الفصل العاشر

4.9K 194 8
                                    

تجمع فريقين يشكلون صفين امام بعض لتبدأ مراسم الاحتفال مع صوت الطبول العالية لتبدأ معها احدي الرقصات الشعبية الاصيلة كان عزيز القبيلة بالوسط يرقص غافل عن الفتيات الهائمات به ينظرن علي الرجال من شباك صغير بالمنزل يطلع علي الساحة الكبيرة التي يتم فيها الاحتفال كان يرقص مع الرجال بمنتهي الحرفية كانت تجلس مع الفتيات تنظر له ليسرق نبضات قلبها وهيئته الرجوليه المهلكة التي جعلت انفاسها تزداد كانت النسوة يتبادلون الغناء والرقص وهي شارده ماذا سيحدث لها لقد اصبحت زوجته سبحان مغير الاحوال كانت بالامس تدعو الله ان يكون من اجلها ويشعر بها والان تحقق حلمها ولكنها ليست سعيده بزواجها

اقتربت منها جود لتتحدث لها بهمس : دي شكل عروسة يوم كتب كتابها مالك كده فكيها شويه واضحكي نساء القبيله بداوا يشكوا انك مجبورة علي الجوازة
حلا بغيظ : لا تذكريني يملؤني الغضب ذلك الماكر حقق ما اراده
جود :علي الاقل عمل حاجه واتحرك ودافع عن اللي ملكه احسن من اللي واقف محلك سر
حلا بتساؤل : بتقولي حاجة يا جود
جود : ها لا مفيش اضحكي اضحكي وفكيها ده فهد مولعها برة

ظلت مراسم الاحتفال لوقت طويل من الليل حتي انتهت ورحل اهل القبيلة كل منهم علي بيته ليدخل فهد اخيرا الي منزل عمه رحل وهدان وجود بعد ان ودعت حلا
و  رحل والدا فهد ليترك نعمان وزوجته حلا مع فهد علي انفراد لقد اصبح زوجها الان
كانت حلا جالسه يغطيها الحجاب لايظهر وجهها
همس فهد بصوت هادئ وهو يقترب منها ويرفع الحجاب من علي وجهها ليلثم جبينها : مبارك لك انا يا عروسي
عقدت حاجبيها بضيق وقالت بجفاء : ابتعد عني
ابتسم فهد بمكر وهو يقربها منه اكثر
و هل هكذا تعامل الفتاة زوجها !
حلا بغرور: انا اعامل زوجي هكذا فنعم يوجد
ليضحك فهد بصوت عالي
يسعدني اعترافك بالامر الواقع وهو زواجك مني
لتزداد نظراتها شراسة وغضب : زوج بالاجبار وانت تعلم ذلك
ليقترب منها ثم علي غفلة جذب حجابها من علي راسها ليلقيه ارضا ووشاحها سبقه كان وجهها جميل برائتها وجاذبية عيناها كانت هاله من الفتنة قرب وجهه من وجهها لتشاركه انفاسه ورائحته الرجولية التي ادمنتها

كانت انفاسها تزداد من قربه بتلك الجرأة خفقات قلبها دوت صاخبة ضغطت باناملها المرتجفة علي المجلس اغمضت عيناها وهي تراه علي وشك تقبيلها كانت رجولته طاغية عليه قربه اضعفها ظلت لثواني مغلقة عيناها اعتقدت انه سيقبلها لتفتحها اخيرا لتجده ينظر لها بنظرة سخرية لتلعن غبائها
لتقول بغيظ : انت فعلا لاتطاق
فهد بمزاح : علي العكس تماما قلبي طيب جدا مثل قلب طفل صغير
لتتحدث بسخرية : خيرا ماقلت انت طفل صغير وانا لا يعجبني الاطفال
فهد بعدم صبر يبدو انني ساعمل علي قص لسانك ياحلا الهاشمي
حلا بغضب : وهل ستستخدم يدك لقص لساني مثلما صفعتني من قبل
فهد برغبة اصبحت قوية بداخله : لا بفمي
ليهجم علي شفتيها يخرسها بفمه وسط اعتراضها حلا باعتراض واهن وثم بدأت مقاومتها تضعف وهو يداعب انوثتها بلاهوادة
فه.... ليلتقط باقي احرف اسمه بين شفتيه ثواني وكانت محمولة لتجلس علي قدميه لمساته تهلكها وجرأته تشعل جسدها لقد اقسمت ووعدت نفسها انها لن تضعف ستكون امرأة ذو كبرياء وكرامة ستلقي ضعفها خلفها وتكمل طريقها بقوة لن تنسي انه اهانها وصفعها عندما اعترفت له بحبها من قبل والان عندما يريدها يجدها لا لن تسمح له ان يزداد غروره بنفسه وخاصة بعدما وصله استسلامها استغلت ضعفه لتبتعد عنه وهي تتحدث بغضب ابتعد ابتعد
رفع يده باستسلام ليمسك يدها
اهدأي ياحلا لم افعل لك شئ يجعلك تغضبي هكذا
حلا بدموع وهذة هي المشكلة تظن نفسك لم تفعل شئ ترفضني في الماضي وتغازل فتاة اخري امامي تتزوجني رغما عني فقط لانك تريدني
لم يقدر فهد ان يبتعد وهو يراها بتلك الهالة الرائعة كيف غفل عنها من قبل كيف لم ينتبه كانت تلتقط اننفاسها بصعوبة وهي تتمالك نفسها لكي تبدو امامه قوية لم يتركها تبتعد عنه بل قربها اكثر ثم همس برقة وهو يتأملها بعينين شغوفتين
انظري الي ياحلا
رفعت نظراتها اليه بضيق شديد وبإختناق اوجعه احاطت وجهها براحتيها : اكرهك فهد اكره غرورك وتسليتك بالنساء اكره تغزلهم بك اكره سماع القصص التي يروونها عن مغامراتك معهم لا اريد ان اصبح مجرد رقم في سجل نسائك

عقد فهد حاجبيه بغضب من تلك الحمقاء تقارن نفسها بمن ببعض التافهات
بنعومة ابعد يديها عن وجهها وتحدث بهدوء انا زوجك ياحلا
لتنظر له وترد بقوة عجيبة
في يوم من الايام ستخونني لن تقدر الانثي التي معك ستركض وراء رغباتك وستلعب بمشاعري مثلما كنت تلعب بمشاعر فتيات القبيلة
ولكني لم احب فتايات القبيلة لقد احببتك انتي
لتصمت حلا وتنظر الي عيناه علها تجد المزاح فيهم ولكن علي العكس وجدت ماتمنته ليكمل وهو يقترب منها اكثر ثم بهمس تحدث : مكانتك بقلبي مستحيل ان تصل اليها اي امرأة غيرك انتي الوحيدة التي استطاعت ان تثير كل جنون العالم بداخلي يا هاشمية
كانت ترتجف من شدة تأثيره عليها حاولت ان تتحدث لتجد الباب يطرق لتقوم مسرعة وتعدل من ثيابها ووضعهم اما هو فلم يتحرك خطوة ظل كما هو فهي زوجته ولا خجل ولكنه راعي انها خجولة
دخل نعمان : مبارك عليك الزواج ياحلا علي فهد ادعو الله ان يجعل حياتكم سعيدة
فهد وهو يبتسم لعمه ثم ينظر لحلا الجالسه بعيدا ووجها يغمره حمرة الخجل كانت جميلة لقد ندم علي جعله مجرد عقد قران لماذا لم يجعله زفاف كيف سيرحل ويتركها الان

اخيرا استأذن بصعوبة ليرحل ويترك عروسه لترتاح

جالسة في غرفتها بقلب مرهق تتذكر عند مغادرتها مع والدها دخل والدها لينام لتدخل غرفتها تغير ملابسها وخرجت من الحمام لتجد من يمسك يدها ويضع الاخري علي فمها قبل ان تصرخ وبخفة جذبها الي الخارج ثم سرعان ما كان يثبت ذراعيها علي الجدار بيديه ويقول : جود اسمعيني انا اسف علي كل حاجة حصلت مني وجرحتك
جود انا مش قادر اعيش وانتي بعيدة مش عارف ابطل تفكير فيكي مش قادر اركز في شغلي انا بحبك عارف اني غبي معرفتش غير متاخر انا عمري ما كنت ضعيف بس قدامك مش عارف انا ايه اللي جرالي وافقي ترجعيلي وانسي الماضي

لا
كان هذا ردها لاتنكر ان اعترافه اثر فيها وقضي علي كل ما كانت تنوي عليه ولكنها ليست غبية دون كرامة تسامحه سريعا لمجرد اعترافه لها بحبه فاذا كان يحبها حقا يجب ان يثبت عشقه لها يجب ان يقاوم ويحارب وحينها فقط ستري ماذا يمكنها ان تفعل
لتنتبه علي يد ساري التي تضغط عليها بقسوة وكأنه يريد سحقهما ليقترب منها ويتحدث بخشونه : بترفضيني يا جود
رفعت جود رأسها بتحدي : ايوة برفضك ياساري لتحاول تحرير يدها ليزداد ضغطه اكثر
ليتحدث ساري بغضب شرس : لا ليه ها في حد تاني في حياتك
تحاول ان تقلل من غضبه فيمكن ان يفعل اي شئ متهور ووالدها النائم لا تريد ان يري وضعها هذا : مفيش لاحد تاني ولا تالت
ساري : انطقي سبب رفضك ده ليه لو مفيش حد تاني في حياتك
جود بعنف : لانك متستاهلنيش ولا تستاهل حبي ليك انت استغليتني مرة كنت غبية وانا ماشية وراك ضحكت عليا فكرتك بتحبني واثقت فيك سلمتك نفسي بكل حب اذيتني لما سمعتك عاوز تخطب غيري وانا مراتك باختصار انا مستحيل اثق فيك تاني وحبي ليك انتهي انا بعترف اني حبيبتك في الماضي لكن دلوقتي لا

خفف من ضغط يده ليتحول الي لمسه ناعمة وبخفة اقترب منها وربت بأصبعه علي خدها وهو ينظر في عينيها : انا متاكد وواثق انك لسه بتحبيني واوعدك ان زواجنا هيبقي بجد وكل الناس واولهم والدك هيعرفوا بيه وكل الامور هترجع احسن من الاول
ليقبلها قبله رقيقة وسريعه علي شفتيها ثم بخفه تركها ليغمز لها بوقاحة ليفتح باب غرفتها ثم باب المنزل ويخرج وقفت لتلتقط انفاسها وخفقاتها التي بعثرها ساري في هيئته الجديدة عليه وعبثه معها

وها هي جالسه تفكر في حديثه وتبتسم ابتسامتها البلهاء يجب ان تعلمه درس لن ينساه لتكتفي بهذا القدر من التفكير ثم تذهب في نوم عميق

يتبع ##################

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن