الليلة الأولي حارة العاشقين من سلسلة حكايات ألف ليلة وليلة
'شهرزاد' لم تعد تنتظر عدل شهريار، ولم يعد يهمها إذا تربص بها 'مسرور السياف' خلف الباب،لم تعد خاضعةً، بل باتت تقول كلماتها بجرأة رافضة السكوت عن القول المباح قبل طلوع الصباح
ولما كانت الليلة الأولى بعد الألف ليلة وليلة ،دلف 'شهريار' وقف أمام 'شهرزاد' ومن خلفه 'مسرور' سياف القصر، يأمره بقطع رأسها
فقالت له 'شهرزاد':
-أنا كذابة يا مولاي،حكاياتي
كانت مجرد كذبة علشان تخليني قريبة منك
ذكية،ماكرة،مراوغة،مقنعة،تعجبه:
-لو فضلت هنا في السجن الفضول والملل هيقتلوك
أخذ من 'مسرور السياف' السيف من يديه متوقف أمامها ،بينما اخفضت رأسها منتظرة مصيرها، تفاجئت بفكه لربطة يديها وقدميها يطلب منها أن تتبعه:
-هترجعي معايا وتكملي الحكاية وإياك تكون النهاية حزينةفلما وصلا داخل غرفة نومه ، أقفل الباب عليهما ،يشير إلي الكتاب الموضوع علي الأريكة:
-أنت قلت أن باشا و صخر أصدقاء العمر ازاي صخر يخبي عليه أنه عنده ولد غير كده ليه ورد كانت رافضة أن أبنها زين يتجوز فيروز بنت باشا هي كانت عارفة أنه بيحبهاتبسمت وهي تخبره حقيقة الأمر!!
-مش بس كده ده كمان هيتجوزهاارتسمت الدهشة علي ملامح وجه يسألها:
-و صدف مصيرها أيهابتسامة شيطانية ارتسمت علي شفتيها:
-هتتجوز صخرطلبت منه تركها تلك الليلة لأنها تشعر بالتعب!!
-أنا تعبانة وعايزة أرتاح ممكن أحكي لك بكرةلف كف يده اليمني حول رقبتها:
-مسرورحاولت ضبط تنفسها واضعة يدها فوق صدرها:
-لأ .. هحكيتركها ،بعد أن تلاقت أعينهم ،جلس على الأريكة ،بعد أن أشار لها بدأ الحكاية:
-كملي يا شهرزاد وإياك تكون النهاية حزينة أهم حاجة عملوا أيه في السردابجلست على الأرض بجواره ، تحمل بين يديها الكتاب، لتبدأ بحكاية الليلة الأولي:
داخل مستودع 'الجبالي' دقائق من الوقت ،تحرك الأرض من تحتهم، كانت كافية تسارع دقات قلبهم، انفتح الباب، يدخلان يبحثان عن بعضهما:
-باشا .. صخرصدح صوت 'باشا' :
-صخرليرد عليه الآخر:
-أنا هنا ،أنت فينأخرج هاتفه المحمول من جيب معطفه ضاغط على زر فتح المصباح الكهربائي:
-افتح كشاف موبايلك و تعالي هنا خلينا نشوف هنخرج إزايقلب الآخر عيونه ،يخرج هاتفه المحمول ،يضغط على زر المصباح الكهربائي
بالخارج يتحدثان كلا من 'باشا الصغير' و 'سليم' طرأت على رأسه فكرة الاتصال الهاتفي مع 'حمزة':
-حمزة مفيش غيرهطرأ على رأس 'باشا الصغير' فكرة اللجوء 'أرغد':
-أرغد أنا هروح لهركض خارج المستودع ،يتبعه 'سليم'
-
بناية 'عائلة الجبالي' داخل شقة 'حمزة' يستلقي فوق الأريكة يتابع المباراة النهائية لكأس العالم فصل شردوه رنين هاتفه المحمول قلب عيونه وهو يتمتم:
-مين اللي بيتصل أيه الفصلان دهتبسم بعد أن رأي أنه إتصال هاتفي مع 'سليم' ضغط على زر الرد وضعه على أذنه:
-خير يا سليمطلب منه الآخر أن يأتي مستودع 'الجبالي' :
-حمزة مفيش غيرك هيعرف يفتح باب المستودعارتسمت الدهشة علي ملامح وجهه:
-باب المستودع أنا افتحه إزايصدح صوت الآخر:
-مكان السرداب يا حمزة أنت نسيت الباب اتقفل على بابا و باشا أنا مستنيك في المستودع
-
شقة 'أرغد'
ما أن ركلت 'جيهان' باب غرفة نومهم صدح صوت 'باشا الصغير' :
-أرغد افتح البابحدقت مقلتي 'جيهان' متوقفة خلف باب الغرفة:
-أرغد افتح الباب باشا عايزاكما أن فتح الباب، تبسمت وهي تسأله:
-يعني لو مكنش باشا عايزاك كنت هتفضل قافل البابتجاهل كلماتها وهو يفتح باب الشقة ،ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه ،رؤيته خوف الواقف أمامه تارة ما آتي من أجله تارة أخرى:
-أنا جاي معاكنزل على الدرج يتبعه 'باشا الصغير' يدلفان مستودع 'الجبالي'
بينما دخل الخوف بداخل قلب حمزة رؤيته 'أرغد' متوقف أمامه ربت 'سليم' علي ظهره بكف يده اليمني يطلب منه فتح باب السرداب:
-مش وقته يا حمزة لو خرجنا من هنا أنا هتحمل المسؤولية أهم حاجة عمك صخر و باشاسأله 'أرغد' :
-هتعرف تفتحهأخفض رأسه خجلاً:
-أرغد باشا أنا هفتح الباب و لازم أدخل-كلنا هندخل معاك
هتف بها 'أرغد' يطلب من 'باشا الصغير' مغادرة المكانما أن أعترض 'باشا الصغير' أصر 'أرغد' :
-مش عايز حد ياخد باله أن في سرداب في المستودع هتقف برة علي الباببينما أومأ برأسه موافقة ،طلب من الآخر، فتح باب السرداب يتبعهم الواقف أمامه يسأله:
-هتفتح الباب إزاي يا حمزةتنهد بضيق يرد عليه:
-غروب الشمس فاضل عليه عشر دقائق نستني شوية
-
بعد مرور عشرة دقائق اجتمعوا داخل السرداب
تحركت الأرض تحتهم دلالة على افخاخ السرداب ،طلب منهم 'حمزة' عدم التحرك حتي ينتهي من قراءة تلك البردية التي تتوسط يديه:
-بما أننا كلنا هنموت في ثانية كل واحد يقف مكانه ميتحركش باشا إشارة العقرب𓆣اللي أنت واقف عندها معناها في صخرة واقعة من المدفن، عم صخر اشارة𓆑 الافعى𓆓المتقطعة اللي واقف عندها معناها أنك هتموت بسم الافعى،اشارة المتاهة𓉔 اللي واقف عندها سليم اللي علي شكل مربعات داخل بعضها هتتكسر و هتقع في البير اللي وراك،اشارة القرد🐵اللي واقف عندها أرغد معناها أنك هتموت و تتحرق أو تصاب بالعمى محدش يتحرك من مكانه
-
نهاية الليلة الأولي