اافصل الرابع عشر

4.4K 172 2
                                    

خلال الاسبوع حلا ترفض الخروج من البيت حتي لاتلتقي بفهد وعندما يأتي الي زيارتهم تدعي المرض وتنام هو يعلم انها تتهرب منه ليتركها علي راحتها فلم يعد الكثير لتكون في بيته ولا يريد الضغط عليها بينما جود التي طلبت من نهال ان تخبر ساري بأنها لا تريد رؤيته غير يوم الزفاف ولكنه لم ينفذ حديثها ليأتي يوميا ويقف تحت شرفتها ويهددها انها اذا لم تخرج له سيصعد لها ولم تسلم هي من لسان سندس الساخر دائما

الي ان اتي يوم الزفاف

وها هم يجتمعون في الساحة الكبيرة في المجلس الضخم في وجود اهم رجال القبيلة والقبائل الاخري يجلسون في المجلس الذي يتسع لعدد كبير جدا من رجال القبائل
فهد يجلس بجانب والده وعمه نعمان والد حلا ويقابلهم ساري بجانب وهدان ويونس الذي اتي ليشارك ساري عرسه دون ان يعلم متي حدث ذلك فهذا هو صديقه يتفاجئ بعرسه قبلها بيوم كانت صوت الطبول تدوي بالصحراء وصوت الخيول وهي ترقص في الارض له سحر خاص
كان ساري رائع في الزي البدوي لاول مرة يرتديه ليقوم الرجال ويمسكوا يده ليبادلهم الرقص بصعوبة وامامه فهد بحرفية شديدة كانوا في قمة جمالهم ورجولتهم

كان الرجال جالسون علي المجالس علي الارض وامامهم جميع انواع اللحوم وليمة ضخمه احتفالا بزفاف اغلي الشباب بالقبيلة

انتهت مراسم الزفاف ليذهب فهد الي غرفة عروسه ويحملها علي حصانه لم يستطيع ان يراها من ذلك الغطاء الذي يغطي وجهها ذهب بها الي منزله الخاص بالصحراء توقف عند منزله البعيد عن العين ليدخلها محمولة علي يده دون ان تتحدث ليدخل بها غرفتهم يجلسها علي الفراش وبكل هدوء رفع الغطاء ليري جمالها الذي عذبه وسيظل يعذبه ويوقعه في شباكها كل مرة
انتبه علي الجمود الذي ظهر علي وجهها
ليتحدث فهد بسخرية : يالحظي السعيد الذي جعلني اشاهد عروسي بهذا الجمود وبيوم زفافنا
لتنظر له حلا بحدة ثم تحدثت : لاتدع اوهامك تصور لك انك ستلمسني فأنا لم انسي مافعلته بي ولم اسامحك
بدون مبالاة لحديثها اقترب منها فهد بخطوات بطيئة اربكتها وبخفة كان يحيط ظهرها بذراعيه ويميل برأسه نحو عنقها ليستنشق عبيرها بعمق شديد بعثر تماسكها واطاح بقلبها لم تكن قادرة عن الابتعاد كان فهد يعلم انها غاضبه وانها مازالت خائفه منه وهو لم يطمئنها بدوره

ليجد نفسه يهمس في اذنها : دعيني اولا اساعدك علي فك اربطة هذا الفستان الذي سحرني ثم سأتأكد بنفسي علي ادخال الاطمئنان والراحة الي رأسك اليابس وقلبك الحجر هادا شعرت حلا بالخجل لتتحدث بصوت هادئ : لا انا ساقوم به بنفسي
ولكنه لم يهتم لحديثها قام وسحبها من يدها برقه لتقف وتعطيه ظهرها ليقوم بفك اربطة الفستان ليقع ارضا ودون ان تستوعب كان يديرهاا اتجاه وهو يقول بلهفة انظري الي ياحلاي لتتفاجئ به وهو يقبلها بشغف كبير ولهفة اعمق لم تقدر علي فعل شئ وهي تري لهفته ادركت انها مهما فعلت لن تمنعه لتجد نفسها وقد استسلمت لقبلاته العاصفة وخفقات قلبه النادرة كانت قبلة طويلة جدا تختلف عن كل مرة تلك المره وصلها احساسه واحتياجه لها وصلها حرارة جسده التي الهبت جسدها لتتمني ان لاتنتهي ابدا قبلاته لها جعلتها تنسي كل شئ لم تعد تفكر سوا فيه وفي عاطفته الساحرة ليعتق شفتيها اخيرا بعد دقائق وبعاطفة جياشة قام وخلع ثياب العرس وهو يستلقي بجانبها ويغلق الضوء دون ان يقطع نظراته عنها ناويا انا تكون زوجته فعلا

بغرفة جود
وقفت جود عاقدة ذراعيها امامها تنظر له بتحد وقالت بحدة
نعم ،؟ يلا مستني ايه تعالي خد حقك الشرعي مني منتا خلاص استغلال البشر بقا في دمك
تقدم ساري منها بضع خطوات كان لايزال يرتدي ثياب العرس البدوي ليميل ناحيتها قائلا بحزم
انا مروحتش قولتلك اسمعي كلام سندس و تعالي الكتيبة وامشي في مكان خطير لوحدكوا منكرش اني سعيد باللي حصل لانك بقيتي مراتي لكن مكنتش منتظر بعد اللي حصل مننا في الكمين والتهور اللي حصل مني وكان وارد جدا ان اي عسكري يشوفني لكني مهتمتش كنت منتظر انك تكوني عقلتي وفهمتي اني من بعد اللحظة دي انا مكنتش هسمحلك تبعدي عني

همت بالرد ليقاطعها
هتقوليلي اني اتسرعت واني مكانش لازم اوافق هقولك انا مكنتش مخطط لاي شئ والظروف كانت في صالحي وياريت نخلص بقي من الكلام ده
لان انتي من هتروحي في اي مكان ولا هتتحركي من اي مكان الي ورجلي علي رجلك وخلاص جوازنا بقي امر واقع ومتوثق كمان من الشيخ وهدان ابوكي

نظرت له بتحد رافضة كلامه بينما هو يميل بوجهه علي وجهها حتي اختلطت انفاسهم الثائرة هي بتحد وهو بتأثر ورغبه في قربها

انتي عارفه جواكي كويس ياجود انك عاوزاني زي ما انا عاوزك بالظبط

سيبني ياساري انا مش عارفه ومش عاوزه اعرف

ليهتف بحرقة

كدابة
لتنظر له وهو يتابع بحدة ايوة كدابه انتي عاوزاني وتتمني قربي بس خايفة لكن انا بقي لازم اخلصك من الخوف ده انا عمري ما ندمت زي ماندمت علي جرحك وبعدك عني والكلام اللي خرج مني ده كان وقتها غباء مكنتش اقصده قلبي كان عاوز القرب و دايما كنت شايفك خطر كبير عليا كنت دايما بثبت لنفسي اني قوي لكن كنت غلط
انا بحبك ... بحبك ياجود بحبك ولا عمري حبيت حد زي ما حبيبتك بحبك ياجود بحبك
وانا بقا هعلمك تحبيني زي ما بحبك وكأنه وجد ان الفعل ابلغ تعبيرا عن الكلام ليميل علي شفتيها الوردية مختطفا اياه بقبلة قوية عنيفه تعبر عن مكنونات قلبه اودعها شوقه وعشقه وتوقه لها ليعتصر خصرها الرقيق بذراعيه وهو يلمس بشرة ذراعيها الذي كشفهم بيده اثناء طوفان عشقه ليغيب في عناقه لها يكاد يقسم انه سيموت من شدة شوقه لقربها ضعفت مقاومتها لينتبه لسكونها قطع قبلته رغما عنه ليتحدث وانفاسه مسرعه تعلن عن عدم صبره ليخرج الكلام ببطئ من فمه : موافقة تكوني مراتي و حبيبتي وام اولادي من اللحظة دي ياجود لو مش موافقه قولي واوعدك اني هبعد عنك نهائي ومش هتشوفي وشي في اي مكان خرج صوت جود اخيرا : ابعد .... اقسمت انها رأت شحوب وجهه وهذا الانتقام يكفيها لتكمل بخجل ووجه شديد الحمرة : ابعد علشان اغير هدومي منظري مش عروسة خالص
ليبتسم ساري لها وهو يتحدث بعشق : انتي اجمل نساء العالم في عيني ياجود ولم يترك لها مجال ليحملها ويستلقي بها علي الفراش لينقش علي جسدها اجمل الوان الحب وهذه المرة برغبه منه وبموافقه منها دون الايقاع به

يتبع ###############

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن