في الحارة داخل مستودع الجبالي
تنهد 'سليم' بضيق قائلاً :
-عايزاني أشتغل في شركة أبوها و يبقى عندنا شقة لوحدناأطلق 'صخر' زفيرا :
-حقها يا سليم أيه رأيك تشتغل في الشركة و تاخد الشقة اللي في الدور الرابع و تفرشوهافصل حديثهما دخول 'باشا' قائلاً :
-السلام عليكم
-و عليكم السلام اتفضل يا باشانهض 'سليم' من مكانه يستأذن للذهاب :
-و عليكم السلام يا باشا عن إذنكم أنا هسيبكم تتكلموا براحتكمطلب منه 'باشا' الجلوس مرة أخرى :
-خليك يا سليمما أن جلس 'باشا' مقابل 'سليم' أبتسم 'صخر' :
-بقالنا كتير أوي مقعدناش مع بعضسأله 'صخر' :
-تشرب أيه يا باشالف 'باشا' وجه واضع يده اليمني بداخل جيب بنطاله يخرج علبه السجائر لفت انتباه الرموز المنقوشة علي الجدارن المقابلة له
سأله 'صخر' :
-تشرب أيه يا باشانهض 'باشا' من مكانه واضع أنامل يديه فوق الجدران
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'صخر'
سأله 'سليم' :
-في أيه يا باشاطلب منه 'باشا' إغلاق باب المستودع :
-اقفل الباب يا سليم تعالي يا صخرما أن أقفل 'سليم' باب المستودع عاد يقف بجوارهما
سأله 'صخر' :
-في أيه يا باشاحرك 'باشا' سبابة يده اليمني قائلاً :
-مش شايف أنها غريبة أن يكون في رسومات فرعونية علي الجدران عندكسأله 'صخر' :
-قصدك أيه مش فاهم حاجةأبتسم 'باشا' يخبره :
-رسم الضفدع واقف
معناه أن في سرداب و البومة بتوضح لك مكان الذهبإبتسامة عريضة ارتسمت علي شفتي 'سليم' :
-و نزول السرداب يحتاج أيهأعترض 'صخر' قائلاً :
-نزول السرداب أيه يا سليم أنا مش مقتنع بالحكاية كلها يا باشاعاد يجلس على سطح المكتب الخشبي قائلاً :
-بقولك في سرداب و كنز و كل دي إشارات أهم حاجة محدش يعرف غيرنا و أنا من ناحيتي مش هجيب سيرة لحد أن أنتوا هتنزلوا لوحدكمجلس 'صخر' بجواره قائلاً :
-لأ .. بالدماغ دي أنت معاناارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'باشا' يسأله :
-أنت بتقول أيه أنزل معاكم السردابقبل 'صخر' مقدمة رأسه :
-الدماغ دي لازم تكون معانا و لو لقينا حاجة بالنص بيني و بينكقهقه 'باشا' يسأله :
-أنت جاهزأبتسم 'سليم' يخبره :
-إحنا جاهزين في أي وقت لكن الحكاية دي محتاجة حد ينزل معانارفع 'باشا' حاجبه الأيمن عالياً مبتسماً :
-أنا عن نفسي عندي واحد أنتوا هتجيبوا مين