الفصل الثامن عشر

3.8K 151 3
                                    

دخلت سندس برفقة يونس الي داخل المطعم الشهير الراقي لاصحاب الطبقة الغنية ثواني وجاء النادل الي الطاولة ليطلبوا الطعام .. انصرف النادل لاحضار الطلبات
لتقول سندس بغيظ : انا مش فاهمة لازمتها ايه المطعم ده انا مبحبش جو المطاعم الفخمة دي تحسها شويه وهتنفجر من الفخامه المزيفه اللي بيظهروها
يونس بلا مبالاة : والملكة تحب ايه انا في حاجات كتير اوي احب اعرفها عنك

سندس وهي تقف : تعالي معايا هوديك مكان بيعمل اكل احلي من ده مليون مرة ومش هتندم صدقني
ودون نقاش ترك يونس النقود علي الطاولة وغادر معها فهو يريد ان يعرف ما يدور برأسها ويجمع اكبر قدر من المعلومات عنها

بمنطقة شعبية مشهورة
بالتحديد امام كورنيش النيل ب منطقة البسطاء جالس بجانب سور حديد علي يمينه بائع للذرة المشوي وعلي يساره بائع لمشروب ساخن مشهور بالقاهرة يسمي حمص الشام (حلبسة)
جالس ينظر باستغراب وبأعجاب في نفس الوقت علي الطاولة المقابلة له علي ذلك الرجل الواضح من ملابسه انه رجل بسيط غير متكلف ليقول بداخله يبدو ان اليوم اجازته وقرر ان يسعد اسرته الصغيرة ويأخذهم في نزهة من الفرحة الظاهرة في عيون اولاده الذين يأكلون الساندوتشات بنهم وزوجته التي تقوم باطعام زوجها تارة وتأكل هي تارة وزجاجات الكوكاولا امامهم
ليبعد نظره عنهم لينظر لمجموعة الشباب الجالسون يأكلون بجوع بأخر رمق عندهم ويضحكون علي نكات صديقهم
لينظر للمكان حوله بسيط جدا والطولات من الخشب والمقاعد بسيطة جدا ولكنه ممتلئ بالناس لاينكر ماشعره من راحة وسكينة

نظراتك اللي عمال توزعها علي الناس دي لوحد منهم لاحظها هيفتكروك عيل توتو وهيودوك ورا مصنع الكراسي

يونس بحدة : نعممم ياخدوا مين انتي عبيطة ولا ايه معاكي سوسن
سندس بمزاح : انا قولت توتو مش سوسن
ليرمقها يونس بلوم قائلا : انا مش عارف هتفضلي لحد امتي واخدة فكرة مش لطيفة عني ليقترب منها ويتحدث بهمس : دا انا طيب وحنين ومفيش حد في حنيتي مش بشكر في نفسي لا علي فكرة انا راجل بمعني الكلمة واعجبك اوي

سندس ببرود : عادي يعني ماتضايقش نفسك كده الموضوع بسيط احنا الاتنين الكيميا مبينا مش متظبطة سوا
يونس بمزاح : لا كيميا ولا احياء احنا مش في درس علوم

كادت ان ترد عليه ليقاطعهم صوت رجل كبير في السن
انسة سندس المكان نور والله
سندس بابتسامة صادقة : ده انت اللي نورك مغطي علي المكان يا عم صالح ياراجل ياطيب حتي انا عيني مش عارفة افتحها مش شدة الضوء ابقي وطي الاضائه شويه لا شرطة الكهرباء تاخد بالها وبعدين شرطة ايه متخافش انا جيالك ومعايا حضرة الظابط بنفسه يعني اطمن

صالح بضحك : والله اليومين اللي فاتوا كانوا مالهومش طعم حرمتينا من خفة دمك يابنتي
ليلتفت بنظره يلقي التحية علي يونس بصدق : اهلا يابني
ليومئ يونس له وهو يتابع تلك المجنونة بغيرة
سندس : يلا بقي ياعم صالح عاوزينك تشرفنا قصاد ضيوفي انزلنا بسندوتشات الكبدة الخطيرة ومن السوبر ومتنساش ماية السلطة المشطشطة وبطاطس كومبو وازازتين حاجة ساقعة مشبرة

جودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن