"وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُون"
* * * * *
((الفصل التاسع والثلاثون ))
"في حبه رأيت المستحيل "صف سيارته أمام إحدي المباني الخاصه به ليطالعه الأخر بعدم فهم وهو ينظر للمبني أمامه قائلا بنفاذ صبر :بلاش الحركات دي يا آسر أنت عارف إني مبحبش أمشي زي الأطرش في الزفه كدا
ضحك الأخر على تشبيهه يتمتم بكلمات لم تُجب سؤاله مما زاد حنق فؤاد أما آسر فابتسامته تتوسع بخبث : هناخد حقنا
قرر عدم التطرق معه في الحديث ويري بنفسه فهو يعلم أنه لن يحصل منه علي إجابه ترضيه
حملاه و دلفا به المبني
فتح باب تلك الغرفه أمامه وهو يبتسم بشر جَلي بعيناه بينما طالعه الأخر بصدمه تحولت سريعاً لنوبة ضحك عندما فهم ما ينوي عليه ليتمتم بمدح: عقرب بصحيح* * * * *
وقفت تُطالعه بمقلتيها التي أبت التوقف عن زرف الدموع ولكنها ولأول مره منذ ست سنوات تبكي فرحاً فاخيراً تعدلت حياتها من جديد
حاوط وجهها بكفيه الكبيرتان متمتماً بآلم وهو يرى دموعاها: ليش عم تبكي حبيبتي مو هاد إلي كان بِدك ياه من البداية
دون أن تنطق بكلمه حاوطت عنقه بيدها تضمه بقوه ليبادلها العناق متمتماً: شو ما بدك بيصير صدقيني بس لا تبكي
ابتعدت عنه بلطف وهي تُطالعه بفرحه ارتسمت علي شفتيها ومازالت عيناها تزرف الدمع
ـ مبقاش في حاجه أخاف منها يا زين، خوفي كلو انتهي كنت مبسوطه اوي وانا شيفاه عايش في رعب الايام لمجرد طيفي، وانا شايفه الحسره في عنيه بعد كل الي اتعمل في شفي غليلي
نظرت له وكانها لا تصدق كًل ما حدث تعرف أن فؤاد حضني حضني بعد ست سنين و حشني أوي أنا التعذبت أوي في الست سنين دول بس أنت اجمل حاجه حصلتلي أنت العوض لكل دا
ابتسمت له بعشق خالص: أنا بحبك أوي
ـ وأنا بحياتي ما حبيت حدا كيف ما حبيتك دنياي
ابتسمت له وهي تُريح رأسها علي صدره العريض لتغمض عينيها وهي تتذكر أول لقاء بينهما"flash bach"
نظر لها بمقلتان كساهما اللون الأحمر فور وقوع عينه عليها ركض نحوها وهو يجذب غاء مائدة الطعام يخفي به جسدها ويحتوي كتفيها بجاكيت حلته ليخفي ما بقى منها و نظر لها متمتاً باستفهام مُتألم
ـ أي الي حصل يا دنيا مين عمل فيكي كداكانت ترتجف بين يديه لاحول لها ولا قوة
وعند تلك اللحظه وقف أمامه حاتم ولكنه بعيداً عن الباب حتي لا يراه فؤاد عندما يأتي، وبلمح البصر كان حاتم يلكمه علي وجهه بخفه ليرد له الاخر لكمته ولكن أقوى، أشتد النزاع بينهما ورغم تضرر حاتم الكبير الا انه حرص أن تكون اصابات آسر طفيفة حتى تبدو للأخر كشانها دفاع عن النفس فقد مزق مقدمة قميصه دون ان يسعر وبعض الكدمات علي ما ظهر من جسده تؤكد تعديه عليها لحين سماعه صوت خطوات مهروله علي السلالم ليبتعد عن الباب سريعاً حتى لا يراه الأخر قائلاً باستفزاز: لا أنت ولا فؤاد تقدوا تعملولي حاجه بعد إلي حصل
ـ وأنت فاكر إن فؤاد هيلحق يعملك حاجه اصلا أنا هقتلك قبل ما يعرف اصلاً
خرجت رصاصه من فوهت مسدس حاتم اخترقت جسد تلك المسكينه
شلل سرى بكامل جسده وهو يراها أمامه غارقه بدمائها وذلك تملكته الصدمه يقف أمام الباب بذهول وقهر وهو يرى ما حدث للتو هل قتلها قبل معرفته ما حدث لها من قبله أم أن ما اؤاستمع له خاطئ
حملها أسر بين زراعيه متجهاً للخارج ليتفاجئ بوجود فؤاد القابع أمام الباب وكل ما بخاطره هو أيتظاهر بانقاذها حتى ينفي التهمه عن نفسه وبالطبع لم يرى ذلك العاهر حاتم الذي اختفى كلياً مختباً باحدي الغرف
ذهب خلفه سريعاً وهو يعلم أين توجه أسر ولكن بطريقه للمشفي أتته بضع رسائل علي حسابه الخاص ليرى بضع صور لأسر و دينا وهم باحضان بعضهما لبعض وورقه زواج عُرفيه وأخيراُ بضع صور لمحادثات بينهما والتي أنتهت بشجار علي كون دينا حامل وأسر يرفض الأعتراف بالطفل ليتفقا على لقائهما اليوم و بالتاكيد قام بوصل الخيوط ببعضها وهو أن أسر أستدرجها هنا ليقوم باغتصابها وقتلها دون معرفته أحترقت الدماء بعروقه وأحتنقت عيناه بلهيب لا يعرف مهيته أهي قهر علي تلك الخيانه التي تعرض لها من أقرب الناس إليه أم قهراً علي ما فعله صديقه واخاه الروحي باخته أم غضباً من كلاهما وهما يخدعانه كُل تلك الفتره لا يعرف ماذا يقفل الأن فقط كُل ما يشعر به أنه إذا رأي أي منهما سيقتله حتماً
أنت تقرأ
في حبه رأيت المستحيل
Mystery / Thrillerنعم هي الحياة شئت أم أبيت لم نتعافى دون أن نتألم، لن نتعلم دون أن نخطئ، وكأننا خلقنا حتى تدهسنا الحياة وتغمرنا بحُزنها، تاركة قطار الزمن يأخذنا، تاه ذلك الطفل بداخلي وأصبح متبلداً دفنته بداخل قلبي وأحطته بالصخور القاسية غلفت حنانه بقسوتي الواضحة...