شقة 'عائلة الجبالي'
أبتسم 'سليم' يجلس بجوار زوجته 'صافي'
"أنت عايز منها أيه"..
قالتها 'كارين' تحتضن ابنتهاارتسمت الدهشة علي ملامح وجه
لتجيب والدته قائلة :
-هي مش مراتهأبتسم "سليم" إعجاباً بموقف والدته ..
هنا تدخلت 'كارين' قائلة :
-يطلقها طبعاً يا نجويدمعت عيون 'صافي' قائلة :
-ليهأكملت "كارين" كلماتها قائلة :
-لأن عايزة بنتي تتجوز جوازة أحسن من دي لأن عايزة جوز بنتي يبقي ناجح ميبقاش بيشتغل يوم و يوم لأ
لأن عايزة بنتي تعيش معاه في بيت لوحدهم مش في بيت عيلة حد يكشف أسرارهم و يعد عليهم النفس لأن عايزة بنتي تكمل السنة الأخيرة في الجامعة و تتخرج و تعمل العيادة اللي كانت بتحلم بيها لأن عايزة بنتي متتعبش أعصابها طول الوقت تتجوز واحد يهددها أنه هيسيبها لو مسمعتيش كلامه لأن عايزة بنتي تبقي إنسانة طبيعية مترجعش ثاني تتعالج نفسياً ترجع تثق في نفسها أنت هتقدر تعمل كل ده معتقدش يا سليم
جوازك منها كان غصب عني بأمر من 'الحاج صالح'أخفض 'سليم' رأسه خجلاً قائلاً :
-أوعدك مش هقرب منها حتي المكان اللي هي فيه مش هدخله و طلاقي منها هيتم بعد فترة علشان سمعتهانهضت 'صافي' من مكانها قائلة :
-سليم أنت اتجننت-مش طلاقك لوحدك يا سليم
أنا اللي يهين أبني ميلزمنيش
قالها 'صخر' بعد أن رأي سقوط دموع أبنه 'سليم'-أنا هسافر مع ولادي هرجع أمريكا أنت ناسي أن معايا الجنسية الأمريكية يعني أقدر أسافر
قالتها 'كارين' واضعة أناملها علي بطنها المنفوخ بسبب الحمل-عايزة تسافري مع ألف سلامة لكن اللي في بطنك أبني بعد ما تخلفي أنا بنفسي هوصلك للمطار
قالها 'صخر' بعد أن وقف "الحاج صالح" أمامه خوفاً عليها من ردة فعله-ابنك هنزله
قالتها 'كارين' خوفاً من ردة فعله.."أبني لو نزلتي مش هسجنك زي أي راجل بيعمل ده أنا ادفنك بالحياة
قالها 'صخر' واضعاً أنامله حول ساعدها الأيمنحاول "الحاج صالح" إفلات يديه قائلاً :
-خلاص يا صخر و أنت يا كارين كفاية عايزة ترجعي الفندق ارجعي و خدي ولادك معاك محدش هيقدر يمنعكما أن أعترض "صخر" أشار له "الحاج صالح" بالصمت قائلاً :
-خلاص كفاية فضايح بنات باشا هيسمعوا يقولوا علينا أيه مش
كنت عايزة تمشي اتفضلي-بردوا بنتي هيطلقها
قالتها 'كارين' متوجه إلي داخل غرفة نومها
--
"شقة باشا"استيقظت من نومها واضعة أناملها علي منطقة بطنها بسبب دورتها الشهرية
عدلت من جلستها قائلة :
-هو حضرتك عايز تتجوزني ليه مع أن مش من مقامك؟-شكلك مريضة
قالها 'باشا' واضعاً يديه بداخل جيب بنطالهأخفضت رأسها خجلاً واضعة خصلات شعرها خلف أذنها قائلة :
أنا .. أنا عندي الدورة الشهرية و مكسوفة و خايفة أوي أوسخ أي حاجة حاسة أن مقرفة زي ما كانت بتقول مرات أبويا خايفة ألمس حاجة و بطني بتوجعني أوي لما كنت بقولها علي الألم اللي أنا فيه كانت بتحبسني في أوضة لوحدي غير أخوها كان بيتحرش بيا طول الوقت أنا هخرج علشان موسخش المكانجثي 'باشا' علي ركبتيه واضع أنامله علي خصلات شعرها إعجابا منه بجمال هذه الصغيرة قائلاً :
أيه اللي يكسف في حاجة زي دي و أيه اللي يخوف أنت بنت و بلغتي بقيت بتجي لك الدورة الشهرية ده طبيعي جداتغرغرت عيونها بالدموع قائلة :
-هوسخ المكانأبتسم 'باشا' واضعاً أنامله حول وجهها قائلاً :
-طيب ما ننضفه ثاني و فيها أيه نامي هتبقي أحسن
مسحت دموعها بأناملها قائلة :
-تعبانة أوينهض من جلسته ..
-هجيب لك حاجات من الصيدليةأومأت برأسها موافقة ممددة بجسدها علي الأريكة حتي غلبها النعاس حمل هاتفه المحمول ضاغطا علي زر الإتصال ..
ما أن أنتهي من مكالمته الهاتفية ..عاد إليها رآها نائمة ..
جثي علي ركبتيه. ..تمتمت بشفتيها قائلة :
-خايفة أوي خليك معايا لحد ما اناممسح دموعها بأنامل يديه قائلاً :
-أنا معاك يا صدف
__
"شقة عائلة الجبالي"بداخل غرفة نوم 'صافي'
ما أن أنتهيان من علاقتهم الحميمية..
..رفع 'سليم' الشرشف فوق أجسادهم العارية ..سألها ..
.."أنت شايفاني بالشكل ده زي ما قالت"..وضعت 'صافي' رأسها علي عضلات صدره العاري ..
معتذرة له ..
.."لو كنت كده مكنتش حبيتك مكنتش وافقت على اللي حصل بينا أنا خايفة مامي تعرف حاجة"..رفع أنامل يديها على شفتيه يقبلها ..
.."أنت شايفة أننا اتجوزنا غصب بأمر من جدي"..قبلت شفتيه مبتسمة إعجابا منها بوقاحته ..
.."أنا بحبك"....أستمعا صوت طرق علي الباب حدقا أعينهم ..
__
نهاية الليلة الثانية