مقدمة

3.5K 20 0
                                    

رواية   نــــور قــلبي +18

                  مــقـدمة

خرجتْ ركضاً بعد أن تسللت من والدتها التي رفضت خروجها منذ عودتها من رياض الاطفال ،فهي تريد اللعب   خارجا  .

انضمت لاطفال بسرعة في لعبة الاختباء فسارعت تبحث عن مكان يأويها حتي لا تُكشف وتخسر في لعبتها

تلفتت تبحث عن مكان جيد لتختبيءَ فيه ، وجدت مكان مناسب بجانب تلك الشجرة وتلك الاغصان ، ظهر لها طفل آخر يدفعها يخبرها بغضب  انه مكانه.

مع دفعته تلك سقطت علي عود رفيع تتعالى صرختها الصغيرة بقوة .

وبالجهة الاخرى كانت والدتها تنادي عليها غاضبة .

لم تبحث كثيرا حتى سمعت صراخها وبكائها الحاد يتسلل عبر حجرة اذنها ، فتبدلت معالم وجهها للخوف ، تتبعت الصوت حتى وجدتها .

وجدت صغير بجانبها وعلامات الخوف جليه علي وجهه يحاول اسكاتها دون جدوي ، بينما والدتها هوى قلبها زعرا حين رأت ذلك القُصن بطرفه مخضّب بدماء .

تشجعت  تركض نحوها تصرخ بها

" في شنو يا نور ، ردي !"

لم تُجب بل زاد بُكائِها ، فرد الصغير بدلا عنها مخبرا إياها أنها سقطت على عود كان تحتها .

شَحِب وجه الأم لمّ رأته خيط دماء يمتد من أعلي فخذ ابنتها حتى كعبِها .

حاولت انهاضها ولكن  نور زادت من حدة بُكائها تتمتم بألمها أسفلها .

..........

خرجت من عند الطبيب يغرق وجهها بدموعها ، فما أخبرهم به كبير علي طفلة بعمرها بل وعلي أسرتها وذويها .

زوجها كان يتجنبها ، ترى بوضوح نبض عنقه لكظم غضبه ومحاولة إخفائه .

يا للقدر طفلة لم تتجاوز العاشرة تفقد عذريتها .

استقبلتهم عند الباب والدة زوجِها تستشفي من وجوههم الاخبار .

لم يجبها  بل توجّه الأب يضع طفلته _نور_  علي السرير يغّطيها ثم يهرب خارجا وكأنه يهرب من ألمه .

بينما تكلمت الأخرى حين استنتجت الامر

"  يعني خلاص بقت ما نافعة!؟"

قالتها العجوز بصدمة  لوالدتها  ، رفعت عينيها الحزينة من على ابنتها ، ترمق صاحبة الكلام الشائن بقسوة ، ثم غادرت   تريد الاختباء لإظهار دموعها

هي لا تريد أن تراها ضعيفة حتى لا تستهزئ بها كما تفعل دوما .

جلست تضع يدها على موضع قلبها المحترق ، وكل ما يخطر ببالها ما ستعانيه تلك البريئة أمام المجتمع .

تبكي بحرقة تزيد من ارتجاف بدنها ، حتى سمعت صوت صرخة ابنتها مصحوب بأصوات أخرى

ركضت ترى ما الأمر حتى وجدت والدة زوجها تضرب ابنتها بقسوة  وكأنها ارتكبت أثم وذنب .

بينما الأخرى كانت بين نارين من الألم ؛
ألم خدوشها أسفلها وألم الحِزام الذي يسقط على جسدها من جدتها .

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن