الليلة الثامنة والستون

270 10 0
                                    

الوقت يمر و كأنه في آلة الزمن عاد لمسقط رأسه بناية 'عائلة الجبالي' داخل الروف يشعر بالتعب و الخمول 

توقف 'زين' عن العزف على آلة موسيقى الهارمونيكا بسبب رؤيته 'فيروز' يتوقف خلفها الحارسي الشخصي لحمايتها  :
-يا تري فيروز بنت معالي الوزير جاية مكان زي ده صدفة

ﺃﺻﺒﺤﺖ مقلتيها ﺗﻀﻤﺮ
ﻭﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻟﻘﺎء عيونه
طلب منها الجلوس :
-أقعدي يا فيروز عايزاك لوحدك

تبسمت 'فيروز' بعد أن تلاقت أعينهم تطلب من الحارس الشخصي انتظارها في السيارة :
-ممكن تستني في العربية و متخافيش معالي الوزير مش هيعرف حاجة

تبسم 'الحارس الشخصي' فقد نفذ صبره من حماقات هذه الصغيرة العاشقة :
-عن إذنك

ما أن غادر المكان جلست 'فيروز' خافضة رأسها خجلاً تنحنح 'زين' معتذرا لها :
-أنا آسف فيروز

صراع بين عقله و قلبه أحساس معقد للغاية و غير مفهوم يعجز عن وصفه :
-فيروز أنا كان ليا تجربة حب قديمة و خايف أجرب ثاني

لعق شفتيه بلسانه :
-خلينا أصحاب و أخوات لأن مش هقدر أدخل تجربة جديدة لأن خارج منها مدمر

دمعت عيونها وهي تسأله :
-مش هقدر أكون صديقة و لا أخت لك

تنهد بضيق واضع مقدمة رأسه علي خاصتها :
-فيروز أنا مش عايز اظلمك معايا

لعقت شفتيها ببعضها قائلة :
-أنا متأكدة أن عمرك ما هتظلمني خلينا نتعرف على بعض
-
شركة 'الجبالي' داخل غرفة مكتب 'جيهان' تشعر بالملل بسبب ثرثرة الجالس أمامها يخبرها بتوقيع تلك الأوراق نقرت أظافر يدها اليمني فوق طاولة الإجتماعات تطلب منه الإنتهاء قطع حديثهم صوت الباب استأذن الواقف بالخارج دخول الغرفة :
-ممكن أدخل

صوت مألوف لها جعلها تطلب من الجالس أمامها الإنتظار حتى تكمل توقيع تلك الأوراق :
-أدخل

بينما يسير بخطي ثابتة متوقف في نهاية طاولة الإجتماعات حاولت ضبط تنفسها واضعة يدها اليمني حول القلم طلبت منه الجلوس :
-اتفضل أقعد

ارتسمت الحيرة علي ملامح وجه!!ما هذه الرسمية في الحديث بينهما؟!هل كبريائها و خجلها أنها هي من أتت إليه و طلبت منه مضاجعتها كان سبباً رئيسياً في ذلك التصرف؟!في النهاية آتي إليها و عليه المغادرة!!
-لأ .. أنا مش عايز أعطلك أنا جيت أقولك أن لامار هاخدها و نخرج مع بعض

حاولت أن تتماسك أمامه :
-مفيش مشكلة

ما أن غادر 'أرغد' الغرفة طلبت من الموظف الذهاب :
-ممكن نمضي الورق بعدين

أومأ 'الموظف' برأسه موافقة :
-عن إذنك

دمعت عيناي'جيهان' واضعة كفيها حول وجهها معنفة نفسها قرع الباب أستاذنت 'لميس' لدخول :
-ممكن ندخل

حارة العاشقين/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن