جود

الفصل السابع عشر

واقفة تتحدث مع صديقتها خارج الجامعة في امر يخص المحاضرة ليأتي صديق لهم يقف معهم ويقول شيئا لتضحك سندس عليه غافلة عن ذلك الواقف وعيناه اصبحت كالجمر مش شدة غضبه
لقد مر وقت طويل وهو لا يجد وقت ليقول لساري عن رغبته في الارتباط بسندس او حتي التحدث معها فمنذ ان رأها وهي تسيطر علي تفكيره ليقرر ان يتحدث معها بأي طريقة ليعرف مكان جامعتها ومواعيد محاضراتها اولا ويمهد لها الطريق ليتجرأ بعدها ويتحدث مع ساري

اقترب منها يونس وعيناه تنظر لذلك الواقف امامهم يستعرض خفة دمه ليلفت الانظار ليبتسم بسخرية فلو نظر في مرأة بيتهم قبل ان يأتي الجامعة لعرف انه يشبه القرد الهارب من حديقة الحيوان

كانت هي اول من انتبهت له لتضيق عينيها فلم تكن تتخيل ان تقابله هنا

صوت يونس قطع شرودها ليتحدث بامتعاض : ممكن كلمتين
استغرقت ثواني لتستوعب وجوده ثم ودعت اصدقائها المتسائلين ليغادروا وتقف هي منتظرة تفسير بقدومه

كان يونس ينظر لعينيها ليتحدث : شكلك خلصتي محاضراتك ومروحة
.سندس بابتسامة صفراء : ده انت طلعت نبيه مع ان اسمك يوسف

ضحكة رجولية عميقة خرجت منه علي حديثها لتنظر له بغضب قائلة : هو انت كل ماتشوف وشي تضحك حد قالك اني بقدم عرض مسرحي

يونس بنبرة مازالت ضاحكة : انتي اللي مبتاخديش الامور جد ابدا
هزت رأسها يمينا ويسارا دليل علي نفاذ صبرها : كنت عاوزني في ايه وعرفت منين اني هنا وانا هستغرب ليه منتا ظابط اكيد عندك كشف بتحركاتي

يونس وهو يقترب منها ممكن نعد في مكان ونتكلم في موضوع مهم وبهدوء وجدية لو سمحتي وبلاش رغي في كلام فاضي

سندس برفض : اسفة متعودتش اعمل حاجه من ورا اهلي
يونس بحدة : ومين قالك اني هعمل حاجه من روا اهلك اخوكي وهيعرف كل حاجة متعودش اعمل حاجة واستخبي زي العيال الجبانة
سندس وقد شعرت بالحرج لأول مرة : موافقة بس في السريع

بمطعم راقي يطل علي النيل
رجع يونس بظهره الي الخلف وقد ظهرت ابتسامته علي وجهه الوسيم عندما رأي تعابير وجهها الشرسة عندما اخبرها بما يريده
يونس : ها قولتي ايه
سندس بدون تعبير : قولت لا أله الا الله
يونس بابتسامة : محمد رسول الله يعني اعتبرها موافقة
سندس : لا رفض
يونس بتساؤل : اقدر اعرف السبب في حد في حياتك
سندس : لا حد ولا سبت انا ليه ارتبط بشخص غريب عني يتحكم فيا وفي حياتي واطبخله واروقله واغسله هدومه وشرباته ويجي من الشغل ياكل علي الجاهز واخلفله واربي عيال من راجل مكملتش سنة اعرفه وبعد ده كله ميعجبوش ويقولي اصل الستات دول ناقصين عقل ودين والشرع محللي اربعة لا يا معلم انا كدة بعقلي طلبك مرفوض

وكأن احدا ضربة علي رأسه كان ينظر لها ويستمع لحديثها بأعين متسعة ليهتف عاليا وهو يفتح عينيه علي وسعهما : انتي مجنونة يا بت انتي ايه اللي بتقوليه ده الراجل الغريب ده اكيد هيبقي جوزك فطبيعي لازم يلاقي الراحة في بيته اومال الناس بتتجوز ليه ليكمل بهدوء انا اوعدك اني عمري ما هكدب عليكي وهكون صريح معاكي وهساعدك في كل شئ وكل مشكله هنمر بيها هنحلها بهدوء وبالنسبة للشرع هو في واحد عاقل يكرر فكرة الجواز تاني سندس انا حقيقي من يوم ماشوفتك وانا كياني اتقلب عاوز قربك ومصمم
سندس وهي تقف : للاسف يا حضرة الظابط انا مبدأي ثابت ومبيتغيرش متتعبش نفسك و طلبك مش عندنا عن اذنك لتتركه وترحل