الحلقة ١٣

230 4 0
                                    

#نــور_قــلبي +18

الحلقة ١٣

ترددت كلمة استقالة على مسامع سامر ، اتسعت عيناه بخوف بائن ، إذا نفّذ لها طلبها لن يستطيع رؤية وجهها المشرق بخجل كل صباح ، ولا  الشرود في ملامحها  في بعض الاحيان متعلل بقراءة الكلمات من شفاهِها

" انتي بتقولي شنو !!"

نهضت تستند على الارض متجاهلة يده الممدودة

" يا ريت تعفيني من مهمة سكرتيرتك "

" يا فتون لو .."

" ما عشان كلام مرتك ، أنا اكتشفت اني ما بصلح للمهمة دي ...على إذنك حامشي البيت "

قالتها ثم هرولت تكمم فمها لمنع شهقاتها ، فزيارة زوجة سامر مع ولدها أعطاها صفعة لترى الواقع الذي تجاهله قلبها ليعلن حبه .

هي لن تكون متطفلة بين الزوجين ، لذا يجدر  بها الرحيل قبل أن تتعلق به أكثر وتتألم أعمق وأشد.

بينما وقف سامر عاجز كليا عن فعل شيء ، قلبه الخافق بجنون يحثه على التحرك لإيقافها بينما جسده لا يستجيب ، صوت إغلاق باب مكتبها يعلن عن مغادرته ، أشعل النار أمام بنزين لينفجر مخرجا نيرانه في الاثاث المسكين .

جلس على كرسي بعد ذلك الارهاق ، ثم مد يده المرتجفة أمامه في صمت

أهكذا فقدها !!

انتفض بعلامات وجه غير مقروءة متوجها نحو منزله.

......

طرق عنيف على الباب علمت سجى لمن صاحبه ، أخذت الصغير في أحضانها ثم مثلت البكاء بشدة .

نهضت والدتها بكسل تُحوقل لما سردته لها سجى من أقوال مغلوطة حول خيانة زوجها بل وتعديه ضربا عليها.

فتحت الباب لتجد سامر يكافح حتي لا يهدم جدار المنزل ، تجاوز والدة سجى التي تطالبه بالهدوء باحثا عنها بعينين قاتمين.

من مظهره أيقنت سجى خطورة الوضع فركضت منه ولكن وبسهولة كان يقبض عليها صارخا 

" أنا بقيت ما بعرف أعمل فيك شنو ..
"

كان يهزها بينما الصغير في يدها يبكي بقوة ، حتي تدخلت الام حاملة الصغير تحاول بقوة الدفاع عن ابنتها

ابتعد سامر يكظم بقية غضبه ، ثم توجه نحو خزانة ملابسه يرميها بشكل عشوائي علي حقيبة 

" يا ولدي استهدي بالله ، ما تخلي الشيطان يدخل بينكم "

لم يتحدث معها ، بل توجه نحو الباب يصفقه بقسوة ودون حديث.

ابتسمت سجى براحة ثم جلست تكمل تمثيلها  تهتف ببكاء

" شفتي يا أمي ... خلى البيت بسبب البت ديك ، هي ليه بتعمل كدا حرام عليها ما كفاية أهانتني وخلتوا ضربني عشانها "

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن