الفصل الثاني*-
ظلت دانا صامتة داخل السيارة مع ذلك المدعو بول مما جعل بول يقول لها بدهشة :-
- "ما بك يا سايمون ؟...تبدو محبط للغاية ما الذي حدث؟؟.. لقد كنت متحمس أكثر مني لهذه التجربة "
إنه محق هي محبطة فذلك الرجل القاسي البارد أفسد يومها وأضاع تشويقها للأمر ...لكن لا ليست هي من تستسلم للإحباط ...لابد الآن أن تركز فما تفعله جدي وخطير ولقد صدق ذلك الرجل وبول كونها سايمون وهذا ممتاز وليس لديها وقت لتضيعه في التفكير بذلك الرجل ..تنهدت واستعادت نشاطها كله بلحظة واحدة وابتسمت قائلة :-
- "لا تقلق يا بول أنا في قمة حماسي "
وابتسمت أكثر مما جعل بول يقول :-
- "كيف حال شقيقتك المزعجة ؟؟..."
مزعجة ؟؟....تباً لك يا سايمون هل يشكو منها لأصدقائه فقالت بحنق :-
- "بخير حال 000لماذا تسأل عنها ؟؟....."
ابتسم بحرج وقال :-
- "فقط عندما أريتني صورتها وجدتها جميلة حقاً ورغم تشابهها الكبير معك ألا أنها جميلة جداً لقد وعدتني أنك ستقدمني لها بعد انتهاء العملية "
ابتسمت رغماً عنها وقالت :-
- "كما تشاء ...لكنك لن تعجبها فلست النوع الذي تفضله صدقني "
قال بول بحنق :-
- "أمازلت تعيد نفسك قلت لك قدمني لها ودع الباقي لي ...وأنا سأعرف كيف سألفت انتباهها "
ابتسمت أكثر فيبدو أن سايمون يفهمها جيداً فقال لها بول :-
- "غريب ابتسامتك تبدو لي رائعة اليوم"
دق قلب دانا بقلق هل كشفها ؟؟... فقالت بتوتر :-
- "ماذا تقصد ؟؟..."
ضحك قائلاً :-
- "يبدو أن إعجابي بدانا شقيقتك جعلني أنظر لك بشكل مختلف"
حاولت الابتسام رغماً عنها قائلة :-
- "هاى هذه إهانة "
ابتسم قائلاً :-
- "هيا أنت تعرف أنني أمزح "
وجدته يتوقف بالسيارة فنظرت للمبني الكبير بدهشة فهذه أول مرة تري محل عمل سايمون وعندما دخلوا المبني شعرت بالغرابة والتوتر وفي نفس الوقت أثارة بلا حدود فقال بول::-
- "هيا تعال لنبدل ملابسنا بالزى الرسمي "
أيضاً لديهم زى رسمي ...دخلت معه لردهة كبيرة ومنها لغرفة واسعة مليئة بالخزائن الكثيرة .... كيف ستعرف خزينة ملابس أخيها في هذا المكان الواسع فابتعد بول متجهاً لخزانته وبدأ يخلع ملابسة ووجدت بعض الشباب بالغرفة ولم يبالي أحدهم بها فبدئت تنظر للأسماء المدونة علي الخزائن بسرعة لتعرف أين الخاصة بشقيقها ...وضايقها كثيراً أنها في غرفة تغيير الملابس للشباب وهم يخلعون ملابسهم أمامها صحيح كانوا لا يخلعون ملابسهم كاملة لكن ....مجرد الفكرة مزعجة ...حسناً فلتسميها متاعب المهنة ...كانوا يرتدون قميص وبنطال بترولي اللون ...فوجدت بول يناديها وهي تستكشف المكان قائلاً:-
- "ماذا تفعل عندك أننا متأخرون بالفعل ؟؟...هيا أسرع "
حسناً أنه يشير لها لتذهب عنده أذن خزانتها بجوار خزانته لذا اقتربت ببطيء لكي تلاحظ الأسماء وبالفعل وجدت خزانة سايمون لكنها توقفت بتوتر فالمفتاح ليس معها فأخرجت بسرعة متعلقات أخيها ووجدت سلسلة مفاتيح صغيرة ....فجربتها بسرعة حتى وصلت للمفتاح ...لكنها كانت قلقة هل من المفترض أن تغيير ملابسها أمام كل هؤلاء ...فالتصقت بالخزانة وخلعت القميص الذي ترتدي معطية ظهرها للجميع كان مشد الصدر الذي ترتدي يضايقها بشدة ...بل يكاد يخنقها ...لكن ما العمل ؟؟...عليها احتمال هذا اليوم بكل المقاييس فشعرت بتوتر كبير ولم تهدأ سوي بعد أن ارتدت القميص بسرعة وكانت قلقة من تغيير البنطال فساقيها الناعمتين لا تمت بصلة لساق الرجال الخشنة المليئة بالشعر لذا كانت تتلفت حولها كالسارقة حين خلعت بنطالها ولحسن الحظ كان القميص طويل يصل للركبة لذا بحركة سريعة جداً ارتدت البنطال الآخر وكادت أن تنقلب بسبب سرعتها فتراجعت حتى لا تقع ووجدت نفسها ترتطم بأحدهم فالتفتت بسرعة فوجدت أمامها شاب طويل غليظ الملامح قال لها بقسوة :-
- "انتبه أيها الأحمق "
فنظرت له دانا غاضبة منه لكنها تماسكت حتى لا تتشاجر معه فليس شقيقها من يفتعل الشجار فقالت له بحنق :-
- "أسف لم أقصد "
قال الشاب بغلظة أكبر :-
- "بل قصدت هل تريد التظاهر بأنك لم ترني ؟؟...."
ما باله ذلك الأحمق فرد بول علية قائلاً :-
- "أهدأ يا دافيد ...لم يحدث شيء أتحاول جر شكله لأنه لا يحب المشاكل "
هالها أن تعرف أن شقيقها من ذلك النوع الضعيف الذي يترك حقه و الذي يتم اضطهاده لكن هي مختلفة يجب أن يدرك ذلك الأحمق أنها لا تترك معركة خاسرة فقالت لبول :-
- "دعك منه يا بول أن موقفه يدل علي ضعف منه "
كشر دافيد عن أنيابه قائلاً:-
- "ماذا قلت ؟؟...من هو الضعيف أيها المخنث !!...تعالي للخارج لنتصارع لنري من منا الضعيف "
واقترب منها ولكزها بكتفها بقسوة أشعرتها أن كتفها قد تم خلعة من مكانه فقالت بغضب :-
- "وحده الضعيف من يعتقد أن القوة في العضلات يا هذا "
تدخل بول مجددا قائلاً :-
- "اللعنة كفوا عن هذا ...أن رآكم القائد ستكون مشكلة "
ألا أن هذا لم يوقف دافيد الذي قال :
- "أن كنت تراني ضعيف أرني قوتك "
أدركت دانا متأخرة أن بين الرجال لا يوجد مجال للكلام فالقوة تسود ولن يتبع ذلك الجلف منطق العقل وأن جادلته أكثر سينتهي بها الأمر بالمشفي فقالت محاولة التراجع :-
- "سوف أتغلب عليك بالدهاء.. وليس بالقتال "
ضحك دافيد لكلامها والمدهش في الأمر أنها سمعت ضحكات أخري لبعض الشباب الأخريين وهم يصيحون ونظر دافيد لأحدهم وقال :-
- "هل سمعت يا جيري سايمون يقول أنه سيتغلب عليّ بالدهاء وليس بالقتال "
فقال المدعو جيري بسخرية :-
- "هذا لأنه جبان ويعرف جيداً أن بالقتال أنت الفائز "
وسمعت أخر يقول :-
- "أنا لا أدري يا سايمون كيف قبلوا بك في البرنامج التأهيلى فأنت لا تصلح في القتال "
فقال بول له بحنق :-
- "أنت تعرف جيداً يا أدم أن البرنامج التأهيلى لم يتطلب قوة جسمانية "
فقال أدم :- ً
- "وليكن مازال يطلق علينا رجال أمن وجنود لذا القوة الجسمانية شيء ضروري"
فقال شخص أخر يدعي براد :-
- "كفوا عن الجدال فالقائد يدعونا بالاصطفاف بالخارج الآن"
وقال الشخص الأخير ويدعي وليم :-
- "لقد تأخرنا بالخروج بسببكم والقائد سيعاقبنا علي ذلك "
تنفست بغضب هل هذه المجموعة هي التي يتدرب معها شقيقها أنها تشفق علية فهي تشعر أنها قد وقعت بغابة حيوانات ...ثم القائد الذي هم خائفون منه أهو ذلك الغليظ الآخر ....تباً هذا لا يبشر بخير علي الإطلاق متى تعرف طبيعة الجهاز لتنتهي من هذا اليوم المزعج فقال لها بول :-
- "لحسن حظك أن دافيد لم يضربك ...لماذا جادلته ألا تعرف طبعة الوحشي "
تنهدت بعصبية وقالت :-
- "هذا شأني "
ثم خرجت مع الجميع إلى مبني أخر وهناك في قاعة واسعة وقفوا بصف جانبي وقفة عسكرية وهي كانت تنظر حولها بترقب أين الجهاز ؟؟....
متى ستراه فخرج لهم القائد بيت بملابس عسكرية مشابهه لزيهم و بجواره تلك المرأة التي كانت معه بالسيارة فنظر إليهم جميعاً وقال بصرامة :-
- "لقد تأخرتم عشر دقائق عن الموعد.... وقد سمعت أنكم كنتم تتشاجرون فمن منكم كان السبب...."
صمت الجميع وبراد الوحيد الذي قال :-
- "كان دافيد يتشاجر مع سايمون يا سيدي"
ذلك الواشي القذر هذا ما فكرت به دانا فقال القائد بصرامة أكبر:-
- "فليتقدم سايمون ودافيد للأمام "
اللعنة ما الذي سيحدث الآن هل سيعاقبهم ؟؟...فنظرت إلية بترقب فقال بنبرة حادة حاسمة :-
- "ألم أحذر قبلاً من المشاجرات الجانبية ؟؟... متى ستفهمون أننا فريق واحد وكل فرد منا مسئول عن حياة زميلة وكلنا فداء للوطن ...لذا من هذه اللحظة كلاكم مسئول عن خدمة الفريق وحمل المعدات وتجهيزها للجميع حتى انتهاء المهمة مفهوم ؟؟..."
قال دافيد بطريق عسكرية :-
- "مفهوم يا سيدي"
فنظر القائد لدانا اللتى لم يعجبها الأمر لكنها رغماً عن هذا قالت :-
- "مفهوم يا سيدي "
وهنا تولت المرأة التي سمعت من بول أن أسمها بريدجيت الكلام قائلة :-
- "في الفترة السابقة كانت تدريباتنا شاملة لكن في الفترة القادمة ستكون تدريبات خاصة للمهمة التي ستبدأ في خلال أسبوع من الآن"
كانت بريدجيت ترتدي مثلهم ذلك القميص البترولي وبنطال عسكري نفس اللون وشعرها كان مرفوع خلف رأسها كذيل حصان ورغم مظهرها العسكري كانت جميلة جداً فقال القائد :-
- "والآن أمامكم نصف ساعة لأعداد حقائبكم ...فستنطلق بنا الطائرة بعد ساعة ألا ربع انصراف"
شعرت دانا بالذهول فقالت لبول :-
- "طائرة إلي أين سنذهب ؟؟..."
فقال بول بحماس :-
- "أنت تعرف مرحلة التدريب الأخيرة قبل تجربة الجهاز "
شعرت دانا بالتوتر هل سيسافرون ؟؟...ماذا عن الجهاز ألن يعرفوا طبيعته أولاً وقفت بذهول لا تعرف ماذا تفعل ؟؟....هل تتبعهم ؟؟...أم تنسحب فمر دافيد من جوارها مرتطماً بكتفها بقسوة وهو ينظر لها باحتقار لم تهتم له فقد كانت تفكر هل فشلت مهمتها ؟؟...كانت تشعر بالإحباط ووجدت الجميع يتجهون لخزانتهم ويضعوا محتوياتها بحقيبة ....كانت حائرة ماذا أن سافرت معهم ...لكن هي فهمت أنهم سيمكثون أسبوع ...لن تستطيع التمثيل عليهم كونها سايمون كل هذه المدة سيتم كشفها فوراً ...الآن عليها الرحيل كانت مهمة فاشلة ....انسحبت من بينهم وهي تفكر أين ممر الخروج من هنا فالممرات متشابهة لكن ألن تؤذي سايمون بالهروب بهذا الشكل ؟؟...بالتأكيد تؤذيه لكنها ستقع بورطة أكبر أن لم تنسحب ...لن تستطيع البقاء مع شباب لمدة أسبوع دون أن يتم كشفها فجأة وجدت القائد بيت أمامها...فحاولت الاختباء فوراً لكنه رآها فقال بقسوة :-
- "سايمون ماذا تفعل هنا ؟؟..."
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بتوتر :-
- "أنا ...أعتقد أنني لست علي ما يرام و....لا أعتقد أنني مناسب لهذه المهمة "
نظر لها بيت بقسوة وقال :-
- "سايمون ويلسون هل اشتركت في البرنامج كي تتسلي ...أم تعتقد نفسك في برنامج ترفيهي تنسحب منه متى شئت "
قالت بحنق :-
- "لست كذلك يا سيدي "
- "أذن لا تقف هنا كالصنم أذهب وعد حقيبتك "
كتمت غيظها الشديد من هذا الرجل وعادت لغرفة الخزائن مجدداً اللعنة هذا الرجل مخيف ماذا عليها أن تفعل الآن ؟؟...كيف وقعت بهذه الورطة ؟؟...هل توقعت أن يكون الأمر سهل ؟؟...وهل بإمكانها النجاة من هذه الورطة ؟؟...لكن هي علي ما يرام ولم يشك بها أحد عليها المواصلة حتى لا يذهب مجهودها سدي فاقترب منها بول قائلاً لها :-
- "أيها الأحمق القائد لم يعطينا سوي وقت محدود كيف لم تستعد بعد "
قالت وهي تشعر بالهم :-
- "حالاً سأفعل يا بول "
ثم أمسكت بحقيبة سايمون وبدئت تضع كل ما تطاله يدها من خزينته بها وأمسكت بهاتف سايمون واتصلت بروبرت الذي قال بلهفة ما أن اتصلت :-
- "دانا أخبريني ماذا حدث ؟؟...هل وصلتي للمعلومات المطلوبة ؟؟..."
قالت بتوتر :-
- "كلا ليس بعد ...أسمعني يا روبرت فلقد عُلقت معهم هنا ويجب أن أبقي معهم لمدة أسبوع و..."
قاطعها قائلاً بذهول :-
- "أيتها المجنونة أتدركين كم الخطر الذي تضعين نفسك به ...أنا لن أسمح لكي بالاستمرار غادري فوراً"
- "لم يعد هذا ممكن سوف يتأذي سايمون أن هربت ...روبرت المكان هنا عسكري صارم وهناك رجال مخيفين أنا في ورطة ولا أدري ما سأفعله ..."
قال بسرعة وبطريقة حاسمة :-
- "وتترددين في المغادرة ؟؟..لا تفكري فيما يمكن أن يحدث لسايمون الآن وغادري ..."
دخل أحد الرجال الغرفة وقال للجميع :-
- "كل شخص عليه تسليم هاتفة وأي كمبيوتر شخصي أو تاب فممنوع اصطحاب أي أجهزة إليكترونية فهناك سيتم تفتيش الجميع "
فقالت بتوتر لروبرت :-
- "لقد أنتهي الأمر يا روبرت ويجب أن أذهب ...قل لأمي أنني بمهمة خاصة بالمجلة وسأتغيب لمدة أسبوع وأيضاً خذ لي أجازة من المجلة و..."
لم تسمع رده عندما وجدت أحدهم يسحب الهاتف من يدها بغلظة فنظرت بغضب للفاعل فوجدته القائد بيت الذي قال بغلظة :-
- "هل أنت بطيء الفهم ؟؟...لقد سلم الجميع ما معه من هواتف هيا تحرك الوقت يمر "
نظرت له في كره شديد وخاصاً عندما قال :-
- "أتركوا حقائبكم سيحملها دافيد و سايمون "
فتحت عينيها بذهول وهي تنظر لحقائب الشباب الخمس التي تبدو ثقيلة ووجدت دافيد ينفذ فوراً فحمل حقيبتان مع حقيبته ونظر لها بسخرية تاركاً لها ثلاث حقائب مع حقيبتها ذلك اللعين...فوجدت بيت ينظر لها ليري رد فعلها فنظرت له بحقد في المقابل كان عليه أن يقول شيئاً لدافيد فهو أقوي وأطول منها لذا كان علية حمل أكثر منها...فقالت بصوت ضعيف وغاضب :-
- "هذا ظلم "
سمعته يرد عليها في قسوة قائلاً :-
- "أن كنت تري أن هذا غير عادل لماذا لم تسبقه في تنفيذ الأوامر؟؟...هيا أسرع "
أنت تقرأ
الجريئة والحب (لعنة الزمن )
Ciencia Ficciónانتحلت شخصية أخيها التوءم للفوز بسبق صحافي لكن جرائتها أوقعتها في المشاكل عندما تورطت مع مجموعة عسكرية في تجربة جهاز حكومي سري ادي بها بالسفر عبر الزمن للمستقبل وتم اعتبارها جاسوسة وجربت لهيب الحب والغيرة عندما وقعت في حب قائد المجموعة الذي عاملها ب...