الليلة التاسعة والستون

294 11 0
                                    

شقة 'أرغد' ما أن عاد 'أرغد' من الخارج ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته 'جيهان' متوقفة داخل المطبخ ترتدي قميصه تارة تحمل بين كف يدها اليمني ثمرة فاكهة الفريز تارة أخرى و كأنها في عالم آخر

دخل المطبخ ينقر بسلسلة مفاتيحه فوق سطح الرخامة لفت وجهها تسأله :
-أنت جيت أمتي

مسح وجه بكفيه يسأل عن أسباب انتظارها :
-جيهان أنت مش قلت خايفة حد يعرف أنك هنا

إستمرت في مضغ الطعام  جالسة فوق سطح الرخامة مجاورة له تخبره :
-أنت عايزني أمشي

تبسم واضع يديه حول خصرها يسألها :
-أنت عايزة أيه

أدخلت ثمرة فاكهة الفريز داخل شفتيه تخبره :
-عايزة أعيش مع جوزي و بنتي في بيت واحد

سألها :
-و عم صخر هتقولي له أيه

تبسمت بعد أن تلاقت أعينهم تطلب منه الإستماع إليها :
-أرغد ياريت محدش يتدخل بينا لا أمك و لا عمي

طلب منها ارتداء ملابسها :
-ألبسي علشان نتكلم معاه و ناخد لامار تعيش معانا
-
شقة 'عائلة الجبالي'

-هشوفك بكرة يا زين نكمل شغل الفيلا و بعدها نخرج مع بعض

قطع 'زين' مكالمته الهاتفية مع 'فيروز' قطع رنين جرس الباب تبسم عند رؤيته 'جيهان' متوقفة بجوار 'أرغد'
-هكلمك ثاني يا فيروز

تبسمت 'فيروز' واضعة يدها اليمني فوق بطنها بسبب آلام دورتها الشهرية :
-تمام يا زين

ما أن خرجت 'لامار' من المطبخ تبسمت عند رؤيتها لهما يجلسان فوق الأريكة بجوار الكرسي الجالس عليه 'صخر' :
-بابا وحشتني أوي

استقام 'أرغد' من مكانه يحتضن أبنته :
-و أنت كمان وحشتيني يا لامار

زم 'صخر' شفتيه يسأل 'لامار' :
-وحشك و أنا أيه

قهقهت 'لامار' تحتضن والدها :
-و أنت كمان يا جدو

قلب 'صخر' عينيه وهو يأخذ 'لامار' من يدي 'أرغد' يجلسها فوق فخذيه :
-أنت عايزة تعيشي معاهم و تسبيني

تدخلت 'ورد' تخبره :
-مش أبوها و أمها منورنا يا أرغد تشرب أيه

تبسم 'أرغد' قائلاً :
-شكرا يا طنط ورد أنا جاي استأذن عم صخر أن جيهان و لامار يعيشوا معايا

ربت 'صخر' علي ظهر 'لامار' يسألها :
-هتعيشي معاهم و تسبيني

تبسم 'أرغد' بعد أن علم بموافقته ..
-
في صباح اليوم التالي شركة 'المصري' داخل غرفة مكتب 'فيروز'

-بتصل بزين موبايله مقفول اتفقنا نتقابل في الفيلا و بعدها نخرج مع بعض

لعبت 'ياسمين' حاجبيها عالياً مبتسمة :
-يا بنتي أتقلي شوية

استقامت 'فيروز' من مكانها تخبرها :
-أنا هروح استناه هناك
-
لعن حظه إنخفاض بطارية هاتفه المحمول :
-وقته يفصل

ضغط على زامور السيارة بسبب ازدحام حركة السير تمتم شفتيه :
-يوم الجمعة مفيش حد في الفيلا غير العمال
-
ما أن دخلت 'فيروز' دارت عينيها وهي تبحث عنه :
-زين أنت فين

-لأ زين مش هنا ينفع أنا

برزت عيونها و تلعثم لسانها رؤيتها العامل و هي وحدها عادت إلى الخلف تطلب منه الإبتعاد عن الباب :
-خليني أخرج
-
بعد مرور ساعتين بداخل قسم الشرطة جلس 'زين' علي الأرض قرفصاء واضع يديه حول رأسه سأله 'العسكري' :
-قتلت العامل و اغتصبت بنت الوزير أنت روحت في داهية أبوها مش هيسكت يا زين

قلب 'زين' عينيه وهو يخبره :
-خليها علي الله يا عم محمد

سأل 'زين' شقيقه 'عمر' :
-هي عاملة أيه

احتضنه 'عمر' يربت علي ظهره :
-نور قالت لي مش بترد علي حد غايبة عن الوعي هي الشاهدة الوحيدة

تدخل 'صخر' يسأله :
-و أنت مالك أنت دافعت عنها و حافظت على شرفها هتخرج من النيابة ملناش دعوة بيهم الكلام ليكم أنتم الأتنين

أخفض 'عمر' رأسه يرد عليه :
-حاضر
-
داخل المشفي

بينما استمع 'باشا' صوت صراخ أبنته تنادي بإسم 'زين' فتح باب الغرفة يسأل الطبيب المعالج طلبت منه 'فريدة' الإنتظار :
-الدكتور معاها هيكشف عليها و يطمنا

احتضنه 'باشا الصغير' يربت علي ظهره
-
بداخل قسم الشرطة شرد في آخر لقاء بينهما قبل ساعتين رؤيته لها خائفة قاطعة الأنفاس أغمض عينيه وهو يتذكر قتله لهذا الرجل فاق من الشردوه علي صوت 'مياسين' تخبر والده :
-متقلقيش يا معلم صخر أنا كلمت المحامية و جاية إسمها شريفة المصري

مسح 'صخر' وجه بكفيه يسأل 'أرغد' :
-مفيش نيابة يوم الجمعة يعني هيبات في الحجز و يتعرض يوم الأحد علي النيابة

فهم 'سليم' ما يدور بداخل رأس والده طلب من أشقاء الأربعة أن يتبعه سأله 'يوسف' :
-أنت عايز تعمل خناقة في القسم يا سليم

زم 'صخر' شفتيه يخبره :
-هو ده الحل الوحيد نتحجز كلنا مع بعض و نتعرض علي النيابة أنت عايز أخوك يدخل الحجز لوحده
-
داخل المشفي شرد 'باشا' في الشجار الذي دار بينه و بين صديق عمره 'صخر' قبل مرور ساعتين :
-أنا عرضت عليك يا باشا يبقي بينا نسب بدل المحاكم و القضايا و نلم فضيحة الاغتصاب و إحنا ستر علي بعض لكن أنت رفضت لو فكرت تيجي ندمان تطلب مني أبني زين يتجوز بنتك فيروز الله في سماه لخلي رجالة عيلة المصري كلها يلبسوا طرح علي اللي هعمله في نسوانهم 

بينما همس بجانب أذن 'زيدان' ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'باشا الصغير' يطلب منه الذهاب :
-عايزهم يبقوا في الشارع فهمت هتعمل أيه

أومأ 'زيدان' برأسه موافقة :
-حاضر يا باشا
-
نهاية الليلة التاسعة و الستين

حارة العاشقين/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن