الحلقة١٠

395 6 0
                                    

#نور_قــلبي +18

الحلقة ١٠

جلس يوسف على حافة السرير مصوب عيناه على نور النائمة بعمق .

أخذ يبحلق فيها ربما يكشف لغز هذه الفتاة  ،  قوة خفية جعلته يتلمس بظهر سبابته وجنتها بخفة ، ابتسم بسخرية لعمق نومها علي غير العادة  بسبب إرهاقها  ، ابتسامة نمت على ثغره عند تذكره  تصرفاتها طيلة فترة رحلتهما منذ وقت إعلامها

     ***

" حنسافر ماليزيا  ، جهزي حالك حنمشي هسي "

فرقت فاها من قوله البارد واستعداداته في تجميع متعلقاته ، فهتفت مترددة

" يعني يعني حنمشي بالطيارة ؟؟"

رفع حاجبه ثم التفت يرى وجهها الخائف فتكلم

" يعني حنمشي كداري ، بطلي كلام وانجزي "

ثم شرع في تمتمة كلمات حانقة لوضع والده في هذا الموقف

" ه ه يعني ا ا نا خ"

تقدم نحوها بسرعة جعلتها تنتفض فتكلم بسخرية

" خايفة من ركوب الطيارة يعني "

اومأت برأسها تضع يدها بفمها ، مما جعل مظهرها ظريف  ، ابتسم رغما عنه سرعان ما أخفاها بجموده

" ما حتموتي يعني ، وكمان انا قاعد جنبك "

انتفضت تتسع عيناها بهلع

" يعني انت حتقعد جنبي ؟؟"

كادت أعصابه أن تنفلت ولكن سرعان ما كز على أسنانه هاتفا

" أمشي من قدامي سرعة قبل ما أخليك تركبي الطيارة مكسحة "

فرت هاربة من امامه فزفر يهتم بباقي أشياءه .

في الطائرة كانت هي بجانب النافذة تكاد تخترق الحديد لالتصاقها به ، تطالعه بتوجس ولكنه مّثل تجاهلها بينما عيناه كانت تراقب كل حركة تفعلها .

ما أن بدأت الطائرة في التحرك ، لم تعرف  نور أتستنجد بيوسف أم تبقى كما هي

كاد ينفجر ضحكا على مظهرها حتى هدئت عند استقرار الطائرة في الفضاء.

ولكن خوفها منه لم يذل فعاندت ألا تنام رغم نعاسها الشديد  ، حتى غلبها النوم تتكأ براسها علي كتفه .

حاول أن لا تظهر ضحكته حين رأى ذلك ، يتخيل ما ستفعله لو استيقظت ووجدت نفسها هكذا

زفرة ناعمة منها اخرجته من شروده ، ذلك الهواء جعله ينتفض من ذلك الاحساس الذي راوده مباغتا .

وقف يوليها ظهره يفسر امر تلك القشعريرة من زفرتها ما هي الا من فتنتها  ، مقنعا نفسه بذلك .

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن