الحلقة٣

622 10 0
                                    

#نــور_قــلبي +18

الحلقة٣

جالس داخل السيارة شارد في البعيد  ، مخرج يده التي تحمل سيجارة من النافذة .

بين الفينة والأخرى يرجعها لفمه يسحب من خلالها الهواء المُعبق بدخانها الكثيف .

في تلك الاثناء كانت "احسان " ترى سيارته السوداء ، اتسعت ابتسامتها ، ثم ألقت نظرة اخيرة علي ثيابها  تنفضها مخافة وجود أي تعقيد بها .

ثم تقدمت بخطى ثابتة حريصة على أن تظهر كبرياء وجمال .

شخص مثل يوسف ، لم يكن يخطر علي بالها أن تُنشأ معه علاقة حب  كان المستفيد منها هي بالطبع .

مال وجاذبية ووسامة آسرة 

" مشتاقين "

قالتها إحسان بعد أن جلست بجوار مقعد السائق ، ثم أتبعتها بقبلة على خده  ، ابتعدت تنظر لتعبيرات وجهه الجامدة دون تأثير .

رمى السيجارة من يديه ثم سحب الهواء المحيط به دون حديث

بينما هي اتسعت ابتسامتها لهذا الموقف  ، فنادر ما يعطيها جُمل طويلة وإن فعل فيكون حين ينفعل فيها ، وهذا ما لا تريده الان .

خرجت من السيارة بغرور تتحرك بجانبه ، بثبات ولج لذلك المطعم الفخم  .

جلسا حول طاولة مستديرة الشكل ، ودون حديث رفع يده ليستدعي النادل طالبا وجبة لكلاهما .

" كيفِك ؟"

نطقها بجمود يطالع وجهها بتأني ، فردت عليه مذهبة في الحديث ليس كما سأل بإيجاز ، تشكي حالها وفقرها ، وكيف تعاني الامّرين .

بينما هو كان ينظر لوجهها ،هي جميلة يبدو  عليها اللطف ولكنها محبة بل مهووسة بكل شيء متعلق بالمال .

" ما عايز تاكل ؟؟!"

نظرت لطبقه غير الممسوس  ، على عكس طبقها  الملتهم نصفه .

وقبل أن يرد على سؤالها ، كان هاتفه يرن  ، أخذه يجيب عليه أتبعه بسيجارة

" أنا جاي "

تلك الجملة أنهي بها الاتصال ، ثم سحق اللفافة أسفل حذائه
أخرج من ستره حفنة من المال قدمها لها ، سارعت في أخذها دون حديث ، فهي تعلم أنه لا يحب المماطلة

" أنا ماشي  ، في شي ضروري "

قالها ثم ذهب ، تاركا اياها تبتسم باتساع  ، لم تهتم بقصر الوقت ولا عدم حديثه معها ، فما دام ملئت بطنها وحصلت على مال يسعدها كله يهون

  أخرجت من حقيبتها كيس بلاستيكي ثم أفرقت ما كان في صحنه  من طعام بحذر دون لفت الانتباه

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن