب الاخر كانت تقف ملك باحد الاركان تبكي بحرقه يعلم انها لن تحمل مشهد كهذا اتجه نحوها علي عجل ليقوم باختضانها
ـ اهدي اهدي يا حبيبتي هتكون كويسه متقلقيش
لتجيبه بصوت متقطع من شدة انتجابها: كانت... غرقانه في... دمها..اانا ..
لم تقوي علي التحدث مره اخري فما راته ارعبها والجم لسانها
ـ اهدي بس انتي متقلقيش مش هيحصلها حاجه انشاء الله
لتجيبه بنحيب: يارب تبقي كويسه
ظل الجميع ينتظر خوروج الطبيب فيما يقاب خمس ساعات بينهم من يشعر بالذنب والاخر حزين وبينهم من لايصدق ما حدث حتى الان
واخيراً قد خرج الطبيب يبدوا عليه الارهاق وهو ينزع الماسك فعلاما يبدوا ان العمليه لم تكن هينه ابدا
هرع اليه الجميع فور رؤيته عدا اسر الذي وقف مكانه بثبات وثقه
ليستمع صوت تلك المراه التي راها فور وصوله تتحدث بنحيب: بنتي كويسه صح
ليصيح الجميع بان واحد : هي عامله اي يا دكتور طمنا عليها
ملك : هي كويسه صح
الدكتور : الحمد لله خرجنا الرصاصه بصعوبه بس هي هتفضل 48 ساعه ف العنايه المركزه عشان نضمن ان هي مش هتحصلها اي مضاعفات وبعدين نبقي ننقلها اوضه عاديه
حبيبه : طب احنا نعرف نشوفها
الدكتور : للاسف مش مسموحها بالزياره غير بعد ما تتنقل اوضه عديه وتركهم ورحل
لتميل ايمان بيدها علب ذلك المقعد بجانبها واخذت تبكي حال ابنته
لتاتيهم احدي الممرضات تتحدث ببعض من الحرج : احم ..لو سمحتوا ملوش لزوم وجدكوا تقدروا تروحوا وكدا كدا هي مش هتفوق دلوقت وياريت علي ما تتنقل الاوضه حد يجيبلها هدوم
ايمان : حاضر يبنتي هجبلها
نور لا خليكي انتي تعبانه هروح انا اجبلها لترفض هي في بدايه الامر ولكن مع اصرار نور وافقت واعطتها المفتاح ذهبت باتجاه منزل صديقتها لاحضار ملابس لها
بينما اصدر هاتف اسر صوتا معلنا عن مكالمه نظر اسر الي الهاتف ليجد المتصل هو سيف
ضغط علي زر الرد لياتيه صوت الاخر مازحاً
ـ اتاخر عليكوا ساعه وحده بس اجي الاقي مصيبه
ـ سيف ده مش وقت هزار لقيتوا الحبوان دا ولا لا
لياتيه صوته المرتبك بعض الشئ
ـ هم لسه بيدورو عليه
ليضيح الاخر وقد تملكه الغضب : يعني اي ملقهوش لغيت دلوقت معاكوا نص ساعه من دلوقت والكلب دا يبقي عندي ف المخزن خليك معاهم لحد ما اجي
: حاضر بس هو مين البنت دي
: مش وقته الكلام دا لما اجيلك سلام
اغلق اسر الخط قبل تلقيه الرد وسار متجها الي مكتب المدير واستدعي الطبيب
ـ تقرير الحاله اي
ليجيبه الطبيب بعمليه : الاصابه جنب العمود الفقر مش فيه ودا من حسن حظها احنا خرجنا الرصاصه بعد ما عملنا اشعه مقطعيه والي ظهر فيها ان الرصاصه استقرت بحانب العمود الفقري مما سبب اصابه طفيفه في الحبل الشوكي لكن مش هنقدر نحدد ايه هي الاعراض الجانبيه لحد ما تفوق
ـ تمام هي هتكون تحت مسؤليتك واي تقصير هتكون انت المسؤل قدامي وطبعا مش محتاج اوضحلك اكتر من كدا
لنظر اليه بخوف
صدح صوت الهاتف معلنا اتصال
ليزفر الاخر براحه بعدما اشار له اسر بالرحيل ليتحرك من امامه علي عجل
ليجيب اسر علي الخط
ـ خليك انت معاهم وانا جايلك حالا
اغلق اسر الخط وامر الحراس بالبقاء مع ملك بعدما رفضت الرحيل ليخرج من المشفي متجها الي المخزن
أنت تقرأ
في حبه رأيت المستحيل
Misteri / Thrillerنعم هي الحياة شئت أم أبيت لم نتعافى دون أن نتألم، لن نتعلم دون أن نخطئ، وكأننا خلقنا حتى تدهسنا الحياة وتغمرنا بحُزنها، تاركة قطار الزمن يأخذنا، تاه ذلك الطفل بداخلي وأصبح متبلداً دفنته بداخل قلبي وأحطته بالصخور القاسية غلفت حنانه بقسوتي الواضحة...