"يتجددُ الإنسان كلما مرّ بتجربة لم يكن قاصدًا الذهاب إليها، تظلُ تطحنه أيامها حتى تنتزع منه قدرة عجيبة على المقاومة، فما يزال يتخبط حتى يتخطّاها بالفهمِ لا بالقوة، بالصبرِ لا بالعجلة "🌾🤍
بتذكر بعد الحصل دا في تاني يوم واصلت الشغل و لحدي يوم المحاكمة قدرت أوفر المبلغ بمساعدة احمد مع اني ما كنت عايزا اشيل منو شي ، بس احساسي بالذنب و بالمسؤولية اتجاه سجود كان أقوي من كبريائي ، المبلغ الدفعناهو شفع ليها في قضية النصب و الإحتيال ، بس للأسف ما قدرني ننقذها من تهمة المخدرات ، لأنها قضية ما ساهله و عادي عقوبتها بتكون الشنق ، بس نظرا لإنو سجود كانت صغيره و جديده في الشغل دا و ما ليها سوابق قبل كدا في القصة دي حكمو عليها بالسجن 11 سنة كحد أدنى 💔 بت في ريعان شبابها حتقضى 11 سنه من عمرها بين 4 حيطان ، ما حتقدر تكمل جامعتها ، ما حتتخرج و تشغل ما حتحقق أحلامها الوردية زيها و زي أي بنت في عمرها ، حاليا عمرها 19 سنه و لمن تطلع من السجن حيكون عمرها 30 😭😭💔 بالجد خساره كبيره ، والله ما تستاهل الحصل ليها ، من يومها و احساسي بالذنب ما فارقني ، انا السبب في الحصل ، انا الضيعت ليها شبابها ،، قطع شريط ذكرياتي صوت أمي و هي بتقول لي مهاااا يا بت مهاااا ، قلت ليها نعم يا أمي ، قالت لي تااااني ؟! تاني يا بتي ؟ حتقعدي كدا لمتين ، حتقضي عمرك الباقي كلو تتذكر فيهم ؟! ما رديت عليها بس اكتفيت بالبكى .
يا ربي انا الرجال دا شفتو وين ،، سكت مساااافه و حاولت اتذكر ، طق اتذكرت دا نفسو الجا وصل لي الحلويات للبيت و دا نفسو الضربني لمن مشيت ليهم في المحل ، يمكن اليوم داك شبهني بزول عشان كدا نزل فيني ضرب ، دا اخو ساره ، دايما بتخت صورو في الإستوري و بتدعي ليهو ، رسلت ليها رساله محتواها "ساره كيفك و اخوك بقى كيف " بعد سااااعه بالضبط ردت علي و قالت لي كويس ، قلت ليها طيب انتي كيف ؟ قالت لي كويسه ، و سكتت على كدا واضح إنها بقت تختصرني في الردود ، ما متعود عليها كدا ، كانت دايما بترسل و بتسأل عني بالرغم من إني ما شغال بيها ، عارفها لسه بتحبني بس أنا لا ، لكن ما عارف ليه زعلت لمن اختصرتني في الردود ، رسلت ليها : هل واضح انك بتختصريني في الردود ؟ قالت لي انا ما شايفه كدا ، سألتني و رديت عليك في شنو تاني ؟ قلت ليها ساره انتي زعلانه مني ؟ قالت لي ازعل من شنو ؟ قلت ليها افهم من كلامك انك ما زعلانه ؟ قرت الرساله و ما ردت لي إلا بعد ربع ساعه ، كتبت لي : ازعل من شنو و أخلي شنو ؟! ازعل من تجاهلك لي ولا أزعل لأنك ما بتسأل عني ما بتفقدني ، ازعل لأنك محسسني اني فارضه نفسي عليك ولا ازعل لأني .....لأني بحبك و انت لا ؟! قريت رسالتها و سكته شويه بعديها كتبت ليها : ساره نحنا قلنا شنو ؟ مش من زمان وضحت ليك اننا ما بننفع لبعض و اني بحبك غيرك ؟!
عارف كلامي كان جارح ليها ما عارف ليه كتبت ليها ، انا ما فاهم نفسي ليه بتكلم معاها اساسا و انا ما بحبها 💔 قالت لي ما طلبت منك تحبني صح كنت عايشه على أمل انك تحبني في يوم من الأيام و تحس بي بس شكلو ما حيحصل أبدا ، و هسي انا ما زعلانه ولا عايزاك تحبني ، ردودي و اختصاراتي ما هي إلا أعراض للتناسى ، انا شلت من بالي أو خليني اقول بحاول اشيلك ، بس انت في كل مرة بترجع و ترسل لي ، كأنك عايزين اكون معلقه كدا لا اقدر اتجاوزك لا اقدر اقرب منك ، شكلك بتستمتع لمن تشوفني بتعذب بالطريقه دي ، قريت رسالتها مرتين ما عارف ليه حسيت بطعنة في قلبي ، قلت ليها لا ما كدا يا ساره و رسلتها ليها، و لسه كنت جاري الكتابة وقفت لمن جاتني رسالتها المكتوب فيها : ما كدا ؟ و دليل على كلام دا ، انك كنت جاري ورا مها و كنت حتموت لو ما عرستها و لحدي الآن انت بتحبها ، طيب ليه ما مشيت طرحت ليها الفكره ؟ حاليا هي متاحه ليك و ما مرتبطه ، قلت ليها دقيقه دقيقه ، انتي عرفت إنها اطلقت من وين ؟ قالت لي لأنها كانت مرة أخوي ، يااااداب فهمت الحاصل ، و عرفت ليه أخوها ضربني في اليوم داك ، لأنو شافني مع مها لمن جا يوصل الحلويات لأختي ، قلت ليهو بالجد 😳 قالت لي المهم انها بقت متاحه ليك امشي عرسها و ارتاح و ما اظن انك ما عارف انها مطلقه و ما عارف إنها مرة أخوي فما تستهبل 🙄 و تاني ما ترسل لي ، و قبل ما ألحق اكتب ليها حظرتني 💔اليوم لأول مرة في حياتي اتحدى نفسي و احظر أحمد ، أبدا ما كان ساهل علي اعمل كدا بس انا تعبت بالجد تعبت من الجرى وراهو ، حتى بعد ما عرفت إنو بحب مها ما اتنازلت و ما استسلمت حاولت قدر الإمكان اكون قريبه منو و ما نجحت في الحاجه دي إلا لمن مها عرست أخوي اطمنت من الناحيه دي و افتكرت انو احمد حينساها مع الأيام ، اتماشيت مع الفكره دي لحدي اليوم الإتصلت لي فيهو اختي صحبتي ، برضو بعتبرها صحبتي ، اسمها "مرام " استاذه في مدرسه أجنبيه ، طبعا هي عارفه قصتي مع أحمد و بتعرف احمد من بعيد بس ، و حكت لي إنو اليوم إتلاقى مع مها في مدرسة أمك ، زعلت شديد ، بس برضو ما شلت هم لأني عارفه مها قدر شنو بتحب أنس و مستحيل تفكر في غير ، ما اتوقعت إنو يجي يوم و أنس يطلقها ،و لمن أنس ضربها كف في اليوم داك صاح إني ساعدت مها و قومتها من الأرض و ما حبيت العملو فيها أنس كلو لأني للحظه خفت إنو المشكله تكبر و هم يفترقوا في النهاية ، ما حبا في مها بس خوفا من تقرب أحمد منها اذا حصل بيناتم خلاف ، و لمن أنس ساقها و دخل بيها المظلة اطمنت و شويه شويه اتلاشت فكرة الطلاق ، افتكرت إنهم خلاص حيحلوا مشكلتهم دي و ما ظنيتهم يطلقوا ، و لمن أمي كلمتني عن التمثيلية العملناها ديك كنت رافضه في البداية بس أمي ما بقدر عليها فقلت اصلا أنس بحبها حيزعل منها يوم أو يومين و حيرجع ليها تاني ، بس اتفاجأت لمن عرفت إنو عملها و طلقها حسيت الأرض ضاعت بي و إني خلاص خسرت أحمد ، لحدي هنا دا الكان هاميني ، بس بعد محاكمة سجود حياتنا اتغيرت بشكل عام و الحزن بقى مخيم في بيتنا انا ما بقيت أنا 💔 ماف شي هاميني و ماف حاجه فارقه معاي لا أحمد ولا غيرو ، و ما ح أنصدم لو عرفت إنو عرس مها ، بعد دا هو حر ، هو ؟! لا قصدي انا البقيت حره لأنو احمد عمرو ما كان سجين لي 💔
حيييييا أنا يا ولدي حيييا أنا من الجاتك ، والله ما تستاهل الحصل ليك كلو بسبب المغضوب عليها ديك أذتني فيك و في اختك ، أختك المفروض تكون بينا هسي مرميه في السجن ، بتي صغيره يا ناس حكموا عليها ب11 سنه ، حييييا انا من الصابتنا ، الله لا كسبك يا مها ، ما عافيه ليها دنيا و آخره 💔💔.
- أمي خلاص ما تذكريهو بيها ، أنس تعبان خليهو يرتاح ، الفينا مكفينا ، أنس أنس ، قوم الله يخليك اشرب العصير دا ....ما تهز لي راسك اشربو الله يخليك ما تخوفنا عليك ما كفايه علينا سجود و هسي انت كمان ، ارحمنا يا أنس ارحمنا انا و أمي ، لأنو ما بنقدر نشوف بالحاله دي ، صعب صعب علينا والله 💔بعد أسبوع :
كالعاده انا و أمي قاعدين حولين أنس و هو ممدد على السرير و حالتو حاله ، كم مرة مشينا بيهو الدكتور و دايما الفحوصات بتطلع نضيفه و كيف ما تطلع نضيفه و هو ألمو في قلبو ، قلبو الواجعو ما حاجه تانيه 💔 اثناء ما نحنا قاعدين كدا ، سمعنا صوت الباب ، مشيت فتحت الباب و اتفاجأت لمن شفت أحمد واقف قدامي ، قلت ليهو بإستغراب أحمد ؟!! قال لي ايوه أحمد ، وقفت مساااافه و انا بعاين ليهو و بسأل في سبب جيتو لينا ، قال لي ما حتفضليني جوه ؟ ح افضل واقف كدا ، قلت ليهو بصوت واطي الجابك شنو ؟ قبل ما أرد عليهو جاني صوت أمي بتتكلم معاي و هي ماشه علي ، قالت لي دا منو يا ساره ؟ اترددت في الرد و بقيت بتلعثم لحدي ما جات هي ذات و شافت أحمد ، قالت ليهو عايز منو يا ولدي ؟ ولا بتفتش ليك في بيت زول ؟ قال ليها لا ، انا جاي قاصد البيت دا ، ممكن أخش يا خاله ؟! عاينت لي بإستغراب و قالت ليهو ايوه اتفضل اتفضل .....🥀
يتبع.......