الليلة الثلاثون

3.8K 137 4
                                    

"شقة باشا"

-باشا هو السبب
قالتها 'ياسمين' بعد أن استلقت بجسدها على السرير معنفة نفسها علي تلك الحالة ضعفها أمامه وضعت الوسادة فوق وجهها مستمعة إلي صوته قائلاً :
-ياسمين

ازالت الوسادة بعيداً عن وجهها تنظر إلي الواقف أمامها عاقدا ساعديه فوق عضلات صدره يسألها ..
-لسة تعبانة

سقطت دموعها تومأ برأسها قائلة :
-آسر

ما أن أقترب منها صاحت به :
-أبعد عني

ما أن نهضت من مكانها تمنعه من الذهاب اختفي صوته و صورته ..
علمت بأنها وحيدة كعادتها ..
-
"شقة عائلة الجبالي"

ما أن دلفت 'نور' غرفة نوم زوجها 'عمر' استندت بظهرها إلي الحائط

نهض من مكانه يقفل الباب عليهما ..

أزدردت ريقها تنتظر ما ينوي فعله قائلة :
-خليني أخرج

وضع أنامله فوق شفتيها قائلاً :
-جاية ليه

لفت وجهها قائلة :
-خليني أخرج

-بالسهولة دي
قالها 'عمر' بعد أن وضع أنامله علي منطقتها الحميمية حكها

فتحت بين فخذيها مستندة بظهرها إلي الحائط قائلة :
-كفاية

أبتسم بخبث مستمراً في فعلته قائلاً :
-لسة مشوفتيش مني حاجة

رفعت ساعديها فوق رأسها قائلة :
-مش قادرة

أومأ برأسه واضع أنامله علي سحاب بنطاله يفتحه
-
"المشفي"

وقف 'باشا' أمام باب غرفة العمليات
مقابل له 'صخر' أستمع إلي رنين هاتفه المحمول أخرجه من جيب بنطاله نظر إلي إسم المتصل به ..

ما أن رأي أنه محامي العائلة 'زيدان' ضغط على زر الرد قائلاً :
-في مصيبة جديدة أكيد
-
"شقة عائلة الجبالي"

ما أن رأي 'عمر' سقوط قطرات العرق علي وجهها وصولها لهزة الجماع ..

أخرج رجولته من داخلها
رافع الشرشف فوق أجسادهم العارية ..

وضعت 'نور' رأسها علي عضلات صدره العاري
مغمضة عينيها متمتمة بشفتيها قائلة :
-إزاي قدرت تقولي أبعد عنك

قبل رأسها بشفتيه قائلاً :
-كنت خايف عليك من باشا مكنش في حل ثاني

أبتسمت واضعة أناملها حول وجه قائلة :
-لازم أرجع البيت خايفة باشا يرجع

وضع أنامله حول علبة السجائر الموضوعة فوق الكومود قائلاً :
-هشوفك إزاي أنا حاسس أننا بنسرق

أبتعدت عنه تنحني بجسدها واضعة أناملها علي ملابسها قائلة :
-هشوفك في الجامعة طالب و دكتورة عندك ورشة كمان ساعة

ما أن انتهيت من أرتداء ملابسها فتحت باب الغرفة قائلة :
-و علاقتنا زوج و زوجة هنحاول نسيطر علي مشاعرنا لحد ما نموتها
-
"شقة باشا"

حاولت 'ياسمين' أن تفهم ما سر تلك الحالة قائلة :
-أنت من ساعة ما جيت و أنت ساكتة في أيه يا صدف و بعدين أنت سكنت في شقة الجبالي مش عايشة مع باشا ليه

مسحت 'صدف' وجهها بكفيها قائلة :
-تعبانة من غيره لا محصلة متجوزة و لا مش متجوزة طول الوقت بيعاقبني

ضعف صوتها قائلة :
-أنا بحبه و هو مش حاسس بيا في حاجات الست بتبقي محتاجاها أنا من يوم ما اتجوزني ملمسنيش

صاحت بها 'ياسمين' قائلة :
-أنت و نور مزودنها
أوي مش عارفة الرجالة هتفرق في أيه ما أنت قاعدة في بيتك بتاكلي و تشربي و تشتغلي و تخرجي من غير ما راجل يتحكم فيك صدف دول حيوانات عايزين ياكلوا الست

زفرت 'صدف' يأسة من الحديث معها قائلة :
-ياسمين أنت مش فاهمة حاجة لأنك مش متجوزة

ما أن فتحت 'نور' باب الشقة واقفة أمامهم

أبتسمت 'صدف' قائلة :
-أختك نور تقولك لما اتجوزت و بعدت عن جوزها حسيت بأيه

جلست 'نور' علي الأريكة خافضة رأسها قائلة :
-مهما كنتِ أنثى قوية صلبة و عندك قررات صارمة .. رجل واحد هيدمر كل خططك هتلاقي نفسك بتصرفي زي الغبية
كلمة "لا" بقيت "نعم"
و قوتك كلها هتروح و تبقي ضعف معاه هتلاقي نفسك بتستني مكالمته أو مقابلته أو لمسة منه

دمعت عيون 'صدف' قائلة :
-أنا هروح شقتي عايزة أنام

ما أن اعترضت 'ياسمين' قائلة :
-خليك يا صدف

مسحت 'صدف' دموعها قائلة :
-تعبانة عايزة أنام

-خليها تروح تنام يمكن تقدر تبطل تفكير فيه
قالتها 'نور' بعد أن نهضت من مكانها متوجهة إلى داخل غرفة نومها

فتحت 'صدف' باب الشقة أقفلته خلفها

ما أن وقفت أمام باب شقتها فتحته متوجهة إلى الداخل ..
ألقت المفاتيح علي الأرض معنفة نفسها بسبب إحتياجها إليه

ما أن أستمعت إلي صوته يتحدث مع محامي العائلة 'زيدان'
فتحت باب الشقة واقفة أمامه ..

ما أن تجاهلها كعادته أخدت الهاتف المحمول من يديه تدفعه بداخل شقتها قائلة :
-عايزه أدخل خده

ارتمست الدهشة علي ملامح وجه ..
ما أن توجه إلى داخل شقتها يقدم قدم و يؤخر الأخري ..
أقفلت الباب عليهما ..
-
نهاية الليلة الثلاثون

حارة العاشقين/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن