-*الفصل الثالث عشر*-
فتحت دانا عينيها في اليوم التالي بصعوبة شديدة ونهضت من الفراش وهي تفرك عينيها من الإرهاق نظرت لنفسها بدهشة شديدة لماذا مازالت ترتدي الملابس التي خرجت بها بالأمس ..غريب لماذا لم تخلعها و متى وصلت بالأمس أنها لا تتذكر أي شيء فدخلت الحمام واسترخت في حوض الاستحمام وتركت جسدها يطفو بلطف مع تلك المجسات الصغيرة التي تمر عبر جسدها مدلكة إياه بنعومة وأغمضت عينيها مستسلمة لكن فجأة ارتسمت صورة بيت في مخيلتها كالعادة فقالت بضيق :-
"اللعنة عليك لماذا لا تتركني وحدي قليلاً"
لكنها تسمرت بمكانها عندما بدأت فلاشات الذكريات تومض برأسها عندما شربت مع ناعومي و...شهقت بعنف ..مستحيل هل فعلت ذلك مع بيت ؟؟..لقد قبلته أيضاً ...غطست بالمياه وأغمضت عينيها بقوة تريد فقط الموت ...ما الذي فعلته ؟؟..لقد جنت ..لابد أنه حلم بل كابوس ..لكن لماذا يبدو وكأنه حقيقي لغاية ..فخرجت من الحمام وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها بحذر وهي تمشي كالمجرمين ..لكنها سمعت من يقول لها فجأة :-
"صباح الخير يا دانا ...أم هل يجب أن أقول مساء الخير فالساعة تعدت الواحدة ظهراً"
فزعت ثم نظرت خلفها لوليم الذي ما أن رآها يحمر وجهها لرؤيته قال :-
- "دانا ...يالكي من فتاة لقد أبهرتينا جميعاً مما فعلتيه بالأمس ...فأنتي حقاً رائعة وممتعة كثيراً ولو لم أكن بالفعل لدي حبيبة لكنت فكرت بإيقاعك بشباكي ..هههه لقد أحرجتي القائد بشدة فهذه أول مرة أراه يحمر خجلاً وغضباً بنفس الوقت ...لكن هل فعلاً القائد قبلك ؟؟... "
تنهدت بعصبية وقالت :-
"عما تتحدث لقد كنت سكرانة ولا أتذكر شيئاً "
ضحك قائلاً :-
"هاى لا تخجلي وقولي الحقيقة ..وتظاهرى بالنسيان مع شخص أخر "
قالت بحرج :-
"كف عن هذا يا وليم أنا ذاهبة "
ثم هبطت الدرج وهي غاضبة وخجلة جدا من مواجهة بيت فلقد قامت بفضحه أمام الجميع عن حق ترى ماذا سيفعل معها هذه المرة هل تخرج اليوم لتهرب من مواجهته وقبل أن تقرر ما ستفعله وجدت بريدجيت أمامها تقول بغضب لها :-
"توقفي عندك "
وقفت دانا ونظرت لها بحنق فالموقف لا يحتمل وجود تلك المرأة الآن لكن فجأة دون مقدمات صفعت بريدجيت دانا علي وجهها بعنف فشهقت دانا غير مصدقة ما فعلته تلك اللعينة خاصةً عندما قالت بريدجيت :-
"أنتي تستحقين الجلد بلا شفقة أيتها الحقيرة "
فقالت دانا بغضب شديد :-
"كيف تجرئين ؟؟...أنا لن أسمح لكي "
ورفعت يدها لرد الصفعة لبريدجيت لكن بريدجيت وكأنها تتوقع ما ستفعله أمسكت بذراعها وثنته خلف ظهرها قائلة بقسوة :-
- "هل تعتقدين أنني سأسمح لكي برد الصفعة لي ؟؟..."
صاحت دانا بألم وغضب فتلك اللعينة حقاً قوية حاولت التخلص من قبضتها دون جدوى لكن كلا لن تسمح لها بضربها في منزل عائلتها هي من تؤويها فتركت بريدجيت ذ راعها ثم ألصقتها بالحائط ممسكة بعنقها بعنف بطريقة لم تستطع دانا معها التنفس فقالت بريدجيت :-
"لو كنا الآن في تلك الجزيرة ..لكنت كسرت عنقك دون تفكير لكن للأسف عائلتك بهذا العصر لن يمرروها بسهوله لكن هذا لن يمنعني من أعطائك درس عن من منا الزعيم هنا ...هل فهمتي ؟؟.."
كانت دانا تقاوم دون فائدة تلك اللعينة تحاول قتلها حقاً ...وعندما تركتها كانت دانا تشعر أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة فتنفست بعمق ونظرت تجاه بريدجيت التي أبتعدت وكأنها لم تفعل شيء لكن دانا لم تستطع تركها تذلها وتضربها دون أن تفعل شيء لذا هجمت دانا عليها وهي تعرف أنها الخاسرة وأمسكتها من شعرها بقسوة ودفعتها للحائط وردت لها الصفعة ...ونظرت أليها بتحدي وهي تعرف ما سيكون مصيرها معها الآن لكن الغريب في الأمر أن الذهول ارتسم علي وجه بريدجيت وكأنها لا تصدق أن دانا جرؤت وفعلتها لكن حين سمعت دانا صوت بيت الغاضب وهو يقول :-.
"دانا ما الذي تفعلينه بحق الجحيم ؟؟..."
ففهمت فوراً سبب رد الفعل البريء الذي ارتسم علي وجه بريدجيت فنظرت دانا لبيت وهي تفكر هل لو قالت له أن بريدجيت هي من صفعتها أولاً سيصدقها ؟؟... فقال لها بغضب :-
"اعتذري منها الآن فوراً "
فنظرت له دانا بعناد قائلة بغضب :-
"ولماذا أفعل ؟؟...مستحيل أن اعتذر لتلك اللعينة "
وجدته ينظر لبريدجيت ويقول لها :-
"أن لم تعتذر حالاً ردي لها الصفعة "
تراقصت ابتسامه في عيني بريدجيت بينما نظرت له دانا لا تصدق أنه سيسمح لبريدجيت بصفعها مجدداً فقالت دانا بغضب لها :-
"حاذري أن تقتربي مني ..."
لكن بريدجيت اقتربت بهدوء والنصر والتشفي بعيناها ثم رفعت يدها وصفعتها مجدداً شعرت دانا أنها ستجن ...مستحييييييل... لن تترك أولئك الأوغاد يفعلوا بها ذلك مجدداً لذا هجمت علي بريدجيت بجنون مما جعل بريدجيت تلوي ذراعها مجدداً خلف ظهرها لكن دانا كانت فقدت البقية الباقية من أعصابها.. وكانت تصرخ كالمجنونة وهي تحاول مهاجمة بريدجيت مما جعل بيت يصيح بها :-
"دانا كفي عن هذا "
لكنها لم تتوقف وظلت تقاوم ولم تهتم للألم الذي بمعصمها وصوت صراخها جعل بول ووليم و ناعومي يأتوا مسرعين و ناعومي هي من بادرت بالكلام قائلة :-
"ما الذي تفعلونه بدانا ؟؟.. "
وهنا حررت بريدجيت ذراع دانا أخيراً فأخذت دانا تفرك ذراعها من الألم وهي تنظر لكلا بيت و بريدجيت بحقد شديد فقال بيت :-
"أذهبوا الآن ليس هناك شيء "
كلمته أغضبت دانا أكثر فقالت بجنون بصوت هادر :-
"كلا لن يرحل أحد قبل أن أخذ حقي من تلك الحقيرة "
فوقفت بريدجيت بطريقة مستفزة عاقدة ذراعيها حول صدرها مما جعل بيت يقول لدانا :-
"تعالي معي الآن ..."
قالها بصوت غاضب قوي لكن دانا لم تهتم له وهجمت مرة أخري علي بريدجيت مما دفع بيت لجرها من ذراعها ..حاولت دفعه بعيداً دون جدوى
و بريدجيت اتخذت وضعية قتالية لكن بيت تمكن من سحبها أخيراً وهي تقاومه بشدة مما جعله يحملها علي كتفه كالشوال واتجه لغرفتها فقالت ناعومي بغضب :-
- "هلا شرح لي أحدكم ما حدث ؟؟...ولماذا القائد يسحب دانا كالذبيحة علي غرفتها "نظرت لها بريدجيت بلا مبالاة وانسحبت مما جعل وليم يقول :-
- "الأمر واضح ألا تعتقد يا بول ؟؟.."
قال بول بغضب :-
"أعتقد ماذا ؟؟...أن القائد والقائدة مازالوا يقسوا علي دانا ...ألا يكفي ما تعانيه بسبب عائلتها وذلك الأحمق أبن سايمون .."
هز وليم رأسه وقال :-
"ليس هذا أيها الأحمق ..ألا تري وكأن هناك مثلث حب هنا بين الثلاثة "
ظهرت الغيرة والغضب علي بول وهو يقول :-
"مستحيل ..لا يمكن أن تكون دانا معجبة بالقائد ...ألا تري معاملته القاسية معها "
ضحك وليم قائلاً :-
"يبدو أنك لا تفهم المرأة ...أنهم دوماً يقعون بحب من يعاملهم هكذا "
فتدخلت ناعومي قائلة:-
"ألهذا كانت بريدجيت تتشاجر هي ودانا ...بسبب القائد ؟؟..."
فقال بول غاضباً :-
"كما بدا القائد كان بصف القائدة بريدجيت وليس دانا ويبدو أنه أخذها بعيداً ليعاقبها "
فقالت ناعومي بقلق :-
"ذلك الوغد ..يجب أن أذهب لإنقاذها من يده "
أمسك وليم ذراعها وقال :-
"أرجوكي لا تتدخلي فكما أري دانا تستطيع أخذ حقها بطريقتها الخاصة "
وارتسمت بسمه خبيثة علي وجهه فصمتت ناعومي وقررت تركهم كما قال وليم أما بيت عندما سحب دانا وأصبحوا داخل الغرفة كانت دانا مازالت تضربه وتقاومه بغضب قائلة:-
"دعني أيها الوغد لقد اكتفيت منك "
فألقاها علي فراشها قائلاً بقسوة:-
"بل أنا من اكتفيت منك ...لماذا دوماً تفتعلين المشاكل ؟؟.."
نهضت من الفراش قائلة بوحشية :-
"أنا من أفتعل المشاكل ؟؟...ماذا عنك أنت ؟؟..وماذا عنها ؟..لماذا دوماً أنا المخطأة وهي علي حق ...أنت تنظر للحقيقة من الجانب الخطأ "
قال بحدة :-
"ومن السبب في هذا ..أليست تصرفاتك الطائشة هي السبب؟؟.."
قالت بقهر :-
"تصرفاتي ليست طائشة ..بل أنت من تصدق الجميع ماعدا أنا ..هل تذكر عندما صدقت دافيد وكذبتني.. والآن تصدقها وهي من ... "
قاطعها قائلاً :-
"لقد رأيتك بعيني تصفعيها ..لذا كل مبرراتك بلا معني "
قالت بغضب :-
"ما رأيته هو ما أرادتك هي من تره ...فهل سألت نفسك لماذا صفعتها ؟؟...بل ألم تفكر بأنه كيف لواحدة تحمل الحزام الأسود أن يتم مباغتتها من امرأة لا تفقه في القتال شيء "
لم يرد عليها مما أكد لها أنه أخيراً بدأ يفهم فأكملت :-
"لأنك لو كنت رأيت ما حدث حقيقي كنت عرفت أنها عي من صفعتني بقسوة ..وأنا كنت أحاول يائسة أن أسترد كرامتي فتركتني أصفعها ببساطة ...وفهمت الخدعة عندما سمعت صوتك ..وأنت تصرفت بحماقة وجعلتها تصفعني مجدداً أنا لن أسامحك أبداً أيها الوغد "
توقفت لأخذ أنفاسها بعد أن لهثت من الصياح والعصبية فقال بسخرية :-
"وهل تعتقدين أنني أن تركتك الآن ستستطيعين استرداد كرامتك ورد الصفعة لها ؟؟..."
طبعاً الأمر ليس سهلاً لكنها لن تتركها تستعرض نصرها عليها فقالت بغضب وهي تتجه للخارج :-
"كلا لكني لن أترك حقي "
أمسك ذراعها بقسوة وقال :-
"كلا أنتي لن تذهبي لأي مكان ..أنضجي قليلاً فلستي بطفلة "
نظرت له بذهول هل يغالط نفسه وقالت بغضب :-
"ولماذا لا تقول هذا الكلام لحبيبتك؟؟.. بدلاًَ من تلويث أُذني بسماع هذه الكلمات الفارغة "
قال غاضباً :-
"أصمتي الآن وأبقي بغرفتك فأنا لن أسمح لكي في إحراجها أمام الرجال هل نسيت ما هو وضعها في المهمة ؟؟.."
كلامه جن جنونها فقالت بعنف وهي تحاول الخروج من الغرفة :-
"أنت مجنون وأنا لست تحت أمرتك أو أمرتها ولن أستمع لك ولا لها لذا دعني الآن "
أمسكها هذه المرة بعنف أكبر فظلت تضربه بجنون ليطلق سراحها وكان صدره كالحجر الصلب لا يلين فأمسك كلا ذراعيها ليثبتهم بذراع واحدة لكنها كانت تقاوم بضراوة رغم الآلام الشديدة.. وبذراعه الأخرى أمسك شعرها وجذبه لأسفل ..أذن سوف يضربها هو الأخر أنه متوحش ...وعندما جذب شعرها اضطرت لرفع رأسها لأعلي لتصطدم بعينيه القاسية ..فدمعت عيناها رغماً عنها فجذبها أليه فجأة وقفل شفتيها بفمه بعنف وقسوة ..شهقت فما الذي يفعله ؟؟...هل يعاقبها ؟؟..حاولت دفعه عنها غاضبة فغضبها أكبر من أن تستمتع بقربه منها وظلت تركل وترفس ..لكنه كان يسيطر علي كل تحركاتها وكلما قاومت أكثر كان يؤلمها أكثر ...وفي النهاية استسلمت من كثرة الألم بذراعيها وكتفها و رأسها وفتحت عينيها تنظر له أثناء القبلة وكانت عيناه مفتوحتان بالمثل وعندما هدئت حركاتها وسكنت لانت ذراعيه حولها ولانت قبلته ورغماً عنها بدأ جسدها يتجاوب مع لامساته وخفقات قلبها بدأت تتناغم مع خفقاته.. ولمساته أصبحت رقيقة فأغمضت عينيها واستسلمت له قلباً وقالباً والقبلة التي بدأت غاضبة أصبحت محمومة مما جعلها هذه المرة تضييع تماماً وتضع ذراعيها حول عنقه وتتخلل بأصابعها بشعره الكثيف وبعد وقت طويل جداً ابتعد عنها وقال وهو يلهث :-
"هل ستخبرين الجميع أيضاً عن هذه القبلة "
شعرت بالتوتر والخجل عندما ذكرها بما فعلته معه بالأمس وكانت تشعر بالتلبد في أفكارها فقبلته هذه المرة تركتها ضعيفة واهية فقالت وهي ترتعش :-
"لماذا قبلتني هذه المرة ؟؟..."
للحظة رأت نار متأججة في عيناه لكنها ما لبثت أن اختفت سريعاً وهو يقول :-
"أنني أرد لكي قبلة الأمس ..."
ثم ضحك قائلاً :-
"ثم أعتقد أن هذه الطريقة مازالت فعاله في إسكات المرأة "
رده خيب أملها كثيراً.. لقد قالت نظراته الملتهبة لها منذ قليل كلام أخر غير ما قاله الآن فلقد بدت تعجبه حقاً وأيضاً تلك القبلة كانت حميمة وليست قبلة رغبة كالتي قبلها لها بالجزيرة ..فالآن كان يمسكها برقة ممرراً يديه علي طول عمودها الفقري بنعومة وكأنها شيء ثمين للغاية شعرت برغبة قوية في البكاء مما جعلها تقول غاضبة حتى لا تنهار:-
"أخرج من هنا ..أبتعد عني "
"سوف أفعل ..لكن قبل ذهابي أحذرك لا تفتعلي المشاكل ففي النهاية لن تؤذي سوي نفسك "
أنهي كلامه وخرج من الغرفة فشعرت بغضب شديد وأرادت الصراخ ولم تستطع سوي إلقاء نفسها علي الفراش بألم باكية .
أنت تقرأ
الجريئة والحب (لعنة الزمن )
Science Fictionانتحلت شخصية أخيها التوءم للفوز بسبق صحافي لكن جرائتها أوقعتها في المشاكل عندما تورطت مع مجموعة عسكرية في تجربة جهاز حكومي سري ادي بها بالسفر عبر الزمن للمستقبل وتم اعتبارها جاسوسة وجربت لهيب الحب والغيرة عندما وقعت في حب قائد المجموعة الذي عاملها ب...