-*الفصل الثامن عشر*-
"دانا أخيراً أنا لا أصدق... هاتف سايمون أصبح متاح أخيراً "
كان هذا روبرت صديق دانا المصور الصحفي فلقد مر الوقت بسرعة وفي ذلك الصباح أتي الأمر بعودة الجميع و بريدجيت فقط من كانت موجودة والجميع كان محبط للعودة ...وعندما عادوا بالطائرة إلي ذلك المكان الذي انطلقوا منه أول مرة استعادوا هواتفهم النقالة وما أن فتحت هاتف سايمون حتى وجدت محاولات عديدة من روبرت بالاتصال فاتصلت به هي وما أن قال هذا حتى ابتسمت قائلة له :-
"كيف حالك يا روبرت ؟ لكم أفتقدتك يا رجل تعالي خذني من نفس المكان الذي أودعتني أليه "
فقال روبرت بلهفة :-
"هل نجحتي بمهمتك ؟؟....وهل عرفتى طبيعة الجهاز ؟؟...ألم يكتشفك أحدهم ؟؟..."
ضحكت قائلة :-
"هذه أسئلة كثيرة ولا تتوقع أن أجيبك علي الهاتف ...لذا لا تتأخر "
فوجدت بول يقترب منها قائلاً:-
"سايمون تعالي لنذهب معاً فسيارتي هنا بالجراج "
ابتسمت دانا وقالت له :-
"كلا لا داعي لهذا فأنا أنتظر صديق "
وفجأة ظهر دافيد بوجهه البغيض وقال لهم :-
"لحسن الحظ انتهي الأمر... وليس علّي رؤية وجهكم البغيض كل يوم "
فنظرت له دانا بتحدي قائلة :-
"أنه من حسن حظنا نحن أيها الأحمق "
أمسكها دافيد من ياقة قميصها فجأة قائلاً بقسوة:-
"أما زال لديك القدرة علي المجادلة أيها الفتي ....يبدو أنك تتشوق للكماتي الآن "
شعرت دانا بلقلق منه فذلك الحيوان لا يفرق معه أساساً سواء كانت فتاة أم رجل وهو قوي كالصخرة ...وهي لم تستطع يوماً أخذ حقها منه وهي تعرف الآن أن عليها التراجع فقال له بول :-
"دعه يا دافيد.... ولا تفتعل المشاكل "
فقال دافيد له :-
"أخرج من الأمر يا بول فأنا لا أتحدث أليك "
أما هي حاولت التخلص من قبضة دافيد بلا جدوى وفي النهاية قالت بغضب :-
"دعني يا دافيد "
ابتسم دافيد ابتسامة شريرة وقال لها :-
"أجبرني علي ذلك بدهائك أن كنت تقدر ....ألم تقل لي أنك ستتغلب علّي بدهائك أرني ذلك "
قالت دانا بغضب :-
"سأفعل ...لكن ليس الآن "
قهقه دافيد وقال وهو يتركها علي مضض:-
"هذه مزحة طريفة بلا شك أتعتقد أن بإمكانك الهرب مني "
كانت تستشيط غضباً من ذلك الفاشل فهو بالتأكيد سيخرج غضبه علي سايمون وهذا جعلها تلكمه فجأة علي وجهة وكانت اللكمة من سرعتها ضعيفة لكنها لم تستطع منع نفسها من فعلها وهي تطلب السماح في سرها كمن سايمون الذي سيعاني الجحيم من حركتها تلك ...ودافيد أصابه الذهول من جراءتها بفعل هذا ونظر أليها بغضب وهي تركض بسرعة بعيداً عنه وسمعته يقول بعنف :-
"أنت ميت لا محالة يا سايمون...لم تنجو من يدي "
وسمعت بول يقول :-
"ما الذي فعلته أيها التعس....دافيد لن يرحمك "
وحاول قدر استطاعته منع دافيد من اللحاق بها لكن دافيد دفع بول دفعة قوية أوقعته أرضاً وركض خلفها وهو يقول بزمجرة :-
"لن تهرب مني أيها الوغد "
شعرت دانا بالرعب عليها الهرب منه لأنه لو مسكها ستكون كارثة و سايمون سينال الضرب المبرح بدلاً منها فيما بعد ...لكن لسوء حظها وهي تنظر خلفها وتركض ارتطمت بشخص ما مما أوقعها فشهقت بفزع لأنها عرفت أن أمرها أنتهي وسيكتشف أيضاً أنها فتاة وهذه ستكون الطامة الكبرى يالها من مصيبة وفي هذه اللحظة شدها دافيد من الأرض و أوقفها ورفع يده ليلكمها بقسوة علي وجهها مما جعلها تفكر أن عليها توديع جمالها أيضاً ...لكن ما أدهشها أن لكمه دافيد توقفت بالهواء لأن شخصاً ما أمسكها وسمعت صوتاً محبباً إلي قلبها يقول بغضب :-
"ما الذي تفعله يا دافيد ؟؟...."
فنظرت لبيت بسرعة بشوق وسعادة وقال له دافيد بغضب :-
"لقد لكمني الآن أيها القائد ..."
فنظر لها وهي تبتسم لرؤيته كالبلهاء وصاح بها بغضب :-
"أيها الأحمق ...ألم أنبهك من الشجار مع دافيد ؟؟...أتعرف ما كان سيفعله بك الآن لو لم أتي ..."
بلعت دانا ريقها بعصبية وقالت:-
"أعرف أيها القائد ...لكن هو دوماً يستفزني ....وأنا حقاً أكرهه و..."
"أصمت أيها الأحمق "
قالها لها بقسوة مما أغاظها وفجأة سمع الجميع أحدهم يقول بلهفة :-
"هاى ...سايمون "
فالتفتت دانا ووجدت روبرت وصل فهبط من سيارته ...وحمدت الرب أنه أدرك أنها ليست وحدها ودعاها بسايمون فاقترب منها روبرت وحيا الجميع بإمائه من رأسه ثم أخذها بين ذراعية قائلاً :-
"لقد أفتقدتك أيها الشقي "
شعرت دانا بعدم الراحة لأن روبرت يعانقها ولابد أن بيت سيتخذها حجة ليزيد رأيه بها سوء فأكمل روبرت قائلاً :-
"لم أكن أتوقع أن أفتقدك لهذا الحد فالجميع بالجريدة سيجنون من تصرفك "
اللعنة لماذا يذكر الجريدة الآن فنظرت لبيت ووجدته يعقد حاجبيه لابد أنه أدر ك الآن شخصية روبرت ...أو يعتقد أنه واحد من عشاقها كما يصور لنفسه فقال دافيد :-
"ما هذا القرف ...هل غيرت ميولك الجنسية يا سايمون؟؟... "
فنظرت دانا بقرف له بينما قال بيت لروبرت :-
"أذن أنت تعمل مع شقيقة سايمون بالجريدة ؟؟..."
قال روبرت بدهشة :-
"نعم هذا حقيقي أنا روبرت زميلها ...هل تعرف دانا ؟؟...."
ابتسم بيت وقال :-
"نعم أعرفها جيداً وداعاً "
ثم ترك الجميع ودخل المبني بينما تبعته دانا بنظراتها وهنا قال دافيد بغضب :-
"لقد نجوت هذه المرة أيها الوغد ....لكن لا تقلق لنا موعد أخر ..."
فقالت بعد أن ذهب :-
"حيوان ....جيد أنني لن أراه بعد اليوم "
وابتسمت لبول ثم انسحبت مع روبرت وعندما أصبحوا بالسيارة قالت لروبرت بسعادة :-
"لقد عدت يا روبرت سالمه هل تصدق هذا ؟؟..."
"اللعنة يا دانا هل تعرفين كم كان مقدار قلقي عليكي لقد كدت أموت من القلق أن يتم كشفك ...و سايمون اتصل بى أكثر من مرة للسؤال عنك وفي الجريدة المدير كان غاضباً لتغيبك دون أشعار وأخذ يهدد بفصلك ...وأنا كنت وصلت لأخر حدود الصبر "
نظرت له مبتسمة لوفائه لها خاصة عندما عرفت في المستقبل بما فعله لأجلها وأجل سايمون مما تسبب بقتله فقالت له بحنان :-
"أنت أفضل صديق حصلت عليه يا روبرت علي الإطلاق "
قال بسخرية :-
"أه طبعاً اشغليني بالمدح حتى أمرر الأمر ...أخبريني الآن ما الذي حدث ...ولماذا أراد ذلك الغول التغلب عليكي... والأخر ذلك الجذاب ذو العضلات كيف يعرفك ؟؟...."
تنهدت دانا واسترخت بمقعدها وقالت له :-
"خذني للبيت أولاً كي أغير ملابسي وأغتسل ثم نذهب لزيارة سايمون وبعدها سأقص عليك ما حدث ...كيف حال سايمون الآن ؟؟..."
"بحالة جيدة جداً ...أتعرفين نادية تلك الفتاة التي واعدها لبعض الوقت ...لقد عادت له أليس سايمون محظوظاً ؟؟..."
ابتسمت دانا عندما فكرت بها وعن دورها السخيف بالتفريق بينهم من قبل وقالت :-
"أتمني لهم السعادة هذه المرة ...وأن يتخلصوا من سوء الحظ الذي تسببت لهم به "
ضحك روبرت وقال :-
"من يتحدث ؟؟...هل ستدعيهم وحالهم أخيراً بعد أن أفسدت علاقتهم قبلاً "
قالت له بهدوء :-
"هل ستصدقني لو قلت لك أنني تغيرت ؟؟...."
"لا أعرف دعيني أري تصرفاتك أولاً كي أحكم "
فخلعت دانا الشعر المستعار وأطلقت شعرها كالشلال بالسيارة وهي تتنهد
أنت تقرأ
الجريئة والحب (لعنة الزمن )
Ficção Científicaانتحلت شخصية أخيها التوءم للفوز بسبق صحافي لكن جرائتها أوقعتها في المشاكل عندما تورطت مع مجموعة عسكرية في تجربة جهاز حكومي سري ادي بها بالسفر عبر الزمن للمستقبل وتم اعتبارها جاسوسة وجربت لهيب الحب والغيرة عندما وقعت في حب قائد المجموعة الذي عاملها ب...