الليلة الرابعة و الثلاثين

4.3K 126 3
                                    

"شقة جاسر"

بعد أرتداء 'سمرة' الزي الرسمي للخادمات دلفت إلي داخل الحفل تمر بين المدعوين تحمل بين يديها صينية موضوع بداخلها كؤوس الخمور  ..
ما أن رأي 'جاسر' نظرات إعجاب المدعويين بجمال هذه المرأة صدر مرتفع خصر نحيل مؤخرة بارزة شفتين وردية مكتنزة عيون بنية صافية خصلات شعر مموجة من اللون الأسود  ..
زفر لاعنا تلك الحالة فهو من أمرها بالعمل بحجة عقابه لها أكمل حديثه مع صديقته 'سارة' قائلة :
-مالك يا جاسر

ما أن فتح 'جاسر' فاه يجيبها أستمع إلي كلمات 'سمرة' قائلة :
-أبعد عني يا حيوان

خدشها لوجه الواقف أمامها و تمزيقه لزيها كانت كافية لفهمه ما حدث معها ..

علي الأغلب  ..
ستدور مشاجرة لتشهد علي بداية تلك الحكاية  ..

تحرك 'جاسر' سريعاً يدفع 'سمرة' بعيداً عن الواقف أمامها

استندت بظهرها إلي الحائط قائلة :
-أنا مليش ذنب

ارتسمت ابتسامة عريضة علي شفاه 'عزمي' قائلاً :
-أنت فاكرة أن جاسر هيعملي حاجة علشان خدامة أنا منتج الفيلم و اقدر أعمل مليون واحد من عينتك أنت و جاسر

ابتلع 'عزمي' كلماته بعد أن لكمه 'جاسر' في وجه واضع يده على ياقة قميصه يدفعه إلى الأرض ينهال عليه بالركل و اللكم

أنقلب الحفل رأس على عقب

حاولت 'سارة' أن تبعد عنه قائلة :
-جاسر أنت عامل كل ده علشان خدامة و بعدين عزمي بيه سكران مش حاسس بحاجة

أعتدل 'جاسر' في وقفته ينادي على موظفين الأمن قائلاً :
-إبراهيم  .. حسين

ما أن دخلوا المنزل واقفين أمامه قائلين :
حضرتك ناديت علينا يا جاسر بيه

-أرموا الزبالة دي برة
هتف بها 'جاسر' يشير إلى المدعوين بانتهاء الحفل
-
"شقة عائلة الجبالي"

ما أن وقفت 'لميس' أمام باب الشقة تتبعها والدتها 'مياسين' قائلة :
-هو ده البيت

قرعت 'مياسين' الباب قائلة :
-هو محدش في البيت

لفت 'لميس' وجهها عند رؤيتها شقيقها الأكبر واقف خلفهم يحمل حقائبهم قائلة :
-إظهار مفيش حد في البيت يا باشا

قلب 'باشا' عينيه محاولا التماسك حتي لا يضرب رأسها بالحائط قائلاً :
-قلت لك متقوليش الإسم ده

قهقهت 'لميس' مستمرة في استفزازه قائلة :
-ما هو أسمك هناديك بأيه

ألقي 'باشا' الحقائب علي الأرض رافعاً سبابة يده اليمني أمامها قائلاً :
-أسمي باشا مش علي إسمه

ربتت 'مياسين' علي كتفه الأيمن قائلة :
-ما تكمل أسمك
باشا فهد المصري باشا

عاقد ساعديه فوق عضلات صدره قائلاً :
-خليني نمشي شكلهم مش موجودين نرجع الفندق

أومأت 'مياسين' برأسها موافقة قائلة :
-الأفضل أننا نمشي

تحركت بجسدها هابطة علي الدرج تتبعها أبنتها 'لميس'

بينما .. أنحني 'باشا الصغير' بجسده يحمل الحقائب خرج 'باشا' من شقة زوجته 'صدف' مصطدم به

صاح به هذا الصغير قائلاً :
-مش تاخد بالك

رفع 'باشا' حاجبيه عالياً عاقدا ساعديه فوق عضلات صدره قائلاً :
-و لو مخدتيش بالي

-أنت شكلك و كلامك مستفزين
قالها 'باشا الصغير' يحمل الحقائب بين يديه مرة أخرى هابطا علي الدرج

أستمع 'باشا' إلي رنين هاتفه المحمول أخرجه من جيب بنطاله نظر إلي إسم المتصل به ..
ما أن رأي أنه محامي العائلة 'زيدان' ضغط على زر الرد قائلاً :
-أية المصيبة الجديدة

قهقه 'زيدان' قائلاً :
-المرة دي مصيبة كبيرة أوي

-قول في أيه
قالها 'باشا' متوجه إلى داخل شقة 'عائلة المصري' ..

-كريم الجبالي كان سبب في موت محمود المصري أبن عمك وقت الحادثة لما اتقلبت العربية كان معاه بناته أنت عارف هما مين

ضعف صوته قائلاً :
-قصدك أيه

-البنتين هما سمرة و صدف 
هتف بها 'زيدان' واضع يده على مقود السيارة
-
"السيارة الأجرة"

ما أن جلست 'مياسين' في المقعد الخلفي للسيارة الأجرة التي تقودهم إلي الفندق استندت برأسها إلي النافذة شردت في آخر لقاء بينها و بين هذا الوسيم قائلاً :
-انا بعت العيادة لأن راجع مصر
-
نهاية الليلة الرابعة و الثلاثين

حارة العاشقين/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن