الحلقة ١٧

258 7 0
                                    

#نــور_قــلبي +18

الحلقة ١٧

ركضت فردوس نحو فتون بجزع لمّا رأتها أرضا ، ربتت على وجهها الشاحب برتابة عدة مرات مع مناداتها، حتى حركت جفنيها بتثاقل تفتح عينيها بوهن.

زفرت فردوس براحة

" خوفتيني يا فتون ، يلا قومي "

ساعدتها علي النهوض بينما الاخرى كانت ساكنة الا من الألم الذي أصاب رأسها .

استلقت على السرير تمسد جبينها لتخفيف الالم وذلك الدوار الذي يشوش رؤيتها ، حين رأت ذلك صاحت فردوس بحدة

" مش يغمى عليك ، انتي ممكن تموتي عديل بشغلك دا "

قللت حدة كلماتها عندما رأت دموعها

" خلاص ما تبكي ، أسمعي يا فتون لازم تاكلي وتشربي شي في بطنك دي "

صدح رنين الهاتف من جديد ، فطالعت فتون الهاتف ثم نظرت لوجه شقيقتها كأنها ترجوها أن ترد عليه .

زفرت بضيق ثم أخذت الهاتف الذي لم يكف عن الرنين باسم سامر ، ثم قالت بتحذير

" حاخليك تردي عليه ، لكن بشرط  أجيب الاكل تاكلي ، وعد؟ "

" وعد وعد والله باكل بس خليني أرد ليه "

قالتها بلهفة شديدة ترمق الهاتف

فسلمتها الهاتف تخرج لاعداد الطعام ، فشقيقتها عندما تحزن لا تأكل جيدا  .

حالتها في ذبول شديد منذ ذلك اليوم الذي عادت فيه لتخبرها بحبها لسامر .

أمسكت الهاتف الذي توقف عن الرنين تسابق دموعها ترجو أن يلح من جديد بالاتصال ، حتى كادت تيأس ، أتاها الرنين  فأجابت بسرعة شديدة بيد مرتعشة.

انتفض سامر بلهفة حين ردت عليه

" فتون "

قالها بلهفة شديدة جعلت شهقة قوية تصدر منها فاردف بلهفة

"فتون ما تقفلي الخط أسمعيني أول ..."

اومأت كأنه يراها وسط دموعها ، بينما هو أعاد عليها القول فأجابت بصوت بح من كثرة البكاء

" حاضر "

بكلمتها تنملت كل خلية بجسده ، فخّر جالسا يحاول جمع كلماته الهاربة

" اشتقت لهمسك دا ... فتون ، اسف على كل كلمة سمعتيها أذتك "

لم يجد جوابا غير صوت بكاءها المسموع فأردف

" فتون أنتي ما عارفة حصل لي شنو وأنا بعيد كدا ، عمري ما اتوقعت اتعذب لفراق زول ... تعرفي ؟؟ في نار جواي ماعارف  كيف أطفيها ... أنا بحبك "

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن