مزرعة 'الباشا' ..
عاد من الخارج وها هو يتوقف أمام الباب يشير إلى الحارس الشخصي بالذهاب
أومأ الحارس الشخصي برأسه موافقة يستأذن للذهاب:
-عن إذنك يا معالي الوزيرأقفل الباب وها هي تنزل على الدرج واضعة يدها على روب النوم الذي ترتدي بينما قلب عيونه وهو يسألها:
-أنت إزاي تنزلي بالشكل دهبدأ حديثها بالاعتذار عن ما بدر منها:
-أنا مكنتش أعرف أنك رجعتهنا سألها بعد أن فهم ما يدور بداخل رأسها:
-اللي أنت بتفكري فيه مش هيحصل قلت لك أنت هنا علشان أبنك بلاش تعيشي وهم أننا ممكن نرجع لبعضتبسمت واضعة كفيها حول وجه:
-متأكدة أنك بتحب مراتكازدردت ريقه يطلب منها الذهاب إلى غرفة نومها:
-اطلعي اوضتك ربنا يهديكقهقهت ساخرة من ذلك الهراء:
-أنا طالبة منك تخلي باشا يشيل ذهبية من دماغه البنت مش من مستواه الإجتماعيأبدي إعجابه الشديد بها:
-أحسن حاجة فيك يا مياسين دماغك لو عرفت تقنعي ببتول بنت السفير ليك عندي هدية حلوةارتسمت علي شفتيها ابتسامة عريضة رافعة ساعديها حول رقبته:
-اوعدكأنزل ساعديها وها هو يغادر غرفة المعيشة يدلف غرفة المكتب
-
بناية 'عائلة الجبالي' ..اجتمعوا أبناء صخر الأربعة بداخل الروف علي رأسهم ليل الذي يحاول أن يفهم ما أسباب تلك الحالة:
-في أيه مالكم و فين يوسفتنهد 'عمر' بضيق:
-يوسف خرج مع لميس علشان يصالحها واخدوا صافي معاهمقلب 'سليم' عيونه:
-صافي بقت بتهرب مني وما صدقت خرجت من البيتنفث 'زين' دخان لفافة التبغ:
-إحنا الثلاثة بقينا مطلقينتبسم 'ليل' و هو يسأله عن أسباب تلك الحالة:
-أنت متضايق ليه مش كانت فيروز مش فارقة معاكألقي 'زين' نظرة على وجوه أشقائه فهو يشعر بالخجل عندما يتحدث عنها:
-بصراحة أنا مش عارف أبطل تفكير فيهازم 'عمر' شفتيه قائلاً:
-مش لوحدك أنا كنت فاكر لما هطلق نور الموضوع هينتهي وهبقي مبسوطتبسم 'سليم' ساخراً من ذلك الهراء:
-علي الأقل كل واحد فيكم بعيد عن طليقته أنا بقي معايا في نفس البيتتنهد 'ليل' بضيق يخبرهم عن نبأ انفصاله عن زوجته:
-أنا وغزل هنطلققلب 'زين' عيونه وهو يرد عليه:
-أكيد نفس الموضوع عايزة ترجع تشتغل وأنت رافضطلب منه 'ليل' الإستماع إليه:
-غزل فاكرة أن غيران منها علشان فرق التعليم ما بينا الكلام الفارغ ده مش في دماغي أنا خايف عليهاقلب 'زين' عيونه وهو يسأله:
-بلاش طلاق أنت جربت وكانت حالتك اسوء منناأعترض 'ليل' يخبره انتظاره حتي تأتي هي وتعتذر له:
-لأ مش كل مرة أنا اللي أصالحها
-
شقة 'الجبالي'داخل غرفة الصالون تتحدث مع شقيقها في الهاتف المحمول تسأله عن أحواله:
-عامل أيه يا جاسررد عليها وعلى شفتيه ابتسامة عريضة:
-وحشتيني يا كارين أحبار البنات أيهردت عليه تخبره حقيقة الأمر:
-وضعهم صعب جيهان مصيبة جوزها مخلياها تلف حوالين نفسها وهو بيعند مش عايز يروح مصحة و صافي من بعد ما أطلقت و الحمل نزل بقت تعاند مع نفسها عايزة ترجع تكمل السنة الأخيرة في الجامعةتنهدت بضيق قائلة:
-وكتبنا كتاب زهرةارتسمت الدهشة علي ملامح وجه يسألها:
-صخر مقاليش ليهحاول تغيير الموضوع حتي لا يفضح أمر هذه الصغيرة:
-جوزها كان عايز يسافر علشان كده كتبنا الكتاب بسرعةتبسم بعد أن أطمئن قلبه:
-ألف مبروك هكلم صخر أبارك لهتبسمت بعد أن رأت الواقفة خلف الباب تستمع لحديثهم فهمت أنها تحاول الأعتذار له عن ما بدر منها في آخر لقاء بينهما:
-جاسر أنت زودتها أوي مع ليليقهقه ساخراً من ذلك الهراء:
-أنا حاولت كتير أوي أفهمها أنها بالنسبة لي طالبة عندي و زي أختي الصغيرة وهي مش عايزة تقتنع بأن ده مجرد إعجاب طالبة بدكتور المادة وهيروح مع الوقتطلبت منه الإستماع إليها:
-لو كنت عشمتها بأي حاجة قولي وأنا هتصرف أنا خايفة صخر يعرفقلب عيونه وهو يرد عليها:
-لأ طبعاً يا كارين بقولك ليلي بالنسبة لي طالبة وأختي الصغيرة وشكلي كده معاملتي معاها اتفهمت غلط علي العموم تدريب مخرج مساعد أنتهي وأنا همضي علي موافقة تبدأ في الاستوديو تحت إشرافي
-
شقة 'حمزة'يخرج من الحمام يلف منشفة حول خصره وعيون هذه الصغيرة الجالسة فوق السرير ترتدي روب النوم علي جسدها العاري تصوره ،بينما يفتح ضلفة الدولاب يخرج ملابسه
دقائق من الوقت من مراقبتها له كانت كافية لتسارع دقات قلبها ..
ينتهي من ارتداء ملابسه يستلقي فوق الأريكة رافع ساعده الأيمن خلف مؤخرة رأسه .. هنا سألته:
-أنت هتنام علي الكنبةتنهد بضيق يطلب منها الصمت:
-مش عايز أسمع صوتك طول ما أنا في البيتدمعت عيونها وهي تسأله:
-أنت فاكرني أيهاستقام في مكانه واضع يديه داخل جيوب بنطاله:
-أنت فاكرة أن شاكك أنك مش بنت بنوتمسحت دموعها وهي ترد عليه:
-أنت قصدك أيهتبسم بعد أن تلاقت أعينهم:
-أنا هعزم أمير
-
نهاية الليلة الثامنة