الحلقة ٦

386 6 0
                                    

#نــور_قــلبي +18

الحلقة ٦

جسدها يرتعش ، عيناها تفيض خوفا
زفرت المزينة للمرة التي لا تعرف عددها بسبب دموعها التي تخّرب عملها

" يا عروسة ما ممكن ، كدا ما ننتهي "

قالتها بينما ترمق نور بضجر وملل ، دخلت بسمة الغرفة تهرول نحو نور بكوب عصير قد يساعدها في يومها ، فهي لم تأكل شيء منذ اشرقت شمس اليوم

" إتكلمي معاها عليك الله وخلينا نخلص "

قالتها المزينة لبسمة بضيق ثم ابتعدت تختار من جديد ادوات الزينة .

" نور ، امسكي اشربي دا "

نفت نور براسها ، ثم امسكت يدها راجية

" بسمة انا قلبي حاسة بيه حيقيف "

زفرت بقليل من الضيق ترسم ابتسامة مهتزة علي ثغرها

" نور أنحنا ما انتهينا من الموضوع دا ، لازم تتخطي خوفك دا   وبعدين ما شفتي ابوك مبسوط كيف ولا اخوك ونمارق "

" بالجد ؟ مبسوطين !"

" شديييد، عشان كدا حاولي والله معاك "

أومأت راسها تزداد ارتجافها  ، اجبرتها علي تناول بضع قطرات من العصير ليسندها ، بينما هي بقيت جامدة عندما شرعت المزينة في تعديل ما اتلفته دموعها .

لم تكن مع نمارق التي جاءت فرحة ولا مزاح المزينة مع نمارق وبسمة ، كانت في عالمها الخاص عالم مخيف يذّكرها بأيامها المظلمة التي قضتها في ذلك البيت النجس .

*************

اكمل عقب سيجارة ثالث وهو جالس بغضب ، والده يزوجه كفتاة وهو مجبر علي الموافقة

حتي رفيقه تامر كان  مشغول عنه وبعيد كما اخبره .

دخل يامن الغرفة يراقب اخيه البائس

" يا سلام أخوي عريس ، بس كئيب فرفش ياخ "

رمقه يوسف بنظرات اخرسته بينما هو نهض بجمود يكمل ارتداء جاكيت بدلته السوداء .

كانت هالة مخيفة تحيط به ، اخذ متعلقاته وخرج دون كلمة أخري ، تلتهم قدماه الارض يتوعد لتلك الفتاة الفاسقة التي سيتزوج بها .

بينما لحق به يامن يدعو في سره عدم ارتكاب جنايات لهذا اليوم .

*************

وصلت سجي وسامر الذي كان يحمل طفله حسام  قاعة الافراح التي سيقام بها الزفاف

أخذت تتلفت لتنظر لمظهر الترف والمحيط بها ، تمتمت بحقد

" دا كلو عشان نور ، والله كتير عليك "

" قلتي حاجة ؟!"

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن