الفصل التاسع

416 14 3
                                    

-*الفصل التاسع*-

"أذن ستسبحون جميعاً هذا عظيم تمتعوا بوقتكم "
قال ألان هذا لدانا بعد حوالي ساعة فقالت له دانا :-
"روجر صمم علي اصطحاب الجميع للسباحة وأعارهم لباس للبحر و ناعومي  أعطتني أنا و بريدجيت ثوب للسباحة  لذا لا ضير ببعض المتعة "
قال :-
"حسنا..."ً
ثم تركها وأبتعد اللعنة أن هذا محير ومقلق للغاية لقد أرادت التحدث مع بيت دون جدوى فلقد ظل ملتصق بألان وروجر وكأنه يريد أن يفهم ويستوعب كل تطورات هذا العصر عن طريق حوارات ذكية يجريها معهم بحرص وبعدها عرض روجر علي الجميع الاستمتاع بالسباحة ولم يعارض أحد بل بالعكس رأي الجميع أنها فرصة جيدة للاسترخاء بعيداً عن التوتر العصبي الذي يعاني منه الجميع لذا عندما أختفي الجميع لارتداء لباس البحر لم تجد أمامها سوي أن ترتدي هي الأخرى ثوب للبحر من قطعة واحدة وعندما نظرت لمنحنيات جسدها في المرآة شعرت كم هو جميل عليها لكن ما أن وجدت بريدجيت أمامها بلباس البحر حتى شعرت بالحقد عليها فقد بدت مثيرة  فخرجت ورائها وهي تشعر بالحنق ...
وعندما قررت البحث مجدداً عن بيت وجدت بول يقول لها :-
"أوه دانا تبدين رائعة ...لكن ما بكي ؟؟....تبدين منذ الصباح علي غير طبيعتك "
ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت :-
"أبداً ألم ترى القائد ؟؟..."
قال لها بول بسرعة مؤنباً :-
"هاى أحذري لقد اتفقنا جميعاً علي استخدام أسماء لا ألقاب  " 
"رغماً عني أنها عادة ...أين هو ؟؟..."
ابتسم قائلاً :-
"رأيته منذ لحظة فقط يقفز مع بريدجيت من اليخت"
شعرت دانا بالحنق والغيرة تنهش أعصابها وقلبها وقالت محاولة أن تبدو لا مبالية :-
"حسناً ...ماذا ننتظر بعد !!...دعنا نقفز أيضاً "
"هيا بنا "
كان الغضب يملئها لماذا هي الوحيدة التي تحمل هم كشفهم ؟؟....وذلك القائد السخيف  يلهو مع تلك الحمقاء ...
كان اليوم مشمس والجميع كان يمرح بالمياه ألا هي لقد حاول بول أن يسري عنها دون جدوى نظرت تجاه المكان الذي يسبح به القائد و بريدجيت حوله تضاحكه ويضحك معها بلا تكلف ذلك الوغد هل نسي أنهم مازالوا لم ينهوا مهمتهم وألم يوضح تماماً مع تلك المرأة أنه لا يخلط العمل بالمتعة أم نسي ...أه أنها غبية هل تعتقد أنه حتى لو لم يقم علاقة مع بريدجيت  هل سينظر لها ؟ أو يهتم بها ؟؟...هذا من سابع المستحيلات ...أن كانت تعرف هذا بالفعل لماذا أذاً تشعر بالاختناق ؟؟...فقط لو لم تتهور وتقم بالتنكر كسايمون لم تكن لتقع دون رحمة في حب ذلك الشخص الذي لن يبادلها المشاعر أبداً وتلك القبلة البعيدة ...تشعر أنها كانت في عالم أخر فلا يمكنها تصور أنه قام بها فعلاً ...لكن كيف تنسي أنه نظر أليها برغبة حارقة ...وكيف تنسي طعم قبلته حتى الآن لتعطي لنفسها الفرصة للضعف حياله لكن إلي متى ستنجح ؟؟...تنهدت واتجهت ناحيتهم فقال لها بول مازحاً:-
"أرأيتي أنكي  تهربين قلت لكي أنني طبعاً سأكون الفائز أذا تسابقنا بالرغم من أن سايمون يشيد بمواهبك في السباحة  "
نظرت له وشعرت بالأسى علية فهم منذ أن قفزوا وهو يتحدث وهي لا تنتبه له ولم تسمع كلمه واحدة مما يقوله فقالت له :-
"أسفه يا بول مزاجي لا يسمح الآن لهذا ثم هناك شيء لابد أن أتحدث مع القائد يشأنه لذا أعذرني "      
ارتسمت الخيبة علي وجهه وقال :-
"أه طبعاَ بالتأكيد "
ابتعدت عنه... لكن وهي تقترب من بيت و بريدجيت سمعت بريدجيت تقول له :-
"بيت أنت تعرف أنني أحبك أليس كذلك ؟؟..."
سمعته يقول لها بشكل حاسم :-
"بريدجيت لقد اتفقنا ألا نتحدث بهذا الأمر حتى عودتنا لماذا أذاً أنتي مصممة على التحدث هكذا كلما سنحت الفرصة لذلك ؟؟..."
"أنت تعرف لما ؟؟...أنت لم تعد معجب بى وتلك المرأة لقد رأيت نظراتك لها ...هل بدأت تميل أليها ؟؟..."
تلك المرأة ...من تقصد ؟؟..هل تقصدها هي ؟؟...سمعته يقول :-
"دانا ...لابد أنكي تمزحين ...تلك المرأة كالدمية ما أن تريها تتأثري بمظهرها الجميل ...لكن في النهاية تكتشفين حقيقتها  وعندها..."
كان كلامه قاسي للغاية ولم تستطع سماعة دون التدخل لذا وجدت نفسها تقاطعه قائلة بغضب :-
"وما هي حقيقتي بالضبط أيها القائد ؟؟..."
نظر بيت و بريدجيت لها بغضب وقال بيت بقسوة :-
"هل تتصنتين علينا ؟؟..."
قالت بغضب مماثل :-
"كلا لا أفعل لكن كلامكم المثير عني لفت انتباهي "
قالت بريدجيت بغضب :-
"وماذا تريدين ؟؟..."
قالت دون أن تنظر أليها :-
"لقد أردت بيت في أمر ما "
"أي أمر ؟؟..."
قالها بيت ببرود فتدخلت بريدجيت قائلة :-
"أياً كان الأمر الذي تودي التحدث بشأنه عليكي تأجيله لما بعد ....هيا أذهبي الآن "
نظرت لها دانا بتحدي وأغاظها أن بيت لم يتدخل مما يعني موافقته علي كلامها فقالت بتحدي :-
"للأسف عليكي أنتي تأجيل كلامك فما أريده بشأنه خطير ولا يحتمل التأجيل "
وهنا تدخل بيت بغضب قائلاً :-
"كفي عن المراوغة وقولي ماذا تريدين ؟؟...."
غلي الغضب بداخلها مما جعلها تقول بسخرية :-
"أه معذرة ليس من المناسب أن أجادل فأنا كالدمية لا مخ لدي فقط مظهر جميل أليس كذلك ؟؟..."
وجدت السخرية تحل محل الغضب في وجهه وهو يقول :-
"هل صدمك معرفة رأيي بكي ؟؟...ماذا توقعتى أيتها الجاسوسة ...أم هل نسيت ذلك وتملين شروطك"
رغماً عنها دمعت عيناها فقالت وهي تبلع ريقها بصعوبة :-
"ربما تكون أنت من نسي ...ألم تخبر حبيبتك بما حدث بيننا ؟؟..."
ظهرت القسوة فوراً في وجه بيت أما هي فالغضب والغيرة الحارقة جعلتها تود كسر ثقة بريدجيت في كلامه فقالت بريدجيت بذهول :-
"وهل حدث بينكم شيئاً ؟؟..."
رد بيت وهو ينظر لدانا بتمعن :-
"دعينا وحدنا الآن يا بريدجيت "
فقالت له بريدجيت بغضب :-
"ليس قبل أن أفهم ما تقوله تلك الحقيرة ؟؟..."
نظر لها قائلاً :-
" فيما بعد يا بريدجيت هيا عودي لليخت "
شعرت دانا أن بريدجيت ستنفجر من الغيظ وشعرت بداخلها بالانتصار فنظر لها بيت بغضب ما أن اختفت بريدجيت عن أنظارهم :-
"ما الذي تحاولين فعله الآن ؟؟..."
قالت له وهي تشعر برغبة شديدة للبكاء :-
"أحاول استرداد كرامتي  التي دهستها أنت وهي للتو "
"بل هي مجرد غيرة حمقاء ...هل نسيت نفسك ؟؟...أنتي مجرد مجرمة  سيتم القبض عليها ما أن نعود "
"دع وقت العودة لحينه أيها القائد فالآن نحن مجرد مجموعة تائهة في المستقبل ثم ...هل تعتقد أنني أغار ؟؟...ولماذا سأفعل ؟؟..."
"لأنك مثيرة للشفقة فهل أعتقدتي أن تلك القبلة التي لم تعني شيئاً ستجعلني أسعي إليك أم كوني رأيتك عارية سيحطم هذا دفاعاتي ...أفيقي لنفسك فلست رجل يسعي خلف غرائزه  ...أعترف أن الأمر كان ممتع وقد فقدت سيطرتي للحظة لكن ...لا تتوقعي أن يتكرر هذا مجدداً  "
نظرت له وكل قطعه بها ترتعش من الغضب والقهر لسماعها هذه الكلمات من الشخص الذي وقعت بحبه فقالت ببطيء :-
"أن كنت تعتقد أن كل تصرفاتي مغزاها أنني أسعي لإغوائك فأنت مخطأ فلقد أعتدت علي مغازلة الأخريين لي وليس العكس والآن هذا الموقف ووصفك لي بالدمية ...هذا جرحني  "
ضحك ساخراً وقال :-
"يا لكي من بريئة ...لقد كدت أصدق أنكي عذراء خجولة  ولست أبداً مجرد صحافية لعوب ومخادعة ...لا تعتقدي بما أننا لسنا بعصرنا أنني سأكون لين معك أنتي مخطأة ولن أسمح لكي بالهرب أو محاولة البقاء في هذا العصر  "
صاحت به :-
"كفي لقد سئمت من تهديدك ...أسمع أيها العبقري قبل أن أذهب أصحاب اليخت يشكون بنا وتصرفاتهم اليوم كانت مريبة  ولا أستبعد أن نجد قوة بانتظارنا بالمرفأ عندما نصل "
قالت كلامها وابتعدت عنه غاضبة لكنه أوقفها بسرعة قائلاً :-
"لماذا تقولين هذا ؟؟...لقد بدى الأمر لي طبيعي "
نظرت أليه محاوله منع نفسها من التصرف بغباء بعد ما سمعته منه وقالت محاولة السيطرة علي غضبها :-
"الرجال بإمكانهم خداع بعضهم...لكن ليس النساء ..."
ثم قصت كل ما حدث معها منذ بداية اليوم بالتفاصيل وأكملت :-
"لو لم أتجاهل تعليماتك وتصادقت معهم... لم أكن لألاحظ تصرفاتهم عليك أن تعترف أنني محقة ..."
قال بيت بقلق :-
"الأمر مقلق فعلاً ...ونحن لسنا بحاجة لتعقيد في هذه اللحظات الحرجة "
"ألا تعتقد الأمر غريب كونهم عرضوا علينا جميعاً السباحة وهم باليخت ولم يشاركونا ...لابد أنهم يدبرون لأمر ما  "
قال بيت فجأة :-
"دعينا نعود الآن "
ثم نظر حوله وقال :-
"يبدو أن الجميع عاد لليخت سوانا علينا عمل اجتماع ضروري فأنا أعتقد أن الحل المناسب هو السيطرة علي اليخت "
قالت دانا بقلق :-
"هل تقصد أن نتخذهم رهائن ؟؟...."
"هذا هو الحل الوحيد "
توترت دانا وقالت بحزن :-
"لكن ...هم لم يؤذونا بشيء بل أنقذوا حياتنا "
"أننا لن نؤذيهم في المقابل ...فقط علينا ضمان خروجنا من هنا سالمين "
"لا يمكنك فعل هذا بهم ...فلنجد حل أخر "
"وهل تعتقدي أن لكي رأي بالموضوع؟؟....فقط أصمتي وأتبعيني "
شعرت دانا بالغضب والذهول أنها غير معتادة علي هذه الأمور وتكره أن تقابل الإحسان بالإساءة  وما سيفعله بيت سيجعلهم يبدو كالإرهابيين  لذا كيف يطلب منها مشاهدة هذا دون التدخل وعندما صعدت هي أولاً علي المصعد المطاطي تبعها بيت وما أن وصلت حتى أطلقت شهقة قوية فقد كان الجميع علي السطح وكل الرفاق ومنهم بريدجيت مقيدين بإحكام ويجلسون أرضاً بلا حراك وهم يتذمرون وكان ألان وروجر و ناعومي
يقفون جانباً ومعهم سلاح غريب له فوهة مستديرة  وكانوا مخيفين للغاية  ألا ناعومي فقد بدت متوترة وترتعش فقالت دانا بفزع :-
"ماذا يحدث ؟؟..."
فقال ألان بقسوة :-
"قفي جانباً ولا تتحركي "
وهنا ظهر بيت الذي ما أن رأي ما حدث حتى قال بغضب :-
"هل لي أن أفهم لماذا فعلتم هذا ؟؟..."
نظرت لهم دانا وكانت ترتجف كيف بإمكان ثلاثة من المدنيين تقييد خمسة من العسكريين ببساطة هكذا فقال ألان بقسوة :-
"أنتم غير مرحب بكم هنا أيها القائد "
نظر له بيت نظرة حازمة أما دانا فشهقت مجدداً فلقد قال له أيها القائد كيف عرف ذلك ؟؟...فقال بيت :-
"لماذا ؟؟...ما السبب فجأة ؟؟...ولماذا تدعوني بالقائد وكأني أقود مجموعة إرهابية "
قال ألان بسخرية :-
"أتعتقد أننا مجموعة من المغفلين ..أو هل تعتقد أننا وثقنا بكم بعد أن استضفناكم لقد كنت سأحاول تحملكم حتى نهاية الرحلة وأراقبكم بحذر ...لكن ما فعلة ذلك الوغد ... "
وأشار تجاه دافيد بغضب ثم أكمل :-
"جعلني أغير رأيي "
نظر بيت لدافيد بغضب فقالت بريدجيت بحنق :-
"لقد أمسكه روجر وهو يتلصص علي ناعومي وهي تغير ملابسها "
ظهرت الصدمة علي وجه بيت وقال له بغضب :-
"أنت مجدداً يا دافيد "
ظهر التوتر علي دافيد وقال ليدافع عن نفسه :-
"ولكنى لم أكن أتلصص عليها ...لقد كنت فقط أستكشف اليخت و..."
"كفي لا أود سماع المزيد "
قال بيت هذا له بصرامة ثم نظر لألان قائلاً :-
"تقبل اعتذاري يا سيد ألان و..."
"كلا أنا لن أقبل أي اعتذار لقد كشفناكم لذا هذا يكفي  ومهما كانت أسمائكم أو جنسيتكم الحقيقية لم يعد هذا يهمني  "
قال ألان هذا بقسوة فقالت دانا بسرعة :-
"كلا أنت لا تفهم أننا لسنا إرهابيون و... "
صاح بها بيت قائلاً :-
"أصمتي الآن "
ثم نظر لألان وقال :-
"ماذا تقصد بكلامك ؟؟...وماذا تعني بكونك كشفتنا ؟؟..."
قال روجر هذه المرة :-
"لقد أرسلنا بالفعل صوركم الشخصية لمركز الشرطة  وقد أكدوا لنا عن زيف شخصياتكم وهناك قوة تنتظركم غدا في المرفأ" 
ظهر التوتر علي الجميع أما بيت كان رد فعله البارد لم يتغير وهو يقول :-
"كلا الأمر لم ينتهي بعد "
نظرت دانا أليه وهي تتساءل عما يعنيه لكنها لم تتساءل كثيراً والتوتر ظهر علي ألان وروجر ...و ناعومي أخذت جانباً بعد أن دفعها ألان لحمايتها وصوب ألان السلاح الذي معه تجاه بيت وأطلقه لكن بيت تحرك بسرعة فائقة و أخطأته الطلقة وبسرعة رهيبة وقوة شديدة هجم بيت علي ألان وأجبره علي التخلي عن سلاحه فهجم علية روجر من الخلف وحاول أصابته بالسلاح الذي معه لكن بيت دار حول نفسه برشاقة دون أن يفلت ألان محاولاً دفع ألان حتى لا تصيبه الطلقة لكن بالرغم من هذا تم إصابة ألان ووقع أرضاً  وسمعه بيت يقول لشقيقة :-
"أيها الأحمق لقد أصبتني أنا  "
فأمسك بيت روجر وبلكمتين ساحقتين سقط فاقد للوعي و ناعومي أخذت تبكي بانهيار وهي تصيح باسم زوجها ثم قالت بيأس :-
"لا  تؤذونا أرجوكم نحن لم نفعل لكم شيئاً خذوا كل ما تريدوه من نقود ومصاغ لكن توقفوا ..."
وركضت لألان الذي سقط ولم يحرك ساكناً وكأن أصابه الشلل و حوطته ناعومي وكأنها تحميه بجسدها عما يمكن أن يحدث له منهم وفهم بيت أن هذه القذيفة لا تقتل بل تقوم بعمل شلل تام للجسد بطريقة مؤقتة فقال ألان لزوجته بقلق :-
"أبتعدي يا ناعومي لا تعطيه سبب لأذيتك "
فقال بيت بهدوء :-
"لا تقلق يا سيد ألان أنا لا أؤذي النساء بل لن أؤذيكم جميعاً فلقد أسأت فهمنا فكل ما نريده هو الوصول لليابسة "
فقال ألان بغضب :-
"لن يمكنكم هذا ...فلقد أبلغت الشرطة لماذا لا تفهم"
قال بيت وهو يشير لدانا بفك قيود الرجال :-
"لا تقلق نفسك بشأن هذا فسوف نغير اتجاه اليخت ولن نستقر بالمرفأ  وبعدها سنترككم ونرحل بحال سبيلنا "  
ضحك ألان وقال بسخرية :-
-   "هل تمزح معي ؟؟...ألا تعرف أن اليخت الآن يتم مراقبته بالقمر الصناعي ومهما كان المكان الذي سترسو به  سيتم رصدكم   "
فقالت دانا وهي مازالت تفك قيود الجميع :-
"اللعنة علي التقدم التكنولوجي ما الذي سنفعله الآن أيها القائد ؟؟..."
قال بيت بغضب :-
"سوف نجد حل  أما أنت يا سيد ألان أقلق بشأن نفسك فسأضطر لتقيدك أنت وشقيقك وزوجتك حتى نذهب في حال سبيلنا "
ثم رفع ألان عن الأرض وأجلسه علي الكرسي وبدأ يقيده...فقال ألان بغضب :-
"لن تستطيعا الهرب وأنت تعرف هذا جيداً سوف يطلقون الكشافات الإليكترونية في كل مكان حول الميناء  وبها صوركم جميعا أنها مسألة وقت فحسب "
فقال جيري بغضب :-
"وكيف قمتم بأخذ صورنا دون أن ندري؟؟...."
فكرت دانا أن هذا سؤال غبي من شخص تفكيره محدود...فقال ألان بسخرية :-
-   "لابد أنكم تعرفون بالفعل أن اليخت بأكمله يحتوي علي كاميرات مراقبة ولقد رأيتك أيها القائد بنفسي وأنت تنظر إليهم مباشرةً   "
شعر بيت بالغضب الشديد فلقد شك فعلاً في بضع نتوءات غريبة لكنه لم يتوقع أبداً أنها كاميرات مراقبة فلقد بدت من ضمن الديكور فأكمل ألان عندما وجد الخيبة ترتسم علي وجه بيت :-
"أم تريد أن تصر أنت ورفاقك أنكم قد أتيتم من الماضي "
نظر له بيت بدهشة أما دانا فاتسعت عيناها وظهر التوتر علي كل شخص في المجموعة فقال بيت :-
"ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه ؟؟..."
فقال له ألان وهو يقيد روجر الفاقد للوعي :-
-   "أنت لا تتصورني غبي أليس كذلك ؟؟...فلقد سمعت حوارك أنت ودانا في الكابينة عندما حاولت اقتحامها تلك الليلة "
فقال براد بقلق :-
"لقد تم كشفنا أيها القائد ماذا سنفعل ؟؟..."
فرد دافيد علي كلامه قائلاً :-
"يجب أذاً أن نتخلص منهم "
فقال جيري موافقاً :-
"دافيد محق لا يمكننا أن نتركهم يكشفوا سرنا فأنا لا أريد أن نتحول لفئران تجارب لهم في هذا العصر "
فقال بول غاضباً :-
"هل جننتم أننا لسنا قتلة "
أما دانا فشعرت بالانهيار فقالت بجنون :-
"أنتم مجانين... كيف بإمكانكم التفكير في قتل ناس أبرياء أنقذوا حياتنا "
فقال وليم للقائد :-
"ماذا قررت أيها القائد ؟؟..."
قال بيت بعد أن ترك كل شخص يقول ما في باله :-
"أذن أنت يا دافيد تري أن الحل بقتلهم "
قال دافيد بحسم :-
"هذا هو الحل الوحيد يا سيدي القائد "
فقال ألان غاضباً :-
"كان يجب أن أعرف أنكم مجرمون ...لكن لن تفلتوا بعملتكم أبداً"
قال بيت بهدوء :-
"لا تقلق أننا لن نقتلكم  فقط سنقيدكم  حتى نصل لليابسة  وبعدها ستكونون أحرار ويمكنكم قول ما تريدونه للشرطة "
وهنا بدأ روجر يعود لوعيه ونظر لهم ووجد نفسه مقيد هو وألان و ناعومي منهارة جانباً وتبكي بحرقة فقال غاضباً :-
"أيها الأوغاد لن تفلتا بعملتكم أبداً "
فتجاهله بيت وقال للجميع :-
"لننزل للأسفل علينا أن نجتمع فوراً لنضع خطة لهروبنا "
فقال دافيد مشيراً علي ناعومي :-
"لكن ماذا عن هذه ؟؟..."
فقال بيت لبول :-
"قيدها بجوارهم يا بول ثم أتبعنا لأسفل "
نزل الجميع لأسفل سوى دانا وبول الذي أمسك ناعومي  ليقيدها وهي تبكي بشدة فقالت لها دانا :-
"أنا حقا أسفه يا ناعومي ...لم أتوقع أن يصل الأمر لهذا الحد "
فقالت لها ناعومي وهي تبكي :-
"لماذا تفعلون بنا هذا ؟؟....أهذا جزاء المعروف ؟؟..."
شعرت دانا بالذنب أكثر وكان بول أنتهي وأشار لها ليذهبا لكنها تجاهلته وهي تقول بشعور أكبر بالذنب :-
"أنا حقاً لا أوافقهم علي فعل ذلك لكن ...يجب أن نصل لعالمنا ...عليكى تفهمي "
فقال بول لها بتحذير :-
"يكفي يا دانا فلنذهب "
وقال روجر بغضب لها عندما تجاهلت بول مجدداً :-
"كفي عن هذا لقد خدعت بكي ولم أتوقع أن تكوني هكذا أنا لا يهمني دافعكم لفعل ذلك فقط غادروا ودعونا وشأننا "
نزلت دموعها دون أن تدري وقالت :-
"أنت لا تفهم يا روجر فالمشكلة التي وقعنا بها كبيرة ولو كنت بموضعنا لفعلتم أكثر من هذا "
فقال ألان بقسوة :-
"قولي علي الأقل كلام مقنع كي نفهمه ...ياللسخرية أتيتم من الماضي ...لا يوجد ما يسمي بآله الزمن  في عصرنا هذا لذا كيف تجرؤون علي قول أنه تم صنع واحدة بالفعل في الماضي  "
نظرت له قائلة :-
"أعرف أنه أمر لا يصدق فلقد كان مشروع حكومي سري ولم يكن بقصد السفر عبر الزمن ...عبورنا حاجز الزمن لم يكن في الحسبان والجهات المختصة لابد ليس لديها فكرة عما حدث أو عن مكان وجودنا "
قال بول بغضب لها :-
"دانا هل جننتي ؟؟...ما الذي تفعلينه ؟؟....توقفي الآن  "
ضحك روجر وقال ساخراً :-
-   "قصة خيال علمي طريفة ...لكن ألا ترين أنها قديمة وليست مبتكرة؟؟..."
قالت له :-
"صدقني أنا لا أكذب فاليوم الذي بدأنا به  التجربة كان في سبتمبر عام 2.12 لقد قفزنا ست وخمسون عاماً تقريباً "
قال ألان في هذه اللحظة :-
"أن كنتى صادقة حقاً لم يكن أمر الذهاب للشرطة ليرهبكم "
تنفس بول بغضب... وكأنه فقد الأمل بإقناع دانا للتوقف عن الحوار فقال هو :-
"وهل تعتقد أنهم سيصدقون ؟؟...سيودعوننا مستشفى المجانين فوراً "
قال روجر بسخرية :-
"ولنفترض أننا صدقنا وأنها مهمة عسكرية ماذا تفعلين أنتي بها ؟؟.....ألم أقل لكي قبلاً أنكي غير متناغمة معهم  "
قالت بندم :-
-   "هذا صحيح أنا لست منهم...فأنا مجرد صحافية قد تطفلت علي التجربة منتحلة شخصية شقيقي التوءم  الذي تعرض لحادث سير  لذا أن كنتم تعتقدون أنني أدافع عنهم فأنتم مخطئون لأنني في نظرهم مجرد جاسوسة سيتم محاكمتها ما أن نعود   "
قاطعتها ناعومي قائلة :-
"ما هو لقب عائلتك  ؟؟...."
قال ألان بحنق لتدخل زوجته الذي لا معني له:-
"وما الذي سيفيدك من معرفته ؟؟..."
لم تعره ناعومي أهتمام ونظرت لدانا في أنتظار الرد فقالت دانا :-
"ويلسون ...أدعي دانا ويلسون "
"وشقيقك ؟؟..."
قالتها ناعومي باهتمام فقالت دانا وهي لا تفهم ما أهمية أن تعرف أسم شقيقها :-
"يدعي سايمون "
شهقت ناعومي وشحب وجهها وقالت بذهول :-
"مستحيل لا يمكن أن تكوني صادقة ؟؟...فلا يمكن أن تكوني حقاً هي ..."
نظرت لها دانا بدهشة حقيقية بينما قال ألان :-
"ما الأمر يا ناعومي ؟؟...هل تعرفيها؟؟"
وقبل أن تقول ناعومي أي شيء ظهر بيت في هذه اللحظة قائلاً بغضب لبول ودانا :-
"ما الذي يحدث ؟؟...ولماذا لم تتبعني يا بول وتترك دانا لمراقبتهم ...لقد ظننت أنهم باغتوكم وسيطروا عليكم "
توتر بول وقال بتأتأة :-
"في الواقع ...أنا ...دانا ..."
فقالت ناعومي بغضب متجاهلة كل ما يحدث :-
"أيتها اللعينة ...لماذا فعلتي هذا ؟؟...لماذا ؟؟..."
نظر الجميع لناعومي بدهشة وقال بيت لدانا :-
"ما الذي حدث ؟؟...ماذا فعلتي لها يا دانا ؟؟..."
نظرت لها دانا وقالت لها :-
"ما الأمر لماذا تتحدثين لي بإتهام هكذا ؟؟..."
انخرطت ناعومي في البكاء قائلة :-
"تباً لكي أيتها الحمقاء لقد دمرتي عائلتك "
شحب وجه دانا ونظرت لها بدهشة وكان الجميع كأن علي رؤوسهم الطير  بينما قال بيت بحدة :-
"ماذا تقصدين وعن أي عائلة تتحدثين ؟؟..."
قالت ناعومي وهي تنظر لدانا فقط غير مهتمة بالأخريين :-
"هل تعرفين من أنا ؟؟..."
توترت دانا أكثر وقالت :-
"وكيف لي أن أعرفك ونحن من عصران مختلفان ؟؟..."
فقال ألان لزوجته بغضب :-
"ناعومي ما الأمر ؟؟...ولماذا تتحدثين هكذا ؟؟..."
أكملت ناعومي :-
"أنا أبنه توماس ويلسون "
رددت دانا بعدم فهم :-
"توماس ويلسون ...ومن هو ؟؟..."
صاحت بها غاضبة :-
"أبن سايمون ويلسون الذي يكون جدي "
شهقت دانا بقوة ...ونزل عليها الخبر كالصاعقة فترنحت قليلاً بينما قال بيت بقسوة :-
"ما هذا ؟؟...هل تحاولين خداعنا الآن ؟؟..."
فقال ألان لزوجته :-
"ناعومي هي تخدعك ...فكفي عن الوهم فليس هناك سفر عبر الزمن كما قلت منذ قليل"
نظرت له ناعومي وقالت بتوتر :-
"كلا أنها صادقة يا ألان ...لقد أخبرني جدي القصة كلها  وأنا شعرت أنها مألوفة لكني لم أتوقع ..."
"ما هذا الهراء ؟؟..."
قالها بيت مجدداً بغضب أما دانا فكانت ترتعش ولا تستطيع تصديق كلام ناعومي فقالت ناعومي مكملة لزوجها  :-
"أن ما نشرته الصحف والتلفاز كله كان خاطئ وجدي أخبرني الحقيقة ..أنا لم أشأ التحدث عن الأمر كونه وصمة عار في عائلتي لكن ..."
قاطعتها دانا قائلة بذهول :-
"وصمة عار ؟؟...ماذا تقصدين ؟؟...."
قاطعها بيت قائلاً :-
"فليفهمني أحدكم ما يحدث هنا ؟؟...وكيف تتحدث ناعومي وكأنها تعرف دانا فقصة الحفيدة غير مقنعة بالمرة "
فنظرت له ناعومي ثم نظرت لدانا وقالت :-
"أتعرفين أنه دوماً حدثني عنك ...وأنه حتى ظل  يتساءل كثيراً عن مصيرك  لقد وضع صورة لكي دوماً في  صفحته الإليكترونية  وصور والدته ...حتى كان هناك صورة لثلاثتكم معاً أثناء تخرجك من الجامعة "
سقطت دموع دانا مستحيل هل هذا حقيقي أم تحلم ؟؟...فقال بيت بقسوة :-
"لقد سألتك كيف عرفتى بأمرها؟؟..."
فقال بول بتوتر :-
"لقد حدثتهم دانا عن شقيقها وعن انتحالها شخصيته "
قال بيت بسخرية لألان :-
-   "يبدو أن زوجتك خيالها جامح للغاية ...هل تعتقدين أننا بهذه السذاجة حقاً"
أما ألان كان ينظر لزوجته وهو مذهول ولا يريد أن يصدق لكن ناعومي واثقة بشدة مما تقوله فقال لها :-
"ناعومي اهدئي فلا يمكن أن يكون هذا حقيقي  "
قالت بثقة :-
-   "بل حقيقي صدقني وسوف أثبته لكم جميعاً فقط أعطوني هاتفي وسأثبت لكم بالصور الشخصية في حساب جدي الإليكتروني فرغم أنه مُهمل لكنه لازال موجود   "
قال بيت بعدم تصديق :-
"وأين هاتفك هذا ؟؟...هل هي خدعة لطلب المساعدة ؟؟..."
"كلا أقسم لك يمكنك استخدامه بنفسك أن كنت لا تصدقني  "
قالت هذا ببراءة فقال بيت :-
"حسناً دعينا نرى أين هو ؟؟..."
قالت لدانا :-
"أنه في جيبي تعالي وخذيه يا دانا "
فمدت دانا يدها وأخرجت قطعة مستديرة بها بعض الذرائر فقالت بدهشة :-
"أهذا هو الهاتف؟؟....وكيف يستخدم ؟؟..."
"أضغطي بالمنتصف ستجدينه يفتح كالنظارة  وضعيها علي عينيك وستظهر لكي بعض الأيقونات و..."
وبالفعل وضعها بيت علي وجهه وشرحت له ناعومي كيف يدخل للشبكة العنكبوتيه والوصول لحساب سايمون الإليكتروني وما أن فعل حتى أصابته الدهشة فهناك في الصور الشخصية كان لدية صور كثيرة لمراحل عمره المختلفة وهناك صورة له وهو مسن مع ناعومي ...مستحيل أنها لا تكذب وما تقوله حقيقي كلياً وعندما أزاح تلك النظارة من عينه  فخطفتها دانا منه ووضعتها بعينها وهالها ما رأته فقال بيت لناعومي باهتمام وقد تغيرت نبرة صوته القاسية معها :-
"وماذا عن وصمة العار بعائلتك أهو أمر يخص انتحال دانا لشخصية سايمون؟؟..."
قالت ناعومي بحزن :-
"طبعاً تخصها فلقد تم اتهام دانا بالخيانة العظمي بالمشاركة مع جدي وقتل أفراد الفريق وأنها هربت بعد فعلتها بينما جدي تم سجنه خمسة عشر عاماً كاملة وظلت صورتها تتصدر الصحف لوقت طويل كجاسوسة خطيرة هاربة من العدالة  "
ترنحت دانا فوراً وشعرت بالإغماء فساندها بول بسرعة فأرادت أن تقول لها ناعومي أنها تمزح ...ولا يمكنها أن تكون صادقة  كلا ...كلا هذا غير حقيقي مستحيل فقال بيت بدهشة :-
"هل يعقل هذا ؟؟...كيف أمكانهم قول هذا وهم لم يعرفوا حتى عن ما حدث بالتجربة "  
قالت دانا وهي مخدرة تماماً من الصدمة :-
"أنا اتهموني بالقتل ؟؟...وسجنوا أخي ...خمسة عشر عاماً في ريعان شبابه  لا مستحيل لقد دمرت حيات سايمون ..وهو أكثر شخص أحبه هو وأمي بهذا العالم لا أنتي تكذبين ....لابد أنه كرهني ولعنني حتى لحظة مماته "
ثم سقطت أرضاً وهي ترتعش بشدة ودموعها تغرق وجهها... فقالت ناعومي :-
"لكن جدي حي ولم يمت "
فرفعت دانا رأسها وقالت بتوسل :-
"هل أنتي متأكدة؟؟...أرجوكي دعيني أراه يجب أن أطلب منه السماح  "
قال بيت لها :-
"اهدئي يا دانا ...فما سمعناه الآن خطير للغاية ويقلب كل الموازين  "
فقال ألان بذهول :-
"يا ألهي أهذا حقاً واقع وأنتم فعلاً من الماضي ...شيء مذهل وخطير "
قال بول وهو مازال لم يهضم المفاجأة :-
"بل قل لا يعقل ...وغريب "
فقال روجر :-
"لكن كيف أنتهي الحال بكم للبحر تركبون قارب بدائي "
قال بيت بهدوء :-
"لقد نقلنا الجهاز لجزيرة  مهجورة واضطررنا لصنع هذا القارب لنخرج منها "
ابتسم روجر وقال:-
"يا ألهي أمر غير قابل للتصديق  ...لكن ماذا عن الشرطة التي في انتظاركم ؟؟..."
فقال ألان دون أن يعطي فرصة لبيت بالرد :-
"أذن يا سيد أدامز أعتقد أنه ليس هناك داعي لتقيدنا فعلينا أن نفكر سوياً كيف ستهرب من كمين الشرطة  "
نظر له بيت بشك لكن قبل أن يشير لبول بفك قيدهم قالت دانا :-
"أنهم عائلتي أيها القائد لذا ...أنا لن أنتظر أوامرك وسأفك قيدهم بنفسي ولن أسمح لك بأذيتهم  "
فقال لها بيت بغضب :-
"لن تسمحي لي ؟؟..."
صاحت به غاضبة :-
"نعم لن أسمح لك ويمكنك نعتي بكل ما تريده سواء جاسوسة...أو خائنة ....فأنا أستحق ذلك  ويكفي ما فعلته أنا بعائلتي "
قالتها بانهيار وهي تفك قيدهم  فلم يعلق بيت وفي هذه اللحظة صعدت بريدجيت لسطح اليخت وعندما رأت دانا وهي تفك قيدهم قالت بدهشة :-
"ما الذي يحدث يا بيت ؟؟...ولماذا تفك قيدهم ؟؟..."
قال بيت لها :-
"ستعرفين كل شيء فيما بعد أستدعي الرجال فيجب أن نضع خطة أخري بمساعدة ألان وروجر فهم في صفنا الآن "
"ماذا ؟؟...لكن "
"دون جدال يا بريدجيت ...فقط أذهبي"
ذهبت لاستدعاء الرجال وهي لا تفهم شيئاً وقال بيت لألان :-
"متى سنصل بالتحديد ؟؟..."
قال ألان بهدوء وهو يفرك ذراعية من ألم القيد :-
"غداً ظهراً تقريباً "
"ماذا عن هذه الكشافات الإليكترونية التي قلت عنها ما هي ؟؟..."
سأله بيت باهتمام فقال :-
"أنها حساسات يتم وضع بيانات الشخص المطلوب بها  ثم أطلاقها بالهواء وتنقل كل شيء للمركز صوت وصورة  أنها كالنحلة ترتفع عن الأرض بحوالي ثلاثة أمتار ولا سبيل للهرب منها فما أن تلقط صورتك تقوم بإطلاق قذيفة كالتي استخدمتها مع رفاقك فتشل الشخص المراد القبض علية حتى تأتي القوة لانتشاله  "
عقد بيت حاجبيه بشدة أما دانا فقالت بتوتر :-
"يا ألهي لا سبيل أذاً في الهرب منها "
وهنا قال روجر :-
"أنا لدي هنا جهاز يشوش عليها لبعض الوقت لمدة دقيقة تقريباً أو دقيقتان علي أكثر تقدير "
فقال بيت وهو يفكر بتمعن لحظة وصول باقي الرجال :-
"عظيم أذاً "
ثم نظر لرجاله وقال لهم :-
"غداً ظهراً عندما نقترب من المرفأ سوف نقفز من اليخت عل بعد مائة متر علي الأقل من اليابسة وبعدها ألان سيقل سرعة اليخت ويتجه للمرفأ بعيداً عن موضع قفزنا قدر المستطاع وعندما نصل للشاطئ سنحاول أن نهرب من تلك الحساسات  باستخدام جهاز سيعطيه لي روجر ...ستكون مهمتنا صعبة يا شباب لكن علينا النجاح مهما كلف الأمر "
فقال دافيد بدهشة :-
"غريب ولماذا سيساعدنا هؤلاء ؟؟..."
قال له بيت وللجميع :-
"لا تقلقوا وسأشرح لكم كل شيء فيما بعد "
فقالت دانا قلقة :-
"كيف تتوقع مني المشاركة بهذا أيها القائد ؟؟...دعني أبقي معهم هنا "
"هل أنتي غبية سيقبضون عليك هنا ..."
قالها بيت بغضب لها مما دفع ناعومي لتقول :-
"دعها أيها القائد فمعنا ستكون بأمان ويمكنني تغيير مظهرها  ولن يعرفوها "
فأكمل ألان:-
"لحسن الحظ لم أخبرهم عن عددنا باليخت لكني أخبرت بعددكم أنتم لذا ستكون بأمان "
نظر لها بيت وقال وهو يفكر بتمعن :-
"حسناً لا بأس ربما كان هذا للأفضل  لكن كيف لنا الوصول لكم فيما بعد "
أعطاه ألان بطاقة عمله وبها أرقام هاتفه الشخصية وقال :-
"أتمني حقاً أن تنجو يا سيد أدامز "
"شكراً لك "
قالها بيت بصدق ..

**************


الجريئة والحب (لعنة الزمن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن