الفصل التاسع

4.8K 199 7
                                    

اتت حلا لتجلس مع جود لتمنحها القوة علي ما تنوي فعله لتجد جود حالها ليس بافضل منها فالحزن والشرود ظاهران عليها بوضوح هي تعلم ان ما وصلت اليه جود ليس بقليل لقد عرفت منها انها ايضا ضحية لرجل اناني خدعها بكل قسوة

لتتذكر حلا حديث فهد مع والدها وموافقة والدها المبدئية ولكنها صباحا سمعت ابيها يتحدث مع والدتها انه لن يجد لابنته زوج افضل من فهد
لتقرر حلا وستنفذ في الليل بعدما ينام الجميع ستهرب فهي لن تتزوج ابدا بهذة الطريقة ومن هذا المغرور الاناني

جود بمزاح حزين  : كنت فاكرة انك جاية تخففي عني لاقيتك انتي اللي محتاجة حد يخفف عنك
تنهدت حلا بغضب : أبي لا يهتم وامي أيضا أنا ياجود موجوعة ولا احد يعلم ما بداخلي  لتكمل بتوعد : الليلة سأرتاح  بالتأكيد
جود بشك : ناوية علي ايه
اقتربت منها حلا وبدأت تتحدث لتتسع أعين جود

انتظرت في منزلها حتي نام والداها لتجمع اشيائها المهمة فقط في حقيبة ظهر وتحملها علي ظهرها وترتدي ثياب والدها لتغطيها كلها فإذا رأها احد اعتقد انها رجل والدنيا ظلام فلن يراها احد بوضوح فتحت باب غرفة والداها بهدوء لتودعهم ثم تخرج بهدوء علي اطراف اصابعها هي تعلم ماتفعله وعواقبه ولكنها ابدا لن تسمح لفهد ان يقترب منها

خرجت من المنزل لتحاول ان تتسلق الجدار بحذر واخيرا تسلقت الجدار ونزلت لتجري بكل قوتها لتقف فجأة عندما رأت مجموعة من رجال القبيلة جالسون حول النار شحب وجهها عندما رأت فهد جالس بينهم حاولت ان تتماسك فهي ترتدي زي رجل فلن يشك بها احد لتمر من جانبهم حاولوا محادثته ولكن لا رد ليشك في امره الرجال لكونهم يعلمون ان تلك المنطقة يسكنها الارهابيون لينهض الرجال اوقفوها كان جسدها يرتجف لقد انكشف امرها
احد الرجال : من انت يا رجل وماذا تفعل هنا
لم يتلقي اي اجابة
مد يده ليخلع القناع ليجد يد فهد تمنعه فمن غيرها تمتلك تلك العيون التي سحرته منذ ان رأها لقد عرفها الغبية كانت ستهرب منه قبض فهد علي يدها بعنف يجرها خلفه ويبتعد عن الرجال دون كلمه
حلا ببكاء : اتركني يافهد كانت تحاول ان تحرر يدها من قبضة يداه

نظرت حلا اخيرا الي فهد ظنته سيعنفها سيصفعها مرة ثانية
ولكنه كان يرمقها بنظرات مكر وخبث ليسحبها من يدها وقد قرأت ماينوي عليه وبدون كلام
حاولت التحرر منه ولكنه لم يتاثر كانت محاولاتها بائسه
اخذت تتوسله ان يتركها ولكنه رفض لينظر لها بتحدي ثم قال : لم تعطيني فرصه ياحلا وهروبك جائني علي طبق من ذهب وساستغله احسن استغلال توسعت عين حلا عندما طرق فهد الباب ليستيقظ والداها لم ياخذ والدها ثواني ليفهم ان ابنته كانت تخطط للهرب حاول ان يضربها ولكن وقف فهد كالسد المنيع لها وهي ايضا ظلت خلفه ممسكة بطرف عبائته تحتمي به من والدها لكم تمني ان تستمر هكذا وتأخذه هو حاميها وتغير فكرتها عنه ولكنها عنيدة ورأسها يابس ابدا لن تخضع
اخيرا تحدث فهد بهدوء : اهدئ ياعمي لن يتكرر ذلك مرة اخري فغدا زواجي من ابنة عمي وساخبر القبيلة جميعها
نعمان بموافقة : لك هذا يا عزيز القبيلة غدا عقد قرانك علي ابنتي ثم يصرخ علي ابنته بان تتدخل غرفتها دون نقاش كادت ان تعترض ولكن نظرات والدها اوقفها عن التهور

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن