- "هاتفك يرن يا سايمون "
قال سايمون وهو يصيح من داخل الحمام :-
- "دعيه سوف أخرج حالاً"
نظرت دانا للمتصل وقالت :-
- "أنه بول صديقك "
خرج سايمون من الحمام والمنشفة في خصره وأخذ منها الهاتف غاضباً وهو يقول :-
- "لا تنظري في أشياء الأخريين فضولك هذا سيقتلك يوماً "
استاءت دانا من كلام شقيقها السخيف وقالت بسخرية وهو يعيد الأتصال بصديقة :-
- "ولماذا السرية ؟؟...ألم تقطع علاقتك مع نادية !!..أم هناك واحدة أخري لا أعرف بشأنها "
- "وأن كان هناك امرأة أخري بحياتي وهل كنت سأدعك تعرفين بشأنها ...لا شكراً يكفي ما فعلتيه مع نادية والآن هلا خرجتي لأتحدث علي الهاتف "
- "أبله وكأني أهتم "
وخرجت من الغرفة بلا مبالاة كانت دانا صحافية في مجلة ناشئة ودوماً تمنت أن تعمل في كبري الصحف وتفوز يوماً بسبق صحفي لموضوع خطير يكون السبب في شهرتها وتلك المجلة تكتم مواهبها فهي تكتب في الصفحة الاجتماعية...وكل ما تكتبه مواضيع تافهة أنها في السابعة والعشرون ولم تعد صغيرة متى بإمكانها أثبات نفسها فهي حتى مازالت تسكن مع شقيقها التوءم وأمها كم هي فاشلة حياتها و سايمون كان حظه أفضل فبعد أن أنهي خدمته بالجيش يعمل الآن رجل أمن في جهة حكومية عليا وقد سمعت أنه وبعض من زملائه الشباب يتم تجنيدهم من أجل مهمة خاصة ....ابتسمت بسخرية أخيها النحيل الهادئ الطباع قد نجح في مهنته وهي لا ورغم توقعها دوماً أن رجال الأمن يجب أن يتميزوا بالضخامة في العضلات والطول المفرط ألا أن سايمون أخلف ظنها عندما تم قبوله ولا تعرف من الأبله الذي أختاره... فهو يشبهها كثيراً بشكل كان يزعجها دوماً في مرحلة المراهقة وهذا جعلها تقوم بكل شيء يخفي هذا التشابه جعلت شعرها طويلاً رغم تفضيلها للشعر القصير وغيرت لونه لكستنائى ودوماً تجعله مجعد وهذا زادها جمال وجاذبية خاصة أنها تتميز بخفة الدم مما يجعلها ممتعة وغير مملة حسب كلام أصدقائها وليس غرور طبعاً نظرت لنفسها بالمرآة وهي تبتسم لنفسها برضي لكنها انقلبت علي وجهها أرضاً بسبب إهمال أخيها في وضع أشيائه فصرخت بحنق وقررت أن تتشاجر معه ربما للمرة العاشرة هذا اليوم فاتجهت لغرفته وهي تستشيط غضباً وسمعته مازال يحدث زميله قائلاً :-
- "حقاً أأنت متأكد أننا سنعرف غداً طبيعة المهمة السرية التي سنقوم بها "
لفت الكلام سمعها فأرهفت أذنيها مهمة سرية ....يبدو الأمر خطير فسمعته يقول مجدداً :-
- "أنا متشوق جداً لمعرفة الأمر وكونهم يحاطون التجربة بهذه السرية يدل أن الأمر خطير خاصة أننا من سنقوم بالتجربة الأولية "
كان يرتدي ملابسة أثناء التحدث علي الهاتف وبعد قليل أنهي المكالمة ووقف ليمشط شعرة بينما هي وقفت من خلال الباب تفكر ما هي هذه المهمة ...ولماذا يحاط الجهاز بسرية شديدة حتى عن المتدربين ؟؟...الأمر خطير يجب أن تعرف أكثر ربما مقال عن هذا الأمر يكون هو طريقها للعمل بجريدة تليق بها لتكتب بمواضيع حماسية وليس التفاهة التي تكتب عنها ...خرج سايمون من الغرفة في هذه اللحظة فقالت له باهتمام :-
- "هل ستخرج يا حبيبي ؟؟..."
نظر لها بلا مبالاة وقال :-
- "لماذا تسألين ؟؟..."
ابتسمت بطريقة مزيفة قائلة باهتمام مفرط :-
- "أنت تعرف أنني أهتم لأمرك ويهمني أن أعرف أخبارك دوماً"
ضحك بسخرية ناظراً أليها وهو يقول :-
- "أه طبعاً ...طبعاً أي خدمة تريدين ؟؟...تحدثي فليس لدي وقت طويل لأضيعه "
قالت بطريقة خبيثة :-
- "أهكذا تفكر بى يا سايمون ....حسناً كما شئت أنا لا أريد أي شيء فقط كنت أود الاطمئنان عليك "
نظر لها سايمون محاولاً قراءة أفكارها وقال :-
- "كفي عن لعب دور الضحية فدورك اللعين في أفساد علاقتي بنادية لم أتناساه ألست الفتي المخنث في نظرك... لصالحك أتركي مسافة بيننا "
للأسف هو محق ...لكنها أيضاً محقة فنادية كانت جميلة جداً ...ولا تعرف حتى الآن ما الذي أعجبها بسايمون فهي لا تري أخاها كرجل لذا عندما ذكرت تقريباً جميع مساوئه لنادية لم تشعر بالذنب ...فهو غير عادل لنادية ....وصحيح أنه غير عادل لشقيقها أيضاً لكن هذا ما حدث فقالت له محاولة لعب دور البريئة :-
- "نادية لم تكن تناسبك حبيبي أنت تستحق الأفضل فلا تحقد علّي "
- "أحقد عليكي ...الحقد كلمة هينة مما أشعره تجاهك أتعرفين كم كان يحسدني الجميع عليها...لقد كانت نعمة من الرب لي وكانت تحبني كثيراً وبدهائك أفسدتى ما بيننا بسبب غيرتك الحمقاء منها "
قالت بغضب :-
- "غيرة ؟؟...أحمق ولما أغار منها ؟...أنت أخي ولست حبيبي "
- "طباعك المستفزة هذه هي ما تجعل الرجال دوماً يهربون منك فما أن تتعرفين بشخص تفشلي في الاحتفاظ به "
شعرت بغضب شديد صحيح هي كانت تشعر ببعض الغيرة من نادية ...لكن سايمون مخطأ فلم يسبق أن هجرها رجل ...بالعكس فهي دوماً محط أنظار الرجال لكن هي من تمل عندما تجدهم غير مثيرين للاهتمام وهي حتى لم تسمح لرجل بلمسها حتى الآن فحاولت أن تهدأ وتغير مجري الحديث قائلة :-
- "أنت محق أنا فعلاً أنانية لكن لدي الحق في أن أغار عليك فأنت أخي الوحيد هل تعرف كم أفخر بك كونك تعمل في جهة حكومية عليا ...لابد أنهم يسندون لك مهام خطيرة "
انقلاب مجري الحديث لصالحة جعله يشعر بالزهو وهو يقول :-
- "طبعاً فهذه طبيعة عملي "
اقتربت منه في دهاء قائلة :-
- "وما هي في رأيك طبيعة المهمة الحالية ؟؟..."
قال بحماس :-
- "لا أدري بعد لكنها تبدو لي مهمة خطيرة و...."
نظر أليها بدهشة وقال:-
- "وما شأنك أنتي ؟؟...لابد أنك استمعت لكلامي مع بول ...هل تريدين أن تستخدمين ما سمعته في عملك ؟؟... "
توترت دانا وقالت بحنق :-
- "كيف تقول هذا ؟؟...أنت تظلمني "
- "أصمتي أنا أفهمك أكثر من نفسك ...أبتعدي عن طريقي لقد تأخرت "
ثم تركها وخرج من المنزل فتأففت ونظرت لساعتها لقد تأخرت علي المجلة هي الأخرى لذا ارتدت ملابسها سريعاً وأتجهت للخارج وعندما وصلت للمجلة وجدت روبرت المصور الصحفي وأعز أصدقائها في انتظارها قال لها :-
- "لقد تأخرتى أنا في انتظارك منذ فترة طويلة "
قالت بلامبالاة :-
- "وها قد أتيت "
ثم نظرت للمكتب الذي خلا من المحررين وقالت :-
- "أين الجميع ؟؟..."
ابتسم قائلاً :-
- "أنهم في اجتماع مع المدير ...وقد ترك المدير لي ولكي ذلك اللقاء مع أحد رجال الصناعة "
تنهدت بملل وقالت :-
- "دوماً يدخرني للمواضيع المملة "
- "حسناً هلا ذهبنا ...لقد تأخرنا علي الموعد بالفعل "
قالت بحنق:-
- "هيا بنا "
وفي السيارة سألها :-
- "والآن هل ستخبرينني سبب التكشير صباحاً هكذا ؟؟..."
وما أن سألها حتى قصت له ما حدث في الصباح وأكملت :-
- "تخيل مشروع حكومي سري ....والمتدربين ليس لديهم خلفية عن هذا المشروع الأمر يبدو خطير وفضولي سيقتلني لمعرفة الأمر "
ضحك قائلاً :-
- "الفضول قتل القطة ...أخرجي الموضوع من رأسك فلا سايمون سيخبرك حين يعرف ولا الأمر سينتشر طالما المشروع سري لذا لا تشغلي بالك "
- "أنت محق ....هذا ما يجب أن أفعله "
أنت تقرأ
الجريئة والحب (لعنة الزمن )
Science Fictionانتحلت شخصية أخيها التوءم للفوز بسبق صحافي لكن جرائتها أوقعتها في المشاكل عندما تورطت مع مجموعة عسكرية في تجربة جهاز حكومي سري ادي بها بالسفر عبر الزمن للمستقبل وتم اعتبارها جاسوسة وجربت لهيب الحب والغيرة عندما وقعت في حب قائد المجموعة الذي عاملها ب...