الفصل الخامس عشر

4.8K 169 7
                                    

كان يطالع هيئتها المهلكة لحواسه بدءا من شعرها بخصلاتة المتمردة الناعمة والتي كانت تغطي وجهها و عينيها المغمضتين وانفها الصغير الرائع لينزل بعيناه الي شفتيها الكرزية لتنخفض عيناه علي قميصها المشمشي الرائع اللون ذو فتحة العنق العميقة التي تظهر عظمتي الترقوة ليبتلع ريقه بصعوبه يحاول ان يتماسك حتي لايخيفها فهي لم تستيقظ بعد هو متأكد من الحرب التي ستقوم عندما تستيقظ مال اتجاهها هامسا في اذنها حتي تستيقظ : حلاي !!اشتقت لصوتك الرقيق حبيبتي .

فتحت عيناها لتطالعها عيناه وقد لمعت من شدة اعجابه بما يراه امامه تلك الهالة المثيرة الرائعة المحيطة بها لم يلاحظ نظراتها له التي تحولت لونهما الذهبي الي سماء مظلمة في عز الشتاء البارد ثم أخيرا وبشراسه اصبحت تصاحبها في الاونة الاخيرة حلا بصوت عالي : عن اي شوق تتحدث ايها الغشاش المخادع لقد خدعتني واستغليت ضعفي استغليت خطأ لم ارتكبه عن عمد يا مستغل الفرص
فهد وهو يبتسم بسخرية علي ذلك الصوت الرقيق لعروسه يوم الصباحية كما يقولون وتلك المعزوفات الموسيقية التي تخرج من فمها
كانت حلا تصرخ بوجهه ليضع يده علي فمها يمنعها من التكملة
فهد بابتسامة سمجة : مبروك الف مبروك ياعروسي
سعلت قليلا ليبعد يده اخيرا لتأخذ انفاسها قبل ان تتحدث ببرود : اتريد قتلي يافهد
فهد باعين متسعة : استغفر الله هذا هو عقاب الله عن كل اخطائي انا اعلم
حلا بغضب : وتقول عليا انني عقاب بأول يوم لنا بحياتنا الزوجية حسنا يافهد حسان يابن عمي لن تري العقاب الحقيقي حتي الان ولكني سأتفنن في رسم طريقة تليق بك
لتتركه ينظر لها باعين مزهولة وتذهب للحمام ليستلقي علي الفراش وهو يحدث نفسه : ياله من صباح لم اكن اتخيل ان يحدث لي
في الحمام كانت تبتسم لقد استطاعت ان تهرب منه حتي لاتضعف مرة اخري امامه عليه ان يطمئنها من ناحيته قبل اي شئ

خرجت بعد وقت لتجد مكانه فارغ لتستمع الي صوت المياه بالخارج لتتنهد راحة
واقفة ب المطبخ تحضر الفطور وذهبت لتضع الطعام علي، الطاولة وفي ذلك الوقت خرج فهد وكان يرتدي سروال قطني فقط بينما قطرات المياه تلمع علي جسده وعضلات صدره المشدودة وهو يخفي وجهه بالمنشفة يجفف شعره لتتوقف حلا ما ان رأته بهذا الشكل وقد احمرت خجلا لتزحف الحمرة علي وجنتها لتسير ببطء علي اطراف قدميها ليأتيها صوت فهد :الي اين يا ابنة عمي !!

تسمرت حلا في مكانها بخجل شديد ليتقدم منها ليقف امامها وهو يلقي بالمنشفة علي المقعد خلفه . اشاحت بنظرها بعيدا لينظر لها فهد بنصف عين ويتحدث ساخرا : اين لسانك انا لا اراه اين الصراخ ومناداتك لي بالمخادع الغشاش مستغل الفرص
حلا بخجل : أرتدي ملابسك يافهد
فهد بتسلية : انا أرتدي ملابسي بالفعل ليس ذنبي انك تري نصف الكوب الفارغ
حلا : ماذا تريد يا فهد الم تأخذ ماأردته
لم ينطق فهد لتتفاجئ حلا به يحملها ليضعها بحنان ورقة بجانبه علي الطاولة ليجلس هو امامها علي المقعد لينظر لعينيها التي تسحره ليتحدث اخيرا : اريدك ان تطعميني فما احلا الطعام من يديك يا حلاي ابتسامته الصادقة التي وصلت لداخل قلبها جعلتها تستسلم وتمسك بالخبز وتبدأ باطعامه وهو لم يترك اي فرصة لاخجالها بغزله الوقح ليري الحمرة التي تزحف علي وجنتها

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن