نــور قــلبي +18

الحلقة ١٤

#نــور_قــلــبي   +18

الحلقة ١٤

عدلت إحسان من جلستها تكوم النقود بحرص ، ثم سلطت أنظارها على منى التي بدأت الحديث

" قالوا لي انو لقوني في الكوشة ملفوفة ، لدرجة الكلب بدا يشمم فيني
أخدتني مرة ويا ريت خلتني مت وقتها ،  ودتني دار الرعاية العرفت منهم قصة الكوشة دي .

في الدار ديك اتربيت بس كانت اسوا ايام ممكن تتعاش ، بداية كان ماسكين الدار رجل ومرتو طيبين جدا  ، لكن بعدوا جا  بدلهم مدير جديد ممكن يجي عادي يتحرش بيك وإنتي نايمة وما في زول يقدر يقول حاجة .

لحدي ما غّيره وغار جات مرة كلنا فرحنا انها بت زينا يعني ما نخاف من شي ، بس للأسف كان الراجل أرحم ، كانت دي بتبيع البنات التنفع تجارة اعضاء والتنْفع دعارة ، وفي العبيد ليها وهكذا .

كنا اولا ما فهمنا الوضح ، كل واحدة يجي ناس وهميين يقولوا اتبنوها ، ويا تموت ويا تمشي في سكتي دي .

لسوء حظي جيت المكان دا ، ما يقرك المعاملة السمحة دي ، الترفض كانوا يجلدوها لمن تقرب تموت وعذاب نفسي وجسدي

يا توافق بالشغل دا ويا تستسلم للموت ، كتار الماتوا معذبات وفي الإصابوا  بعاهة مستديمة والتكون محظوظة يرموها السجن ، أما اليومها  تم دي كمان أعضاءها تلزمهم .

أنا وقتها ساعدتني مرة ، عالجتني وقعدت تنصحني انو ما دام الناس ديل لموا فيني ما عندي خيارات ، أيوا مختلفة بس كلها بطعم الموت .

بواسطتها هي بس ما في زول قدر يقرب مني وقتها كان عمري 17 سنة ، طلبت منهم اني اكبر شوية .

وافقوا بس لمدة معينة وهي تعوضهم عن خسارتي ، ما دام باكل وبشرب وبلبس منهم اليدفع منو ، فبقت تدفع من جيبها .

ناس ما عندهم رحمة ، لمن مرت سنة كدا الامور انعكست وقالوا لو ما نفذت طلبهم  حيقتلوها هي ، فاضطرت أوافهم .

كل يوم أنتهي من الشغل امشي ابكي في حضنها لحدي ما أنوم ، وهي تربت وتطبطب ، تعرفي حصل ليها شنو

قتلوها "

شهقت إحسان بقوة ، بينما ابتسمت بضعف وسط دموعها القوية هاتفة بصوت متحشرج

" قتلوها  بسم بطيء المفعول ما بتحس باي أعراض ولا اي شي بس فجأة تختنقي وتقطعي نفس ، دا كلو عشان كانت بتساعد البنات وعلي قولهم بتخرب مخططم 

بس أنا  حاولت أخلفها في العملتوا ، بحاول علي قدر ما أقدر أمنع اي بت ما تضوق الضقناه ولا العشناه ، اقول ليك سر أنا مرة شفت بت جايبنها هنا   اجبار ، ساعدتها بصعوبة وخليتا تهرب "

مسحت مني عينيها بقوة ثم ربتت على فخذ إحسان

" القروش ما كل شيء ، منو العارف  يمكن مخططين يقتلوني زي ما عملوا ما  الانقذتني "