الحلقة ٤

508 7 0
                                    

#نــور_قــلبي +18

              الحلقة ٤

انتفضت إيمان إثر صراخ أبيها متهما إياها بأنها تسعى لجذب الاعين .

القت نظرة خاطفة على ما ترتديه لربما أخطأت في لبسها  ولكن لم تجد شيء سوى السواد الملتف حولها .

" براحة يا عبد الله ، ما كدا  "

" براحة شنو ،ما شايف بقت تلبس أحمر ، دايرة تفلتي ولا شنو ،ما في مرقي زاتو   "

تجّمعت دموعها بمقلتيها  ، حاولت الكلام ولكن صدرت منها شهقات متتابعة مؤلمة  ، فتكلم عمها عبد الحق لتلطيف الاجواء

" يا عبد الله صلي على النبي "

"عليه الصلاة والسلام "

" يا اخوي كم مرة قلت ليك الدين يسر ما شدة زي ما بتعمل كدا "

" انتهي الكلام خلاص ، امشي ارجعي ما في مرقة "

زفر عبد الحق يائسا من عناد شقيقه

"خلاص لو على الوردة تغير الشنطة كلها ، وأنا عمها ولا دايرها تقطع صلة الرحم كمان "

نظر لوجهه العابس ، فأيقن إصابة الوتر الحساس ، فاردف

" هي تغير الشنطة ، وتجي معاي ، مش كدا يا إيمان "

حركت رأسها بسرعة كبيرة وكأن حياتها متوقفة على موافقتها ، فوافق والدها على الذهاب حانقا .

في الطريق تحّدث عبد الحق يحاول إخراجها من عبوسها

" أنا ما دايرك تزعلي ، عندي ليك مفاجئة ،حنمشي المنتزه بكرة "

شهقت تضع يدها المحاطة بقفاز علي ثغرها المحجوب بقماش

" لكن أبوي ..."

" انتي معاي وبس أنسي تحكّمات أبوك  المبالغ فيها دا ، ماشا تتفسحي وتغيري جو مع عمك الحرام في دا شنو "

ثم أهداها ابتسامة كبيرة.

عمها أطيب رجل قد يكون في هذا الكون  ، قفز قلبها فرحا لأنها ستتمكن من رؤية ذلك المتنزه الذي لم تره من قبل ، ترسم صور خيالية له ، فرسمت لعمها بسمة كبيرة لم تبِن من تحت نقابها .

*****************************

خرجت نور من حجرة المدير ، تتلفت بحذر مخافة أن يكون موجود .

حتى هدئت من روعها حين مرت بالزقاق دون أن يكون هناك أحد

باشرت في عملها تهدي ابتسامات مقتضبة لمرضاها ، بينما زملائها يطالعونها بتّرفع  ونفور .

اتهاماتهم الباطلة في شأن شرفها يؤلمها ولكن حين يشتد الألم يتخدر الموضوع دفاعا ، هكذا نفسها .

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن