الفصل الخامس

5.4K 226 6
                                    





تسير في السوق مع زوجة عمها خديجة ووالدتها لشراء بعض اللوازم لتنظر حلا الي والدتها وزوجة عمها بقلق من صوت اقدام الخيول القوية التي تقترب من السوق وكأنه سيحدث معركة بعد قليل وفجأة تعالت صرخات النساء والبائعين وصرخات امها  وزوجة عمها حالما هاجم بعض الرجال الملثمين المحل المتواجدين فيه  وقفوا امامهم بحصانهم لتتراجع متعثرة بجلبابها الطويل لينزل ذلك الرجل المخيف ونظراته كانت تثير الاشمئزاز بداخلها  وقف امامها لم تستغرق ثواني لتفهم انه معتدي ظالم يقتل الرجال ويأسر النساء ويخطف الاطفال  ارتدت الي الخلف مذعورة عندما دفع احد الرجال زوجة عمها لتقع علي الارض مغشي عليها ودمائها تسيل صرخت حلا ولكن دون فائدة فرجاله يقفون امامهم كحاجز لم يتدخل احد خوفا علي انفسهم لاحيلة لهم من سيعترض سيقتلوه تركوا الاعداء ياخذوا النساء وهي معهم حملها علي حصانه وجري به مسرعا في قلب الصحراء وهي تقاومه دون ان تقدر علي تحرير نفسها لتصرخ بأعلي صوتها  ابي ابيييي  لا احد يجيب كانت تبكي تشعر بالخوف

ثواني وسمعت صوت اقدام أحصنة تأتي بسرعه خلفهم وصوت  صهيل الحصاان يعلو  ويعلو يقترب منهم عرفته في التو
تقدم سريعا بحصانه  بكل شجاعة  ومعه سيفه ليلتف حوله مجموعه من اللصوص وهو بالوسط ولكن بذكائة قتلهم بسيفه بمنتهي المهارة والحرفية  لم يطلقوا عليه عزيز القبيلة من فراغ
قتل الاربع لصوص وفك اسر الفتايات الاخريات  ليجد الخامس يزيد من سرعته ويهرب وصراخ حلا يخفت ليسرع ويلحق به حتي اصبح خلفهم ازداد صراخها تستغيث بفهد لتستغل انشغال اللص وهي تحاول ان تحرر نفسها من يديه في نفس اللحظة التي وجدت فهد يقطع رقبته بسيفه لتصرخ وهي تري الحصان يسرع في خطواته دون ان يقوده احد  كادت ان تسقط لتتمسك  باللجام حتي لا تقع لتجد من يسرع بجانبها وفجأة وجدت يداه تحاوط خصرها ليجذبها وتجلس امامه وجهها مقابل لوجهه علي الحصان طار حجابها من علي وجهها وشعرها ليتبعثر شعرها الاحمر الحريري من شده الهواء مع سرعة الحصان ليتناثر علي وجهها مبعثرا مشاعره  عيناها تقابلت بعيناه لاول مرة يري جمال بهذا الشكل لتغمض عينها خجلا من طريقة جلوسها لا تدري كم مر من الوقت وهو يجري بها   لتشعر بيده ينزلها من علي الحصان بعدما توقف  لتحاول ان تبعد خصلات شعرها عن وجهها لتفتح عيناها وتنظر له وياليتها لم تفعل ظل متسمر في الارض ينظر لتلك الاحجار النادرة من الياقوت  التي تلمع بعينيها تسحره وتسحر من يراها انها فتنه تسير علي الارض
انتبهت علي نظراته لها  بتلك الطريقة كاد قلبها ان يخرج من مكانه  اصابها الخجل وانتشرت الحمرة في كامل وجهها وهذا ما كان ينقصه

حلا بارتباك :  حجابي ونقابي يا فهد
فهد وهو مأخوذ بذلك الجمال  : من
حلا بصراخ لتفيقه : فهد  هيييي
فهد وهو يسترجع هيبته : حلا  الصغيرة بنت عمي نعمان  هذا الصوت اعرفه
حلا وهي تنظر له بزهول
فهد : اقصد   انه انتي حقا امي يا اللهي امي اخبرتني انها ستذهب الي السوق
حلا بخوف : فهد لقد اوقع اللصوص زوجة عمي علي الارض يجب ان نرحل الان .
فهد بغضب : الكلاب لن يكفيني قتلهم  سأعلمهم درس علي فعلتهم هذه
حلا وهي تجمع شعرها الذي قلب مشاعره رأسا علي عقب
حجابي ونقابي طاروا بعيدا 
اشتعلت النيران بداخله وهو يتخيل ان يري رجاله هذا الجمال
ليخلع جلبابه الواسع ويعطيه لها لترتديه
ليستجمع قوته وهو يتحدث ببرود هيا لنعود لم تكد ترد عليه لتجده يحملها علي الحصان وهو خلفها ليسرع الي قبيلته تصل اليها رائحته الرجولية في ذلك الجلباب لتكمل عليها فقربه بهذه الطريقة قد اعاد اليها مشاعر اعتقدت انها دفنت

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن