#نــور_قــلبي +18
الحلقة ٨
تضغط يديها ببعضهما بينما تنظر لهما بخجل ، فمد سامر يده نحو ذقنها يرفعه نحو وجهه هاتفا
" أنحنا قلنا شنو يا فتون ، ترفعي راسك وتتكلمي وإنتي بتعايني لي "
بحركته تلك سرت قشعريرة باردة في جسدها ، بينما هو شرد في عينيها المهتزتان .
ابتلعت ريقها وجلت صوتها هاتفة
" من وأنحنا صغار أمي وأبوي أتوفوا وخلونا أنا وفردوس بس ، بما انها هي الكبيرة وقتها كانت خايفة على مسؤوليتي وخصوصا كنت صغيرة في الاساس .
رفضت مساعدة أهلي من الجهتين واتكّفلت بي براها تقرا الجامعة وتشتغل خياطة في البيت عشان تجيب لينا حق اليوم ، وفي نهاية الشهر معاش أبوي يفي بالغرض لجامعتا ومدرستي ، طبعا كانت بتخاف علي جدا ، تنبيهات وتحذيرات ،ما تتكلمي مع دا وما تمشي مع دا اتربيت على كدا لحدي ما إطّبع فيني وبقيت خجولة جدا .
اتزوجت وهنا حبة من المسؤولية اترفع منها في حين انو ما كانت عايزه تتزوج بس أقنعتها ، لحدي ما مات راجلا من اربعة سنة وقتها رجعت تشتغل تاني عشان توفر مصاريف جامعتي وياهو اتخرجت وجا الدور علي أنزل الحمل شوية عنها "
كانت بسمة سامر تشغل وجهه رغم كلماتها الغير مرتبة بشكل جيد
بينما فتون لم تحس بنفسها إلا تَجنيب خجلها لتسرد له القليل من حياتها بقليل من الارتباك
كان لا يزال شارد بها فهتف
" دا أطول كلام سمعتو منك ، وما تخافي بالنسبة للصوت فأنا ما عايزك ترفعيه شكلي إحترفت أقرا الكلام من خشمك "
ضحكت بخجل تشكره بخفوت كعادتها ، وكما توقعت منه رد لها شكرها الذي لم يسمعه .
ثم خرجت من المكتب تواصل عملها بينما هو شرد في طيفها متنهد براحة يبتسم لتلك الضحكة .
********************************
" وصلتك الصور ، المبلغ وين ؟!؟"
قالها الرجل عبر الهاتف لسجى التي كانت تهدهد طفلها الذي كان يبكي
" المبلغ حيصل رقمك كمان شوية ، بس أكيد الصور ما مفبركة ؟؟
أنا عايزاها حقيقية مية بالمية "زفر الاخر بملل من صراخ الطفل قائلا
" يا زولة مش زمان قلتي نصورا كم صورة كدا عشان لو اتكلمت نهددا بيها ، هي زاتها معاك "
ابتسمت سجى بفرحة
" والله ما خسارة فيك الألف جنيه ، يلا سلام "
ثم أغلقت الاتصال ترمي الهاتف على السرير تداعب ولدها بفرحة
" شفت أمك شاطرة كيف ، هي قايلة نفسها أحسن مني في شنو هي زاتها كعبة مش كدا ... خلاص خلاص خلاص ، إنت تنوم عشان اتفرج على الصور بمزاج وأشوف كيف أصل لرقم راجلا دا "
أنت تقرأ
نــور قــلبي +18
Lãng mạnرواية نـــور قلــبي +18 كان في الظلام فأصبحت النور له ولقلبه . رواية للكبار فقط ...