الفصل الرابع

429 16 0
                                    


*-الفصل الرابع-*

أستقبل القائد أول فريق بعد أن انتهى من مهمته وتبعة بعد قليل الفريق الثاني ووصل إلى مسامعهم الانفجار الأول وبعد عشر دقائق وصل أخر فريق فنظر القائد لدافيد وبراد وقال لهم:
"أين الفرد الثالث في الفريق ؟؟..."
فنظر دافيد خلفه في استهتار وقال :
- "لقد كان خلفنا يا سيدي "
ثم سمعوا جميعا الانفجار الثاني في هذه اللحظة فقال القائد باستفسار:
- "ماذا تعنى بخلفكم ؟"
فقال دافيد بطريقة عسكرية :
- "أعنى أننا سبقناه وكان هو خلفنا يا سيدي "
فقال القائد بقسوة أكبر :
- "أتقصد أنك تركت زميلك خلفك أيها الجندي ؟"
رد دافيد بتوتر :
- "كلا لقد كنا معاً لكن ..."
تجاهل القائد كلامه ونظر لبراد قائلا :
- "هل تخليت عن زميلك ؟"
فقال براد بسرعة بقلق وتوتر :
- "كلا لم أفعل يا سيدي أنة دافيد ...من طلب منى تركة فسمعت كلامه و...."
أعاد القائد نظرة لدافيد الذي كان يبدو علية الغضب من براد وقال له :
- "هل تفهم معنى أن يتم انفجار ثلاث صناديق علي التوالي وهو في الأعماق وحدة أيها الجندي ... يعنى ضغط هائل وموجة عاتية ستقذف به في البعيد بالأعماق ضغط يمكنه أن يفقده وعيه وهذا يحتم نزول فرقة إنقاذ حالا قبل أن يكون قد أصبح بعيدا عن متناولنا وربما نفشل في العثور عليه وينتهي الأكسجين الذي يتنفسه وأنت تعلم جيدا ماذا يعنى هذا فهل أنت مستعد لتحمل ذنب موته أيها الجندي ؟؟... "
فنظر دافيد في الأرض وقال :
- "كلا أيها القائد... وسوف أذهب بنفسي مع فريق الإنقاذ لإنقاذه"
كان بول مذهول من فعلة براد ودافيد وهذا جعله يبتعد عنهم وينظر للبحر متمنيا أن يظهر صديقة في أي لحظة ولحسن الحظ رآه يطفو على وجه البحر للحظات قبل أن يسقط مجددا في الأعماق فصاح قائلا :
- "أنظروا أنه هناك بعيدا... يبدو أنة فاقد الوعي "
ودون مقدمات قفز بيت من السفينة وتبعة بول ووليم وأدم و....دافيد ووصل بيت أولا إلى هناك وغطس وألتقط جسد دانا ثم عاد بها إلى السطح.

************

فتحت دانا عينيها ببطيء وكانت تشعر بآلام شديدة في جسدها كله وبالرغم من هذا جاهدت لتنهض من مكانها بألم فقال بول الذي كان يجلس بجوارها في غرفة خاصة بالسفينة التي كانت في طريق عودتها بهم :
- "كيف حالك الآن هل تشعر بتحسن ؟"
نظرت إلية وقالت بألم :
- "ماذا حدث؟"
فأخر ما تذكره أنها كانت وصلت للسطح ....لكنها لا تذكر أبدا أنها عادت للسفينة لقد أصطبغ كل شيء بالأسود في رأسها تماما فقال بول :
- "لقد وصلتي للسطح في اللحظة الأخيرة وساعدك القائد والزملاء للعودة للسفينة و...."
صمت قليلا ونظر إليها قائلا بتوتر:
- "لماذا فعلت هذا ؟"
نظرت إلية وقالت بغضب :
- "وهل تسألني أنا ؟ أسأل الوغد دافيد هو وبراد لقد تخلوا عنى الأغبياء الأوغاد وتركوني أتخبط في المياه و...."
قاطعها بول قائلا بجدية :
- "أنا لا أقصد هذا ..."
لكن قبل أن يضيف كلمة أخرى انتبهت دانا لشيء في منتهى الخطورة هي لم تعد ترتدي زى الغطس بل ترتدي الزى الذي وصلوا به هنا زيهم الموحد فرفعت نظرها إلية في ذهول لقد تم كشفها يا ألهى ماذا ستفعل الآن ؟...بل ماذا سيفعلون بها؟؟... فقالت بتوتر :
- "بول أنا ...لم أقصد أن أخدعكم لكن ...الحقيقة هي.... لكن هل حقا كشفني الجميع ؟؟.."
نظر أليها بول في برود وقال :
- "عندما أخرجناك من البحر كنت فاقد للوعي وعندما تأكد القائد أنك تتنفس بطريقة طبيعية أمرني باصطحابك ألي هنا كي أهتم بك حتى تفيق لكنى لم أتوقع وأنا أنزع الزى عنك أنك ...."
صمت ولم يكمل فقالت دانا بسرعة :-
- "أتقصد أنك وحدك من كشف الأمر؟؟..."
نظر لها بول بغضب وقال :
- "أهذا كل ما يهمك أنا لم أتخيل لحظة أن تقدم فتاة على فعل ما فعلتيه كيف سمح لكي سايمون بهذا لابد أنة فقد عقلة "
- "أنة لا يعرف يا بول ..فلقد حدث له حادث وقد تكسرت ضلوعه "
- "ماذا ؟ ..وكيف حدث له الحادث؟.."
- "حادث سيارة لكن أسمعني يا بول أنا أعرف أنك صديق جيد لسايمون ولن تؤذى شقيقته لذا أرجوك تظاهر بأنك لم تعرف شيء "
نظر لها بذهول وصاح بها :
- "أنتي مجنونة و أنا مندهش كيف لم نكشفك حتى الآن لماذا فعلتي هذا ؟؟..."
شرحت له أسبابها قائلة :
- "فضول غبي جعلني أعتقد أنني سأذهب لأعرف طبيعة الجهاز ثم أعود ببساطة "
قال بسخرية :
- "أه ... لهذا كنتى تسألين أسئلة غريبة من وقت لأخر... وأصابك الذهول ...عندما سمعتي أنه هناك أسبوع أخير للتدريب "
قالت بحنق :
- "أنا لم أتوقع هذا وبنفس الوقت لم أستطع التراجع لذا لم يكن أمامي بديل سوى الإكمال"
أبتسم بول فجأة قائلا :
- "لم أتوقع أن يكون لقائنا الأول بهذا الشكل ولا أعرف كيف سأكتم سرك أو كيف سأحميك من الثيران بالخارج"
قالت بسرعة عندما عرفت أنه لدية الاستعداد لمساعدتها :
- "ليس عليك حمايتي فلقد أبليت حسنا حتى الآن وإذا استمررت هكذا سأكون بخير "
نظر أليها بقلق وقال :
- "ما تفعلينه خطير جدا يا دانا ولا أدرى ماذا يمكن أن يفعلوه بكى أن كشفوك"
- "أنا لا أريد أن أفكر بالأمر فلولا ما حدث لم تكن أنت بنفسك لتكشفني أبدا"
قال بتوتر :
- "أنتي محقة فأنا عندما خلعت عنك بذلة الغوص اندهشت في البداية لمشد الصدر الذي ترتدين ولحسن حظك اكتشفت أنكى امرأة دون أن أحتاج لنزعة عنك فمنحنيات جسدك كانت كافية لأدرك"
شعرت بالغضب عندما انتبهت لهذا والسرحان الذي سرحه بول جعلها تدرك أنة يستعيد الذكرى داخل رأسه وهى لم تكن ترتدي أسفل بذلة الغوص سوى مشد الصدر وشوورت قصير لحسن الحظ لم تكن عارية تماما فرسمت ابتسامة رغما عنها وقالت :
- "هل ستساعدني ؟؟..."
أنتابه القلق لسؤالها وقال بتوتر :
- "لا أدرى يا دانا فالأمر خطير حقا ورحلتنا في ذلك الجهاز لا أحد يدرى كيف ستنتهي هل أنتي واثقة أنكى تودي الإكمال؟ لقد كان بإمكانك الانسحاب عندما عرض القائد ذلك "
- "كلا يا بول لا أريد أن أنسحب أريد أن أشارك للنهاية فلو انسحبت الآن فلن يكون لمخاطرتي أي معنى "
نظر أليها وتنهد قائلا :
- "حسنا يا دانا أنا لن أشي بكى لكنى لا أدرى كيف سنتعامل من هذه اللحظة ف...."
قاطعته قائلة :
- "لا تفكر بى كفتاة أنظر ألي جيدا ألا أبدو حقا كسايمون "
- "إلى حد مدهش "
وهكذا انتهى الحوار بينهم وشعرت دانا أنها قد نجت لكن ظلت تفكر بقلق ماذا أن كان القائد طلب من شخص أخر الاعتناء بها ماذا كانت ستفعل ؟ ...ربما لأن القائد يرى ارتباط سايمون ببول أكثر من الآخرين طلب منة هو ذلك وهذا لحسن حظها والآن أصبح لها حليف وحافظ أسرار يساعدها

الجريئة والحب (لعنة الزمن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن