جالس بمكتبه يتعامل مع كل شئ بغضب صوته عالي يصرخ في ذلك المسكين الواقف امامه
شوف شغلك كويس يا حضرة الظابط ارهابي خطير زي ده يكتشف اننا بنراقبه الا اذا انت كنت بتدلع مشغل معايا شوية حريم مش ظباط
يونس وهو يفتح الباب : في ايه يا ساري صوتك مسمع اخر الدور
ساري للظابط : اطلع برة وخلال يومين عاوز اعرف معلومات جديدة
ليومئ له الظابط ويخرج بخوف
يونس بهدوء : مش كدة يا ساري بقيت عصبي اوي علي كل الظباط ده مينفعش في شغلناهو فعلا يشعر بالغضب الشديد بعد تلك الليلة لقد اوقعته في شباكها وهربت يتذكر جوابها الذي تركته ومعرفة والدته بما حدث
نهال بغضب : ايييه تممت جوازك منها يعني ايه البنت المسكينه ضحكت عليها
ساري بغضب : انا حذرتك وانتي اللي صممتي مطلقهاش ثم انا معملتش شئ حرام دي مراتي وحلالي
نهال بحدة : مراتك وحلالك وكنت هفرحلك وابارك زواجك لو كنت عارفه انك بتحبها و عاوز تكمل معاها بس انت بصيت لها انها جسم جميل وجريت ورا شهوتك
ساري بنفاذ صبر : اللي حصل حصل بقي انا مغلطتش لوحدي انتي وهي متحملين الغلط معايا هي قررت الهروب تمام انا هلاقيها وهجبرها تعيش هنا معايا انا مش ندل علشان اسيبها واتخلي عنها هي كده بقت مراتي رسمي ومش ساري الجارحي اللي يسيب مراته او ينكر اللي حصل
نهال بتساؤل : وبنت القائد بتاعك اللي عاوز تتجوزها
ساري ببرود : هتجوزها اكيد انا وعدتها ومش هرجع في كلامي
نهال باعين متسعه : هتتجوزها وجود مراتك مش كفاية اللي عملته فيها كمان هتتجوز عليهاكانت نظراته توحي بغموض لايعرف ما يفكر به وما ينوي علي فعله
في صباح اليوم التالي استيقظت جود وهي تشعر بالتوتر لم تنام جيدا بالرغم من انها عثرت علي والدها اخيرا ليعوضها غياب والدتها وبعد حديث طويل بينهم رأت الندم في عيونه لتسامحه وتنسي ماحدث تجاهلت شعورها المخزي بالشوق له عليها عيش حياتها بصورة طبيعية وتتأقلم علي البيئة التي اصبحت فيها وعليها التعود علي عاداتهم وتقاليدهم عليها ان تحذفه من احلامها عليا ان تفعل اشياء كثيييرة ولكنها ليست بالقوة الكافية و وقفت امام الخزانة الصغيرة لتفتحها وتجد به الثوب البدوي الفضفاض لتبتسم وهي تلمسه بأصابعها بالتأكيد هذا لولدتها لتبتسم بوجع متذكرة والدتها وانها ابدا لم تكن ستسمح لها بالذهاب الي مسقط رأسها ارتدت ملابسها لتخرج لتجد المكان فارغ ليلفت نظرها أريكة بعيده تجلس عليها فتاة بنفس حجمها مغطاة كلها لترفع الوشاح ليظهر وجهها الجميل المحبب وهي تبتسم لجود حلا بمزاح : كنت بعرف انني سأجد ابنة عمي بتلك الجمال فهي جينات الهاشميات
ابتسمت جود بصدق لتلك الفتاه التي تشبهها : مكنتش اعرف ان الهاشميات دمهم خفيف كمان
حلا بترحيب : هلا ومرحبتين بك يا ابنة عمي زدتي قبيلتك نورا اتمني ان تكوني قد نلتي راحة كافية
جود وهي تومئ براحة : الراحة الحقيقة هي اني اخيرا لاقيت اهلي الحقيقين واني معاكم هنا
حلا بحزن عليها : عيونك بتظهر كثير من الوجع اخبريني هيا انا هنا اختك كنت بتمني ان يصير لي اخت في يوم من الايام وها انتي هنا
ابتسمت جود بحب لتلك الفتاة الرقيقة التي ذكرتها بسندس وهي تتحدث معها وتسألها عن أمور القبيلةفي المساء جاءت زوجة عمها ليرحبوا بها وجلسوا معها لتشعر بحنيتهم وبالالفة معهم احبتهم واحبوها
شهران مروا عليها وهي تتاقلم سريعا معهم أحبت حياتهم البسيطة وحبهم لبعضهم أحبت حنية والدها وبذل أقصي مجهود في إثبات حبه لها ليغير وجهة نظرها عندما جاءت له في يوم وهي تخبره انها تعلم الحقيقة لم يكن يريد البنات وكان يريد قتلها لذلك هربت والدتها لتراه لأول مرة يبكي بصوت عالي ويتنهد وهو يجلس علي الارض ويعترف بخطأه لتحتضنه ومن وقتها وهو يتوعد لها بحمايتها وبتعويضها
عمها حسان وعمها نعمان السند والظهر لها وفهد ابن عمها لتبتسم وهي تتذكر انها قابلته وهي بدون وشاح ليتحدث معها بغلظة عن عاداتهم ولكنها لم تسمح له قائلة انها ليست بمحروقة او فمها مكان انفها لتشعر بالخجل من إظهار وجهها ما المشكله ان تحب عادات قبيلتها ولكن مع بعض التغيرات لتنظر لها حلا المتابعه لحديثها باعجاب ثم بتشفي لفهد الذي لم يكف عن محاولاته في استمالة قلبها فقد وقع صريع لفتنتها ولكنها لاتهتميقف مع بعض الرجال ليستمع الي صوت ضحكتها وهي تسير من جانبه تدخل محل الذهب مع بعض الفتيات و مع جود ابنة عمها اغضبه صوتها المسموع للرجال عقد حاجبيه ونار موجعة تضرم في صدره تحثه علي التصرف يختنق دون أن يعرف السبب غيظ يتفشي في جسده يكتم أنفاسه يتمني ان يسحبها من شعرها ويخطفها ليضعها بمنزله ويسجنها حتي توافق علي الزواج منه فكرة ان تكون لرجل غيره كما قالت له من قبل تلاحقه يخشي ان توافق علي رجل غيره لطالما كانت طباعه أنانية وعنده غرور وعجرفه هو يعلم انه أخطأ بحقها ولكن بعدما تقرب منها ورأي تلك الانثي البربرية وهي تتحدث بثقه غريبة مشاعره تحولت من الانانية الي الأمتلاك يريدها وبكامل عزمه قرر ان يضع حد لعنادها هي كانت تريد الانتقام وهو تركها تفعل ماتشاء وقد انتهت الهدنه
كانت جود مستمتعة بجلسات النساء في الليل ودائما ما كانت تحضر معهم وتشاركهم السمر والحكايات لتأخذ عليهم ويستمتعوا بحديثها وبطريقة كلامها لتقرر ان تعلمهم بعض الكلام
انتهت جلسة السمر بينها وبين فتايات القبيلة لتنهض مع حلا وتغادرا الي المنزل ودعت حلا أمام بيتها وكادت ان تدخل بيتها
لتسمع اخر صوت تمنت ان تسمعه
مش كفاية بقا ويلا علي بيتنا ولا انتي عجبتك القاعدة هنا
########## يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/257810425-288-k587286.jpg)
أنت تقرأ
جود
Romantizmظابط بالقوات الخاصة بالجيش زلزال يفتك بالجميع حارب الكثير من المجرمين والارهابيين قاسي لم يكن للحب مكانا بقلبه المتعجرف المغرور يهابه الجميع ليس له نقطة ضعف عنيد يطلقوا عليه الموت المدمر للاعداء لم يبالي بمشاعر احدا ماذا لو فاق متأخرا ووقع في...