في قسم الشرطة داخل الحجز الخاص بالرجال
يجلس حمزة بجوار صخر
يتنهد بضيق فقد نفذ صبره علي كل حال أصبحت زوجته سيحل الأمر بانفصاله عنها
فور خروجه من السجن فصل شروده صوت الشاويش ينادي على أسماؤهم للعرض على النيابة العامة نكزه سليم في كتفه الأيمن ليعود إلى رشده:
-أنت قاعد ليهأومأ برأسه موافقة يسأله عن أسباب تلك الحالة:
-مالك يا حمزةزم شفتيه قائلاً:
-مفيش حاجة يا سليمتبعه واضع كفيه داخل جيوب بنطاله الجينز يفكر في هذه المرأة
-
مزرعة 'الباشا' داخل غرفة نوم 'فيروز' شاردة حائرة
تشتاق إلي زوجها السابق تكاد تجن من انفصاله عنها بتلك الطريقة التى جرحت كبريائها كامرأة تمسكت بشرشف السرير تحاول الهرب من تلك الأفكار:
-أعمل أيه أتصل بهانفرجت شفتيها قائلة:
-اقوله أتصلت بك بالغلط
ـ-
داخل غرفة التحقيق يجلس على كرسي يكاد يجن من رؤيته مقطع فيديو خاص بشقيقه الأصغرحيرة دهشة ارتسمت علي ملامح وجه أخرج الفلاشة الخاصة بمقطع الفيديو من داخل جهاز الكمبيوتر
-
بالخارج ..
يتوقف صخر يستند بظهره إلي الحائط بينما فاجئه باشا بمجيئه يمد يده لهدمعت عيناي صخر وهو يحتضنه يشكي له:
-يوسف في المستشفي أخو وكيل النيابة دهسه بالعربيةاستقام عاصي من مكانه يستند بكف يده على سطح المكتب الخشبي فالنهاية قرر مواجهته لف مزلاج الباب استعدادا للقاء
توقف أمامه خافض رأسه خجلاً معتذرا له:
-عندك حق تعمل أكتر من كدهحاول صخر الإفلات من حصار باشا له:
-هوكل لأخوك أكبر محامي علشان يخرجه من قضية قتـــل أبني وقتها هخنوقه بأيدي الأتنين قصاد عينيكاحتضنه باشا يحاول التخفيف عنه:
-يوسف مش أبنك لوحدك يا صخردمعت عيناي عاصي طلب منه الإستماع إلى حديثه:
-كلمه يا باشا خلينا نحل الموضوع ما بيناتنهد بضيق واضع يده على كتف صخر:
-اخويا حسابه معايا
-
في المستشفي بداخل غرفة العمليات يخرج الطبيب،بينما سألته ورد عن حالة أبنها:
-طمني يا دكتورتوقفن أمامه هؤلاء النسوة يسألن عن حالته:
-الكسور في فقرات الظهر الثامنة والتاسعة والعاشرةو أدت لشلل نصفي في الطرفين السفليينصرخة مدوية خرجت من بين شفتيه لميس وهي تحتضن والدته:
-يوسفشعرت بأن الأرض تدور من حولها تطلب منها التمسك بها:
-اسنديني يا لميس أنا اللي اتشليت
-
شقة أمير بداخل غرفة نومه يكمل ارتداء ملابسه بعد أن وضع أغراضه بداخل الحقيبة الجلدية الموضوعة على الأرض بجواره بعد أن تخلص من لوحة أرقام السيارة توقف أمام باب الشقة يفتحه تفاجأ أشقائه متوقفين أمامه علي الأغلب أنتهي أمره عاد للخلف خطوة خوفاً من ردة فعل عاصي الذي يخلع سترة البدلة بعد أن أقفل شريف باب الشقة ابتسامة شيطانية ارتسمت علي شفتي عاصي يسأله عن أسباب ذهابه:
-رايح فين بالشنطة دياحمر و أصفر وهو يخبره:
-عندي سفريه مع أصحابيأومأ برأسه موافقة يخلع الحزام الموضوع حول البنطلون يلفه حول كفه:
-هو أنت متعرفش أنك ممنوع من السفرحدقت مقلتيه وهو يسأله:
-ده قرار حكومي لكن قراري أنا حيتنفذحاول أن يشرح له ما حدث:
-أنا مكنش قصدي اخبطه بالعربيةأومأ برأسه موافقة:
-الواد مرمي في المستشفي اتشل بسببكصدمة دهشة ارتسمت علي ملامح وجه:
-أنت ضيعت نفسك وضيعتنا كلنا معاككانت كلماته اللاذعة أشد قسوة من كل جلدة من الحزام كانت تنزل علي جسده:
-هتيجي معايا عندهم
-
نهاية الليلة الرابعة عشرة