الفصل الحادي عشر

4.7K 176 8
                                    

نائمه ولم ترتاح بعد يوم امس كان مرهق جسديا ونفسيا باالنسبة لها ليأتيها صوته
فهد : مازلتي نائمة ياكسولة
لتتنهد يأسا من حالها حقا اصبحت مهووسة به صوته لا يفارقها ولا حتي في احلامها
فتحت عيناها اخيرا عندما شعرت بيد تزيح الغطاء من عليها لتشهق وهي تراه امامها يتطلع لها بنظرات تتفرسها
همس اخيرا بتوهان : كل هذا الجمال اصبح ملكي ساستيقظ كل يوم عليه ماذا فعلت انا ليكافئني الله بهذا الجمال
ليتمالك حاله اخيرا حتي لا يتهور ثم يتحدث بصوت خشن : ارتدي ثيابك وهيا لنخرج سانتظرك في الخارج

حلا بتساؤل : كيف سمح لك والدي بالدخول الي هنا
فهد بتسلية : معي رخصة يا فاتنة القبيلة ليميل عليها ويكمل بشقاوة استطيع ان احملك علي يداي في الحال واذهب بكي الي منزلي ازداد احمرار وجهها بينما غمز لها فهد ليقوم ويخرج دون ان يستمع الي تساؤلاتها لتستيقظ اخيرا وهي تتمتم ببعض الالفاظ بداخلها علي جرئته

بعد وقت طويل تجهزت خرجت معه الي مكان وسط الجبال

ارفعي يدك للاعلي جيدا يا حلا اجعلي السيف جزءا منك وبقوة حركيه
كانت متلحفة بالسواد من اولها لاخرها باوامر منه لايظهر منها سوا عينيها التي ارهقته وجننته ومازاده غيرة ونار تحرقه عندما كحلتهم ليظهر لونهم
كانت غاضبه منه عندما اخذها في هذا للوقت المبكر لا تعرف الي اين ولكنها لاتنكر بداخلها السعادة لايمكن اخفائها ابدا لقد اخذها في مكان بقلب الصحراء يبدو انه مكان تدريبه اراد ان يشاركها جانب يحبه من جوانبه الغامضة
علي الرغم من ثقل السيف الا انها استطاعت ان تتعلم بعض الحركات
لذا اخذت نفسا عميقا ثم كتمته وهي ترفع السيف وتبادل فهد بعض الحركات التي تعلمتها لتصارعه بقوة وثقة بالنفس تحت نظراته الفخورة بتلك القوية لقد استخدمته ببراعة حلا الهاشمي مازالت تفاجئه ليغرم بها كلما رأهاا كأنها المرة الاولي

هذا يكفي .... لنتوقف عند هذا الحد
تركت السيف من يدها وابتسامتها تتألق بانتصار تحت غطاء وجهها وهي تراه يتعامل مع السيف كأنه سيف لعبه وليس سلاح حقيقي تمعنت النظر علي هيئته التي تعلو كل من حوله وسلطته تجبر الجميع علي احترامه له هيبة لايمكن انكارها يهابه الكبار والصغار هو حقا يستحق لقب عزيز القبيلة والشيخ القادم

ابتسم فهد وهو يراقب شوردها وتألق عيناها وهي تتامله تلك هي حلا نعمان الهاشمي ابنة عمه كيف كان بهذا الغباء وهو يرفضها من قبل

قطع عليها شرودها وهو يقول بهدوء
تعالي لنسير قليلا
سارت حلا بجانبه بهدوء وهي تطلع الي الصحراء امامها وذلك الجبل الممتد في سلسلة طويلة لطالما احبت الصحراء وسحرها هذا المنظر الخلاب
توقفت قليلا عندما اتت العاصفة بهوائها البارد لتستنشق نفسا عميقا ويدها تدلك جسدها لتمده ببعض الدفئ توقف فهد ليستدير عندما وجدها تاخرت في خطواتها بهتت ملامحه وهو يتاملها في ردائها الاسود الواسع لقد طار غطاء وجهها بعيدا عنها لتظهر ملامحها البيضاء الجميلة كانت هيئتها جميلة و طبيعية كانت آية من الجمال الشرقي
زفر فهد نفسا ساخنا من شدة تاثيرها عليه ليعود اليها خطوتين ثم يتحدث بغيرة ظهرت عليه بوضوح
غطي وجهك ياحلا انتي لست بالبيت
لتنظر حلا اليه بدهشه وهي تقول : لا اري احد غيري انا وانت ثم انني رايت نساء القبائل الاخري وهي تكشف وجهها
فهد بغيرة : الامر مختلف هنا في القبيلة لاتكشف النساء وجهها
حلا وهي تجادله بقوة : وهنا في قبيلتنا يكشف الفتايات وجوههن وهذا شئ عادي

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن