- الفصل الثاني عشر-
"يا ألهي لقد قضيت وقتاً ممتعاً حقاً "
قالت دانا هذا بعد أن عادوا للقصر متأخراً لقد أخرجت حقاً كل طاقتها السلبية ...لقد تصارعت مع بيت كثيراً وطبعاً خسرت القتال أكثر من مرة لكن بالنهاية ساعدها روجر وأبرحوه ضرباً وتغلبوا علية ...كم كان الأمر ممتعاً وبجنون خاصاً عندما ضربت بريدجيت وتغلبت عليها ...حتى دافيد ...أه لا يمكنها أن تصدق كم الإمتاع في ألعاب الفيديو بهذا العصر
فقال روجر وهو يودعها علي باب القصر :-
"يكفي أنني رأيتك وأنت تضحكين من قلبك مجدداً ...أتحبين أن نفعلها مجدداً في وقت لاحق ؟؟..."
أومأت برأسها كالأطفال فوراً فقال لها بهدوء :-
"سوف أعمل بجد لأنتهي منها سريعاً كي تستمتعي بها كاملة "
"نعم قم بهذا وبسرعة "
ابتسم واقترب منها فنظرت أليه دانا بدهشة خاصاً عندما قبلها علي وجنتيها وابتسم قائلاً :-
"هذا لأنك كنتى جميلة جداً الليلة "
ابتسمت بتوتر فتلك القبلة الودية أمر طبيعي بين الأصدقاء لكن ما تعرفه أنه كان يريد تقبيلها من شفتيها وهي من أدارت وجهها لذا قبلها من وجنتيها لكنها تقبلت تصرفه وابتسمت له بود وودعته وهي تضحك وعندما دخلت بدأت تستعيد مجدداً ما نسته في خضم الأوقات الممتعة التي قضتها مع روجر لكن صوت بيت أوقفها وهو يقول :-
"ألهذا الحد أنتي سعيدة لنجاحك في إيقاع طريدتك الجديدة ؟؟..."
نظرت له بدهشة...وللحظة تساءلت أن كان بإمكانها ضربه الآن كما اللعبة وقالت له بسخرية :-
"لا تقل لي أنك كنت بأنتظارى؟؟..."
"أتعتقدين هذا ؟؟.."
طريقته بقولها كانت جافة مما جعلها تقول بحنق :-
"هل أنهيت حبسك الانفرادي أخيراً"
"حبس انفرادي ؟؟...لقد أنهيت ما كنت أفعله أن كان يهمك المعرفة "
قالت بغضب :-
"كلا لا يهمني الأمر ..لم يعد يهمني ...وأن كنت في أنتظارى لتسمعني مواعظ جديدة ...وفر طاقتك لأني لن أبقي لسماعها "
ظهر غضب شديد علي محياه وقال :-
"أنتي إنسانة غبية ومستهترة ولا تتعلمين من أخطائك "
نظرت له وجرحتها كلماته فقالت بألم :-
- "أنت فقط تري ما تريد أن تراه بى فقط ...ولا يهمك الحقيقة ..ففي النهاية أنا جاسوسة ومخادعة ولعوب ...أهناك صفات أخري تود أضافتها للقائمة "
- "أن كان هناك صفات أضافية ....سأجد الكثير ..لكن ليس هذا ما أود قوله حالياً ...فقط أريد أن أفهم خطتك الآن ؟؟..."
قالت بدهشة :-
"أي خطة ؟؟..."
"محاولتك مع روجر ...هل قمتي بتخطيط حياتك هنا بالفعل مع ذلك الأحمق ؟؟..."
نظرت له بذهول وقالت :-
"يا ألهي ..أنت مازلت تعتقد أنني سأهرب ...مستحيل ؟؟..."
ابتسم ساخراً وقال :-
"ولماذا ستعودين وأنتي تعرفين ما ينتظرك هناك ؟؟.."
صاحت به بغضب :-
"مهما كان ما ينتظرني سأواجهه بشجاعة ...هل تعتقد أنني سأؤذي عائلتي مجدداً ؟؟..."
قال بسخرية أكبر :-
"يا للشهامة تضحين بنفسك في سبيل العائلة... وكأنني سأصدق أنك من هذا النوع ...."
دمعت عيناها رغماً عنها أنه مازال يسئ فهمها لماذا لا يصدق أنها حقاً تحب عائلتها وفي استعداد لتضحي بكل عزيز وغالي لتمنع ما حدث لهم فقالت بانكسار :-
"أنت لم تعرفني يوماً... لماذا أنت مصمم علي جرحي كلما رأيتني ؟؟...ألا تدري ما هي حالتي منذ أن وصلت إلي هنا وعرفت ما حدث بسببي ؟؟..."
ذادت سخريته وقال :-
"ما أراه هو فتاه تستمتع بوقتها ...وكل ما هي ماهرة فيه هو إيقاع الرجال بحبائلها "
صاحت به ودموعها تنزل مجدداً :-
"هل كوني ابتسم يعني أنني سعيدة؟؟ ...ونسيت كل ما حدث بسببي ولا أعاني ..."
"هذا ما تفعلينه وروجر وقع بفخك دون رحمة "
بدأت تتشنج من البكاء وقالت :-
"أنت أحمق ولا تفهم ...أن روجر لمس ألمي ومعاناتي وحاول قدر استطاعته أن يخرجني من حاله البؤس التي تقتلني ..بينما أنت ...أنت دفعتني لتلك الحالة دون شفقة أو رحمة "
اقترب منها قائلاً بقسوة:-
"ولماذا أرحمك ؟؟...ما الذي رأيته منك يجعلك تستحقين الشفقة ؟؟..."
لم تعد تستطيع الرد أن رأسها سينفجر من الألم وبدأت بالفعل تشعر بالدوار ...وفجأة شعرت برغبة بالتقيؤ لذا ركضت من أمامه وبأحد الجوانب بالحديقة تقيأت كل ما بمعدتها ...كلا هذا لا يحدث لقد اكتملت صورتها كمثيرة للشفقة لكن الغريب في الأمر أنه أقترب وبدأ يربت علي ظهرها دون أن يبدو عليه الاشمئزاز منها وقال:-
"ما بكي ؟؟...لا تقولي أن هذه أعراض للحمل ؟؟..."
قالها وكأنه يمزح مما جعلها ترفع رأسها ناظرة له بغضب لكنه أخمد غضبها عندما أعطاها منديل ورقي لتمسح فمها فقالت بضعف :-
"أنت شخص مريض "
وجدته فجأة يقترب أكثر ممسكاً برأسها يرفعه عالياً فاندهشت للوهلة الأولي لكن عندما أمسك بمنديل أخر ومسح أنفها فهمت أنه نزيف بالأنف ...أن هذا يحدث لها دوماً عندما تكون تحت ضغط شديد ..لكن هذا لم يحدث لها منذ وقت طويل فقال لها ببطيء :-
"أرفعي رأسك وسيتوقف النزيف سريعاً "
ثبتت المنديل بأنفها وقالت :-
"هذا يحدث لي عندما أكون مجهدة وضغطي مرتفع "
لانت نظرته كثيراً وظهر الاهتمام علي وجهه وقال بحنان :-
"أنتي تترنحين هل تشعرين بالدوار ؟؟.."
قالت بحنق وقد أدهشتها نظرته القلقة :-
"وكأنك تهتم "
حاولت الابتعاد عنه حتى لا يعلو ضغطها أكثر لكن تبا لذلك الدوار العنيف ...لقد كادت أن تقع لولا يدين من حديد التفت حولها لمنعها من السقوط فاستندت عليه رغماً عنها وهي تريد دفعه بعيداً لكن ما جعلها تشهق و تتسع عيناها بشدة هو عندما رفعها بين ذراعية وحملها فقالت بذهول :-
- "ما الذي تفعله ؟؟..."
- "أصمتي ولا تتحدثي فرغم آثامك لا يمكنني أن أتركك مريضة دون مساعدتك "
كانت متوترة بشدة وضربات قلبها تعدت المعدل الطبيعي بمراحل فقالت برعشة :-
- "أنزلني لا أريد مساعدتك "
توقف عن المسير ونظر لها ...اللعنة أنه قريب للغاية من وجهها ما أجمل عيناه وهو ينظر لها نظرة حنون فقال :-
- "كفي عن التصرف كالأطفال ...فقط سأضعك بفراشك و أتمني لكي ليلة سعيدة وأغادر فربما أبدو لكي رجل فظ يفتقر إلي الأخلاق لكن لا تدعي المظاهر تخدعك "
هل يعني بكلامه أنه شخص لطيف وحنون ؟؟..تراقص قلبها علي نغمات خفقاته السريعة فوجدت نفسها تبتسم دون أن تدري وهي تقول :-
"وهل صدقت أنني مريضة ؟؟...أحذر لابد أنني أخدعك لاحظي باهتمامك "
ابتسم رغماً عنه وقال :-
"هل أنتي كذلك ؟؟...سأتظاهر أذن بأنني لم أعرف ..."
هل مزح للتو ؟؟....أنه يقصد أنه يعجبه الأمر بطريقة غير مباشرة فقالت وهي تخفي تأثرها :-
"وكأنني سأصدق أن مساعدتك نابعة من القلب ..."
توقف علي باب غرفتها وقال:-
"أن ساعدك أحدهم عليكي قول شكراً فقط...وألا سأوقعك الآن دون إنذار "
كادت تقول أي كلمه لمعاندته فهي لم تعتاد منه اللطف من قبل وهذا حطم كل مقاومتها تجاهه لكن قبل أن تقول أي شيء وجدت بريدجيت تظهر في أول الممر وكان الذهول مرتسم علي وجهها مما تراه لذا دون تفكير أمسكت دانا به واضعة ذراعيها حول عنقه بحميمية قائلة :-
"لا أرجوك لا توقعني "
اندهش بيت من تصرفها... كان هذا واضح من تصلب جسده...وهي كادت خفقات قلبها أن تتوقف من قربها الشديد والتصاق جسدها بجسده ففتح بيت باب غرفتها وأدخلها فدفعت هي الباب بهدوء حتى لا يلاحظ هو أنها تحاول غلقه عليهم فوضعها علي الفراش وقال بهدوء :-
"ارتاحي جيداً الليلة ولا تفكري كثيراً وسأقول لناعومي أن تحضر لكي دواء مناسب لتخفيض الضغط "
قالت بسرعة عندما وجدته سيخرج :-
"كلا لا داعي سأكون بخير أن نمت جيداً دون توتر "
وأخذت تفكر بسرعة عن طريقة لتبقيه قليلاً كي تجعل بريدجيت تغتاظ وتسئ الظن وعندما قال :-
"حسناً ارتاحي جيداً ليلة سعيدة "
أوقفته قائلة :-
"لقد كان سايمون يخاف دوماً عندما أتعرض لضغط شديد لأني دوماً أخفي مشاعري مما يسبب لي المرض فكان يقول لي ألا أتظاهر بأنني بخير وأن أبدي مشاعري من حين لأخر حتى لا يعتقد الأخريين أنني باردة لا مبالية والجميع دوما يسئ فهمي حتى ...أنت "
ونظرت له بعاطفة شديدة فهذه أول مرة تكشف لشخص عن مفتاح شخصيتها فقال بهدوء :-
"لماذا تقولين لي هذا الكلام ؟؟..."
فنظرت أليه وقالت برقة شديدة :-
"أنا لا يهمني الأخريين ..لكني لا أريدك أنت أن تفهمني بطريقة خاطئة "
بدأت السخرية تعود لملامحه مجدداً وهو يقول :-
"أهذا ما قلتيه لروجر أيضاً اليوم ؟؟..."
"وما علاقة روجر بهذا ؟؟...ولما أخبره ؟؟..."
"علاقة قوية لأنني أعرف أنكي تلعبين علي كلانا نفس اللعبة "
شعرت بغضب شديد وألم كبير لماذا لا يحاول أن يتفهمها فقالت بغضب :-
"أنا لا ألعب علي أحد لماذا لا تفهم ؟؟.."
عادت القسوة في أبهي صورها لوجهه وهو يقول :-
"هل وجد تيني ضعيف عندما أظهرت بعض اللطف معك ؟؟...كلا أفيقي لنفسك أنتي لا شيء سوي منافقة بالنسبة لي "
بدأ الألم يزيد مجدداً وعادت دموعها ...اللعنة ما هذا الضعف الذي يعتريها بوجوده ؟؟...فقالت بضعف :-
"أيها الوغد ...لماذا لا تفهمني ؟؟...لماذا؟؟..."
سمعته يتنهد بصوت عالي وهو يجلس بجوارها علي الفراش ويقول بحنان مرة أخري :-
"اللعنة ...أهدئ أنتي تنزفين مجدداً"
وبدأ يمسح لها الدماء بيده وهو يرجع رأسها للوسادة وعندما وجد دموعها تغرق وجهها وجدته يمسحها بحنان بالغ وهو يقول :-
"يا ألهي ...دانا أنتي تدفعيني للجنون "
ثم ملس علي شعرها وهو يحدق بها ماذا الآن؟؟...هل يشفق عليها مجدداً ؟؟...لماذا أذاً تشعر بالسعادة كالغبية لحركاته البسيطة هذه...ولماذا أسترخي جسدها بشكل كامل تحت لمساته والراحة لوجوده بجوارها فظلت تنظر أليه وتبادله التحديق دون كلام فقال بهدوء :-
"لهذا الحد يزعجك مواجهة الحقيقة ؟؟..."
هل سيبدأ مجدداًً ثارت نظراتها وكادت أن تصرخ به بانفعال لكنه وضع يده علي فمها وقال :-
"أصمتي حتى لا تنزفين مجدداً ...وسأحاول أن أكون لطيف فقط الليلة "
ظلت تنظر أليه وهي ضائعة من نظراته بل من وجودة بغرفتها يجلس بجوارها ورقيق معها فهمس بعاطفة :-
"لا تنظرين لي هكذا ...ألا تعرفين أن نظراتك بها دعوة مفتوحة لا معني لها سوى ...شاركني الفراش "
دق قلبها بعنف وجنون لدرجة أنها لهثت بالفعل وقالت بصوت أجش :-
"لا أدري فهذه أول مرة يتم وضعي بموقف كهذا ...."
ابتسم وهو يقول :-
"امازلتي مصممة علي كونك عذراء بريئة ؟؟..."
"أنا فعلاً كذلك ؟؟....يمكنك سؤال سايمون "
ضحك من كلمتها ثم قال :-
"أأنتي بريئة فعلاً أم هي دعوة لي لأتأكد بنفسي ؟؟..."
أنه مازال يسئ فهمها فنظرت له باستياء ولم ترد... فلانت نظرته أكثر وقال :-
"أعتقد أن هذه اللحظة المناسبة لأقول لكي ليلة سعيدة "
ودون وعي أمسكت بيده وقالت له برجاء :-
"أبقي قليلاً"
نظر لها هذه المرة وتصلب جسده ثم قال بهدوء :-
"لو كنت أسئت فهمك قبلاً ...هذه المرة دعوتك صريحة ولا معنى ثاني لها "
ثم اقترب منها وهو يميل أليها يا ألهي ماذا سيفعل ؟؟...عليها قول شيء ما عليها السخرية من كلامه ...لكن صوتها لماذا يرفض الخروج ...أم أن هذا ما تريده ؟؟....فوجدته يهمس في أذنها قائلاً :-
"لكني لا أستطيع أن ألبي رغبتك ....لذا نامي جيداً "
ثم قبل جبينها بهدوء وملس علي وجهها بطريقة حنونة وقال :-
"ليلة سعيدة "
لقد رفضها للتو لكن....لماذا هي سعيدة وليست غاضبة ...أنها حمقاء
- "حقاً حمقاء"
قالتها وهي تضحك كالبلهاء لا تريد أن تفكر بعقلانية اليوم فلتدع التفكير المعقد لما بعد عليها فقط استرجاع نظراته الحنونة ولطفه الغريب وحمله لها بهذه الطريقة أغمضت عينيها وهي تبتسم حالمة.
أنت تقرأ
الجريئة والحب (لعنة الزمن )
Science-Fictionانتحلت شخصية أخيها التوءم للفوز بسبق صحافي لكن جرائتها أوقعتها في المشاكل عندما تورطت مع مجموعة عسكرية في تجربة جهاز حكومي سري ادي بها بالسفر عبر الزمن للمستقبل وتم اعتبارها جاسوسة وجربت لهيب الحب والغيرة عندما وقعت في حب قائد المجموعة الذي عاملها ب...