الفصل الرابع عشر

411 11 0
                                    

*-الفصل الرابع عشر-*

"دانا أريد التحدث أليكي الآن "
قال بول هذا صباح اليوم التالي فقد بدت مرهقه هذا اليوم لكنها كانت مصممه علي أن تتحلي بالقوة والشجاعة للتخلي عن بيت ..كلا لن تفوت طعامها مجدداً بسببه...فسوف تأكل ...وتعيش ...وتأمل بالعودة لعصرها وإصلاح ما يمكن إصلاحه لذا نظرت لبول مبسمه وقالت بمرح :-
"أه ...طبعاً لكن دعنا نتناول إفطارنا أولاً "
"كلا الآن ...أنا لم أستطع النوم لحظة بالأمس بسببك لذا دعينا نتحدث الآن "
نظرت له بهدوء وابتسمت قائلة :-
"حسناً دعنا نتحدث بالحديقة "
وخرجت معه إلي الحديقة وجلست بهدوء قائلة :-
"حسناً ما الأمر الضروري جداً الذي لا يحتمل التأجيل..."
بادرها قائلاً بتوتر :-
"مل هي علاقتك بروجر بالضبط ؟؟..."
اللعنة ما باله هو الأخر ؟؟..أهو أيضاً يعتقد أنها  تلعب علي روجر للبقاء بهذا العصر فقالت بخشونة :-
"أنا ليس هناك شيء بيني وبينه ..هل فهمت "
"لكني رأيته وهو يقبلك ..."
نظرت لبول وقالت بغضب :-
"أذن أن كنت رأيته لابد أنك تعرف أنني دفعته بعيداً عني فوراً و..."
قاطعها قائلاً :-
"دانا أنا أحبك "
يا ألهي وكأنها تحتاج لمزيد من التعقيد بحياتها أنها تكن معزة خاصة لبول وتكره أن تنتهي بسبب مشاعره الواهية فقالت له بلطف :-
"بول أرجوك ...أنا لست بموقف يتيح لي بأن أُحب أي شخص ...ألا تعرف ما أنا به يا بول ؟؟..."
قال وكان يبدو عليه الاختناق :-
-   "أنا تعب ولم أعد أعرف ما يجب فعله ..لقد أقنعت نفسي أنني لا أستحقك وقررت بأن أبقي كصديق وفي لكي ..لكن ..أنا لم أستطع ...قصتك مع القائد التي لا أفهم ظروفها والآن روجر ..أنا لم اعد أستطيع الاحتمال فكوني واضحة معي فأن كنتى تحبين أيهم أعدك أن أتوقف عن الأمل...وأعود صديقك المخلص ..لكن أن لم يكن كذلك ...لن أكون قادر علي التوقف   "
أن ما يطلبه بسيط والإجابة لن تكلفها سوي كلمة واحدة لكن كيف لها أن تقولها وهي قررت التخلي عن حب بيت ...لكن بول لا يمكنها أبداً أعطائه أمل زائف..وباللحظة التي أوشكت قول حقيقة مشاعرها تجاه بيت وجدت بيت يخرج إلي الحديقة وقد لاحظ وقوفها مع بول فساء الأمر فلن تقول.. كلا يمكن لبيت سماعة هو وتلك المرأة لتكون محور سخريتهم ...فقالت لبول بحسم :-
"لا يمكنني أخبارك يا بول ...أرجوك لا تسألني مجدداً "
ثم تركته وأتجهت للداخل لكن بول لم يستسلم بل تبعها وأمسك ذراعها قائلاً بغضب :-
"دانا أنا يجب أن أعرف أنا حقاً أُحبك ...و أنا أتعذب "
توقفت دانا واتسعت عيناها فلقد كان كلام بول عالي وسمعه بيت بوضوح فلم تستطع قول كلمة وتسمرت مكانها وهنا قالت بريدجيت عوضاً عنها :-
"ياله من مشهد غريب ...بالأمس تدعين روجر يُقبلك والآن بول يتوسل حبك ...أنتي شخصية غريبة "
وهنا وضعت بريدجيت البنزين علي النار وتحدثت بطريقة لتثبت لبيت أن دانا حثالة  مما جعل بول يترك يدها بحرج  فالتفتت لبريدجيت قائلة بغضب وحقد :-
"لا شأن لكي ..سواء اخترت بول أو روجر أو حتى أخر ...لا شأن لكي فليس مسموح لكي بالتدخل مطلقاً "
لم تجرؤ علي النظر لبيت لرؤية رد فعله تجاه الأمر فقالت لها بريدجيت بغضب مماثل :-
"أن أردتي مني عدم التدخل ...أذاً أبتعدي عن ما هو لي "
هكذا أذاً.... تقولها صريحة الآن وهو صامت لا يعترض أذاً هذا حقيقي
و بيت فعلاً أعترف لها بحبه فنظرت دانا له باحتقار ثم دخلت للقصر وهي تكاد تفقد عقلها  عليها تفادي بول الآن فمن المستحيل حالياً أن تخبره أنها كانت تحب ذلك الوغد بيت ...جلست علي مائدة الإفطار وحاولت أن تبدو عادية فوجدت ناعومي تجلس بجوارها وبادرتها قائلة :-
-   "أتعرفين أن ألان كان يعتقد أنك معجبة بروجر ...لكني أخبرته بالحقيقة و..."
فقاطعتها دانا قائلة ببرود :-
"أغلقي الموضوع ...فهذه قصة وانتهت وأنا نسيته بالفعل "
"ماذا ...نسيته ؟؟...ما الذي تقولينه ؟؟...  "
"فقط هكذا وأن لم تكفي عن ذكره لن أتحدث أليكي "
"لكن ..."
نظرة دانا أوقفتها عن المتابعة وبعدها جلس الجميع إلي المائدة بول ووليم و بريدجيت و...بيت وكان التوتر يخيم علي الجو فبول ساهم بشدة والكل صامت وبيت وجدته يحدق بها بجراءة ولم تتركها نظراته ولو للحظة واحدة  فقال وليم بدهشة :-
"ما الأمر تبدون غريبو الأطوار اليوم "
ابتسمت بريدجيت قائلة :-
-    "الفضل لدانا في هذا... "
فنظر لها وليم وقال لها :-
"ما الأمر يا دانا ؟؟..."
فقالت دانا بحنق :-
"لا تشغل بالك يا وليم "
قالت بريدجيت :-
-   "أأنتي متأكدة ؟؟..."
وهنا تحدث بيت أخيراً وقال :-
"كفي عن استفزازها يا بريدجيت ...فالأمر لا يستحق" 
أذن هو يراها أيضاً لا تستحق ماذا توقعت منه فالآن أمامه رجلان يقتتلان عليها وهو ....يراها لا تستحق فنظرت له بغضب ونهضت من مكانها قائلة :-
"لقد شبعت سوف أذهب لغرفتي "
فقالت ناعومي لها بضيق مما يحدث :-
-   "دانا أنتي لم تأكلي شيئاً"
لكن دانا لم ترد عليها وذهبت بطريقها وفجأة وجدت توماس أمامها فتوترت فوراً وشعرت بالفزع من رؤيته ووجدت نفسها تلقائياً تضع يدها علي خدها الذي صفعه فنظر لها توماس وقال بحنق :-
"هل مازلتي هنا ؟؟..."
فقالت بتوتر :-
"وأين من الممكن أن أكون ؟؟..."
فقال بقسوة :-
-   "لقد حاول أبي أقناعي بأن أجلس وأتحدث أليكي ...لكن ما أن رأيتك مجدداً حتى فقدت الرغبة بذلك "
وقفت وهي تشعر كالتلميذة التي تنتظر التأنيب فوجدت بيت يقترب منه قائلاً :-
-   "مرحباً يا سيد ويلسون  هل أتيت لرؤيتي ؟؟..."
فقال بهدوء بطريقة أدهشت دانا كونه يحترم بيت :-
"نعم ...لكن بنفس الوقت أردت رؤية هذه المرأة ...لكن فقدت الرغبة في هذا الآن "
فقال له بيت :-
"دعك منها ...هل استطعت الوصول لذلك المسئول؟؟... "
قال له بهدوء:-
"نعم وصلت له ..ولدي خبر سيسعدكم جميعاً فلقد صدقني فوراً خاصاً أن لديه خلفية عن هذه العملية التي قمتم بها ولقد اهتم جداً وقال أنه سيتحدث مع الخبراء بذلك وسيأتي بنفسه لرؤيتكم غداً "
ابتسم بيت وقال بسعادة :-
"هذه أخبار عظيمة جداً "
"نعم أعتقد هذا "
قال توماس هذا ثم نظر لدانا وقال لها بغضب:-
"ربما لن يتاح لنا الجلوس بهذا العصر والتحدث بروية لكن عليكي أن تعديني بالعودة وإصلاح كل شيء وألا لن أسامحك أبداً وسأظل ألعنك حتى أموت "
أومأت برأسها وهي تبلع ريقها بعصبية .

الجريئة والحب (لعنة الزمن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن