الليلة الحادية عشرة

664 15 0
                                    

شقة 'حمزة' بداخل الحمام
أوصدت صنبور المياه،ولفت حول جسدها منشفة صغيرة :
-هخرج ازاي بالشكل ده

تذكرت أنها كانت عارية تماماً أمامه وكانت علي وشك ممارسة العلاقة الحميمة إلا أنه رفضها في الفراش
لعقت شفتيها ببعضها قائلة:
-أنا اللي هخليك تطلب مني بنفسك

خرجت من الحمام،تجفف خصلات شعرها،وعينيها تبحث عنه:
-هو راح فين

تذكرت اتفاقهم اللعين
من المؤكد أنه بداخل غرفة الصالون علي كل حال أصبحت زوجته مع وقف التنفيذ بسبب احتقاره لها
تنهدت بضيق قائلة:
-أنا اللي محتاجة له بعد ما لمس كل حتة في جسمي

تبسمت واضعة يدها فوق شفتيها،بينما اخذت عيناي 'حمزة' جولة تستكشفان تفاصيل جسدها الأنثوي عاقد ساعديه فوق صدره ومازالت هي مستمرة في الابتسامة ببلاهة عادت لرشدها بعد أن تلاقت أعينهم تنحنحت تخبره:
-هدومي كلها في بيتنا علشان كده خرجت بالشكل ده

أومأ برأسه موافقة:
-ممكن تلبسي حاجة من عندي لكن للأسف مش ماركات

سألته عن أسباب تلك الحالة:
-ليه بتحب تهني طول الوقت

مسح وجه بكفيه يخبرها حقيقة الأمر:
-اقفلي الموضوع ده

ازدردت ريقها تستأذن للذهاب بعد أن تلاقت أعينهم:
-هغير في الحمام و أنام برة في الصالون

وضع سبابة يدها اليمني فوق شفتيه يطلب منها الصمت:
-لأ هنا أنت فاكرة أن هقرب لك غصب عنك

دمعت عيونها وهي تسأله:
-أنت ليه طول الوقت بتهيني

-أنا اللي بهينك
قال جملته الأخيرة ينقض على شفتيها فى قبلة عنيفة!!لم يكتف لف ساعده الأيمن حول خصرها يخلع المنشفة ،بينما تبسمت تبادله واضعة كفيها حول خصره تخبره بمدي إعجابها الشديد به حتي يستسلم:
-أنت ملكي

قامت بدفعه بكفيها:
-أنا مش ملك حد

حظها السئ جعلها تصطدم بالكرسي ليختل توازنها تقع على الأرض ليقع فوقها لتتقابل وجوههم وتتصاعد أنفاسهم ليبعد خصلات شعرها المبللة بعيدا عن وجهها ويقترب من أذنها ويهمس:
-أنت اللي محتاجة لي

ليدق قلبها بشدة لكنها ترفض ذلك الشعور اللعين قبل أن تستسلم له:
-انسي أن ممكن أحتاج لك

فصل لحظاتهم الحميمية أصوات شجار تأتي من الشارع أبتعد عنها متوقف في الشرفة محدق مقلتيه بسبب رؤيته يوسف ينزل هذا الرجل من السيارة:
-يوسف بيتخانق

دخل الخوف بداخل قلبها بسبب رؤيتها له يركض نحو باب الشقة:
-يوسف بيتخانق مع مين وأنت رايح فين

فتح باب الشقة ينزل علي الدرج،بينما بحثت بعيونها عن شيئا في أغراضه لترتدي
-
بداخل بناية عائلة الجبالي'
صعدت علي الدرج تتبعها شقيقتها بعد أن أمرهن بالصعود إلي الشقة:
-مالكم في أيه

دمعت عيناي لميس خوفاً من القادم:
-يوسف بيتخانق مع ولدين كانوا بيعاكسونا

لطمت علي صدرها تسألهن:
-أخواته فين

مسحت دموعها وهي تخبرهم:
-كلهم في الشارع معاه

توقفت 'صافي' في الشرفة جوار والدته متمتمة:
-سليم مش هيرتاح غير لما يموت في خناقة زي دي

سألت 'الحاجة فاطمة' عن أبنها:
-صخر فين

تبسمت 'الحاجة عائشة' تخبرها:
-مهما مش لوحدهم حمزة نزل معاهم
-
شقة 'عائلة درويش'

-مش هينفع مكنش معاهم
قالها محمود الذي حاول محمود الإفلات من قبضة يديها

ما أن نزل علي الدرج صرخت أولادها:
-لسة راجع من الجيش ملحقش يرتاح انزلوا مع أخوكم

أستمر يوسف في لكم وجه الواقف أمامه ينهال عليه بالسب
تركه أخيرا بعد أن أمره والده بالتوقف:
-يوسف

ما أن دفعه يوسف بعيداً عنه ،استغل هذا الماكر الفرصة تارك صديقه الذي ينهال عليه سليم بالضرب
ركب السيارة ضاغط على المقود:
-بقولك بيعاكس لميس وصافي وهما معانا عايزني أعمل أيه أسقف له

أيه الفضايح اللي أنت عاملها في الشارع دي
فصل حديثهم صوت أرغد يطلب منه الإستماع إليه:
-فضي الخناقة علشان رئيس المباحث الجديد جاي كمان شوية عايز تنام في الحجز الليلة أنت وأخواتك

تنحنح ارغد يطلب من صخر التحدث مع سليم:
-رئيس المباحث وصل شوف سليم لحد ما أشيل السلاح

أومأ برأسه موافقة:
-روح أنت يا يوسف

حدقت مقلتي صخر بسبب رؤيته يوسف ممدد علي الأرض بعد أن صدمه هذا الماكر هارب بالسيارة
-
مزرعة 'الباشا' بداخل غرفة الصالون

تنهد بضيق واضع يده حول كوب القهوة وعلي شفتيه ابتسامة عريضة:
-مالك يا فيروز

زمت شفتيها قائلة:
-أنا هخلي يلف حوالين نفسه مش أنا اللي يطلقني وميسالش فيا يا باشا

تبسم 'باشا الصغير' بعد أن جلس فوق المنضدة الرخامية:
-أيه رأيك نخرج إحنا الأربعة نور وياسمين وضعهم مش عاجبني
-
نهاية الليلة الحادية عشرة

حارة العاشقين/ Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن