الفصل السابع عشر

399 12 0
                                    

-*الفصل السابع عشر*-
تململت دانا في الفراش وهي تشعر بالإرهاق ...أه لقد أصبحت الساعة الرابعة والنصف صباحاً والمفترض أن تستيقظ الآن ...شعرت بكل جسدها يؤلمها للغاية فكل المجهود الذي قامت به بالأمس جديد عليها ولن يمكنها احتمال يوم أخر بهذا الشكل ...تذكرت ما حدث بالأمس عندما قفزوا بالمظلات ...لقد أخفقت في أول تدريب حقيقي  اللعنة لقد قسي عليها القائد كثيراً أنها تكرهه ذلك الرجل المتعجرف القاسي فجلست بفراشها وقالت بغضب مكتوم :-
"سوف أنتقم منك يا بيت أقسم أن أفعل "
وتأوهت مجدداً وهي تنهض فقال لها براد :-
"ما بك يا سايمون أأنت مريض ؟؟..."
فقالت وهي تخفي إرهاقها :-
"كلا يا براد أنا بأحسن حال ألن يخرج أدم من الحمام ؟؟..."
خرج أدم في هذه اللحظة من الحمام قائلاً:-
"أن لم يعجبك الأمر أستيقظ مبكراً لتدخل أولاً "
فنهضت من مكانها بحنق لتدخل الحمام وما أن فعلت حتى شعرت بصاعقة
تضرب جسدها دفعة واحدة فشهقت بقوة وسقطت أرضاً ...وبعدها شعرت أن الرؤية مشوشة أمام عينيها...وسمعت صوت بدا لها بعيداً يقول لها :-
"سايمون ...سايمون ما بك أأنت بخير "
وصوت أخر يقول لها :-
"يا ألهي لا أصدق لم ننفك نبدأ التدريبات الممتعة وها هو ينهار "
ففتحت عينيها ببطيء وأغمضتها بضع لحظات لآن ما تراه أمامها الآن مستحيل وغير واقعي  فنهضت فجأة من مكانها أرضاً وهي تترنح قائلة بتوتر :-
"براد ...أدم ...أأنتم علي قيد الحياة ...كيف ذلك ؟؟...هل عدنا ؟؟..."
نظر لها براد بسخرية بينما قال أدم :-
"هل كنت تحلم أيها الأحمق ؟؟...هيا أنتهي وألا ستفوتك وجبتك كالأمس "
نظرت حولها ...أنها بالمركز في نفس المكان الذي تم تدريبهم به لاستخدام الجهاز...هل يمكن أن يكونوا عادوا لهذا الوقت الذي لم يتم استخدام الجهاز به بعد ؟؟...لكن القائد قال أن هذا غير ممكن نظرياًِ وجود الجسد والروح مرتين في زمن واحد لكنها نظرت لنفسها وتحسست جسدها يا ألهي أنها ترتدي حقاً الشعر المستعار ومشد الصدر أذاً هي لم تعد بجسدها ...لقد عادت أرواحهم داخل أجسادهم بذلك العصر أو تم الدمج بينهم كما يقولون...يا ألهي هل ما حدث كان حقيقي أم مجرد حلم واقعي ؟؟....ولماذا لا يتذكر براد وأدم هذه الرحلة ؟؟...فهم يتصرفون بشكل طبيعي هل يعقل لأنهم قد ماتوا في ذلك العصر لذا لا يتذكرون ما تتذكره هي ...لأنه مستحيل أن يكون خيالها جامح لهذا الحد لماذا تقف هنا كالبلهاء عليها رؤية بيت و بريدجيت فوراً فغسلت وجهها واستخدمت المرحاض علي عجل وخرجت من الغرفة وما أن فعلت وجدت بول أمامها وما أن رأته أمامها قالت :-
"بول ...لا أصدق...أنت بخير ؟؟..."
وعانقته بسعادة فاندهش بول لتصرفها ودفعها عنه قائلاً بدهشة :-
"ما الأمر يا سايمون هل رطمت رأسك بشيء ما لماذا تتصرف معي هكذا ..."
لقد دفعها عندما عانقته ويتحدث معها بصفتها سايمون أيضاً غريب ...أهذا يعني أنه لم يكتشف حقيقتها بعد ما هو اليوم بالتحديد ؟؟....فكرت أنه لم يكتشفها ألا عندما ذهبوا للغطس ...أهذا يعني أنهم لم يذهبا بعد ...ألا يعني هذا أن أمامهم بضعة أيام بعد حتى موعد استخدام الجهاز فقالت له علي عجل :-
"دعنا نتحدث فيما بعد يا بول "
وركضت إلي غرفة القائد يجب أن تراه وتعرف ...أن كان كل ما حدث
كان عبارة عن حلم أنسجة خيالها أم واقع عاشته معهم جميعاً وأن كان واقع عليها منع الرحلة من الأساس وما أن وصلت لغرفة القائد حتى اقتحمتها دون استئذان فوجدت بيت يقف أمام المرآة يمشط شعره وهو عاري الصدر فقال لها بدهشة :-
"كيف تجرؤ علي اقتحام غرفتي بهذا الشكل يا سايمون ؟؟..."
توترت دانا ...مستحيل أن يكون ما حدث كان مجرد خيال فنظرت له لا تدري ما تقوله وبعدها قالت بتقهقر :-
"هل حقاً لا تذكر ؟؟..."
حين قالت هذا وجدته ينظر لها جيداً واقترب منها وهو يمعن النظر لوجهها
يا ألهي أحقاً لا يتذكر فقال فجأة :-
-   "أن هذا حقاً حقيقي لقد توقعت وهلة انه كان مجرد حلم"
وضعت يدها علي قلبها الذي كاد أن يسقط منها  من الرعب ونظرت له قائلة بسعادة :-
-"لقد عدنا أيها القائد..... حقاً عدنا"
و دون تفكير ألقت نفسها بين ذراعية وسمعت ضحكته وهو يعانقها لكن فجأة ....بعد شعور السعادة بالعودة بدأت تشعر بأشياء أخري وبدأ قلبها مجددا في الخفقان لذا أبتعدت عنه بتوتر أما هو قال باهتمام :-
-   "لقد عدنا في وقت نحن موجودون به فعلاً لذلك تم دمجنا مع جسدنا بهذا العصر لكن هذا لم يحدث للجميع لذا ستظل ذاكرتهم كما لو لم تتم تلك الرحلة "
فقالت دانا باهتمام هي الأخرى :-
-"لكن ماذا عن بريدجيت ....ﻻبد أنها هي الأخرى تتذكر "
قال بيت بلهفة :-
-"ﻻ أدري فلقد كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة ..فإصابتها كانت خطيرة وأعتقد أنها لم تكن لتحتمل عملية الانتقال "
فقالت دانا بحنق :-
-  "ﻻبد أنها بخير اﻵن سواء تذكرت أم لم تفعل  ...ثم أﻻ تعتقد أنها لو كانت تذكرت لكانت هنا اﻵن تستفسر معنا عما حدث"
تراجع قائلاً:-
-  "أنتي محقة ﻻبد فعلا أنها قد لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء الرحلة ....لكن ما حدث معنا شيء لا يصدقه عقل فلقد أصابني الذهول عندما شعرت بشيء كالصاعقة يهز جسدي "
وهنا قالت دانا بسرعة :-
-  "يجب علينا منع هذه الرحلة من الانطلاق بأي طريقة فأنا لست مستعدة لخوض هذا مرة أخري"
فكر قليلاً ثم قال :-
-  "سيكون الأمر صعباً لقد كنت قررت قبل أن ننطلق مباشرة أن أختلق حجة أن الانتقال كان فاشلا وأنه تسبب بقتل أفراد الفريق بسبب الأشعة كي يتم وقف عمل الجهاز ....لكن الآن الأمر أختلف "
فقالت له دانا بقلق:-
-  "لكن ألن يكون أمر خاطئ أن ندفن أنجاز كهذا"
قال بيت بهدوء :-
-  "لقد فكرت مثلك بوقت ما خاصة اﻵن بعد التقنية الحديثة اللتى تعلمتها بذلك العصر التي ستجعل السفر عبر الزمن آمنا لكن دعينا نتوقف لحظة  .....بما ستستفيد الدولة من جهاز سيستخدمه أشخاص معدومو الضمير بالطريقة الخاطئة وللمصلحة الخاصة  أﻻ تعتقدين أن أشخاص كهؤﻻء لو سافرو عبر الزمن كي يمكنوا أنفسهم لسلطة أعلي أو لمال أكثر أﻻ يعني هذا أنهم سيتلاعبون بالماضي والحاضر ويسرقون فرصة حقيقية لشخص يستحق  ويستولون على أنجاز الأخريين .....نعم يمكننا منع حروب وإنقاذ أرواح بريئة ...لكن ماذا أن كان مصير هؤﻻء الضحايا هو ما يساعد في بناء ونهضة مجتمعنا الحالي....وإنقاذنا لهم سيغير كل ما نعرفه ونؤمن به  فهل علينا لعب هذا  الدور لتغيير القدر ...أن القدر ﻻ يتغير سوي بأمر من خالقه لذا من نحن لنتلاعب بالأقدار؟؟...  كل هذا يجعلني أتيقن أن ما أفكر به هو التفكير السليم وهذا ما جعلني أذرع المتفجرات بالغرفة المصفحة قبل مغادرتنا حتى ﻻ أعطي فرصة لكارل  بورتن أو لغيرة بالسفر عبر الزمن وتغيير كل شيء بما يلائمهم "
كلام بيت منطقي جداً وهو محق ففكرة أنتاج جهاز يعبر الزمن هو أمر خطير ويجب منعه فقالت باهتمام :-
-   "أنت محق لكن ماذا سنفعل وكيف سنتصرف ؟؟...."
نظر لها لبعض الوقت وقال :-
-  "تقصدين ماذا سأفعل أنا ؟؟..فأنتي أيها الشابة أرتكبت جناية بانتحالك شخصية شقيقك و......."
قاطعته دانا بعصبية:-
- "بيت أرجوك توقف عن هذا فأنت تعرف ما سيحدث لي أن سلمتني للسلطات ....لقد سجن أخي وماتت والدتي من الحسرة علي كلانا  دعني أخرج من هنا بسلام "
نظر لها بجديه وقال :-
-  "أمر طريف وﻻ يمكنني تصديقه هل تطلبين من قائدك التستر علي جرائمك؟؟......،،ماذا أن كشفك الآخرون ؟...أو....."
قاطعته قائلة بتذمر :-
-  "لم يكن ليكشفني أحد لوﻻ اختفاء مشد الصدر عند الانتقال و...."
ﻻحظت نظراته التي اتجهت فوراً لنهديها فأخفتهم بتوتر من نظراته وقالت :-
-  "الوحيد الذي كشفني هو بول عندما كدت أموت عند الغطس و...."
قاطعها قائلاً:-
-  "صحيح لقد رأيت في جدولي أن اليوم هو يوم الغطس وأنا أعددت لكل شيء بالفعل "
قالت له بسرعة برجاء :-
-  "كلا أرجوك ﻻ أود الذهاب فلقد حاول دافيد وبراد قتلي هذا اليوم "
صاح بها :-
-  "هل تمزحين اﻵن ؟؟...لو غيرنا أي خطة من الخطط سنثير الشك لذا علينا الاستمرار حسب الجدول  الموضوع "
تأففت دانا بغضب خاصة عندما قال لها بقسوة :-
_  "لقد أخرتني بما فيه الكفاية هيا أذهبي لكي تستعدي وتتناولي إفطارك ".
نظرت له وقالت بحنق :-
-"حسنا أيها القائد ".
                                     *************
-   " و اﻵن استمعوا جيداً لمهمتكم التي ستقومون بها بالأعماق"
قال القائد هذه الكلمات في حوالي الثالثة عصراً علي متن نفس السفينة وكان كل شيء كما كان تماماً لكن المختلف هنا أنها لم يكن لديها ما تقوله أو تفعله وهذا ببساطة لأنها  تعرف كل ما سيحدث فسمعت بيت بلا مبالاة  يشرح باقي المهمة التي تعرفها بالفعل لكن الغريب والمسلي بالأمر أن بريدجيت كانت تتصرف وكأن شيئاً لم يكن وهذا يعني طبعاً أنها بالفعل ماتت أثناء الانتقال لكن الأغرب أنها كانت تنظر لها من وقت ﻷخر مما جعل دانا تود أن تسألها عن سبب نظرتها وفجأة أفاقت  علي كلمات القائد وهو يقول :-
-"حسنا فليستعد الجميع ضعوا أسطوانات الأكسجين وليحمل كل فريق الصندوق الخاص به سوف نتقسم إلي ثلاث فرق وسنتقسم حسب موقعنا فبول وأدم في فريق وجيري ووليم في الفريق الثاني و ...".
نظرت إليه دانا وهو يقسمهم وكادت أن تصرخ به... هل سيضعها مجددا مع براد ودافيد لكنها سمعته يقول :-
-"وبراد ودافيد في الفريق الثالث ".
فقالت بريدجيت له بدهشة :-
"-وماذا عن سايمون ؟"-
أما دانا فذهلت هل استثناها الآن؟؟... أحقا فعل !!...هذا رائع نظرت له وهي تكاد تطلق صيحة سعادة ونظر الآخرون أيضاً للقائد وقال دافيد غاضبا :-
-  " ما معنى هذا أيها القائد لماذا لا يأتي سايمون معنا؟؟..."
نظر القائد لدانا وقال بصرامة :-
-  "لقد أصيب سايمون في فخده صباح اليوم لذا لن يغطس معكم "
وعندما وجدت الجميع ينظر أليها تصنعت الألم وهي تقف وشعرت بالأمتنان للقائد فقال جيري بحنق:-
-"أﻻ تعتقد أنه يتصنع أيها القائد لينسحب من المهمة "
فقال دافيد بحسم :-
-  "بالتأكيد يتصنع فلقد كان طوال الوقت بخير ويسير جيداً متي ظهرت هذه الإصابة؟؟..."
فقال القائد بحسم :-
-  "حسناً فلنتبع ما قلت يا دافيد"
شهقت دانا وشعرت بالغضب هل سيسحب كلامه اﻵن لكنه أكمل قائلاً:-
-  "لكن هل أنت مستعد لتحمل المسؤولية أن حدث لزميلك شيء ما بالأعماق بسبب إصابته ؟؟....."
ظهر الحنق علي وجه دافيد ونظر لدانا  قائلاً:-
-   "كلا يا سيدي"
-  "أذن هيا فلتقفزوا الفريق الأول أبدأ ........"
وبدأ يعطيهم الأوامر بينما جلست هي بأحد الجوانب غير مصدقة أنها نجت من هذا المصير وما أن أختفي الفريق داخل البحر وجدت دانا بريدجيت تقترب منها فاندهشت دانا هل تتذكر شيئاً هي ﻻ تريدها أن تتذكر فهذه فرصتها لتهرب من الجزاء الذي ستناله لو تم كشفها ويبدو أن بيت يفكر جدياً في تركها تنجو فقالت بريدجيت بعد أن جلست بجوارها :-
-   "متي أصبت يا سايمون ؟؟..."
شعرت دانا بالتوتر فخشنت صوتها وهي تقول :-
"اليوم صباحاً ...أنا لم أكن أدري بأمر الغوص لكني أخبرت القائد صباحاً ورأي الإصابة بنفسه ... "
أومأت بريدجيت برأسها وقالت :-
"دع الطبيب يعاين الإصابة عندما نعود حتى لا تعرضك لمشاكل عند خوض التجربة  "
اندهشت دانا أنها تتحدث معها بتحفظ وهدوء لم يكن موجود قبلاً لكنها لاحظت أنها مترددة وكأنها تود قول شيء وفي النهاية قالت لها :-
"هل لديك شقيقة يا سايمون ؟؟..."
دق قلب دانا بعنف ...ما معني هذا السؤال ؟؟...فقالت دانا بقلق :-
"نعم...لدي ...لماذا تسألين ؟؟...."
فنظرت لها بريدجيت  باهتمام أكبر وقالت :-
"أهي توءم ؟؟..."
تباً يبدو أنها حقاً ستتذكر عليها منعها وفوراً ...وهنا وصل بيت وقال لبريدجيت بمزاح :-
"ما الأمر يا بريدجيت ؟؟...هل تحاولين مغازلة سايمون ؟؟...أحذري فأنا أغار ..."
ابتسمت بريدجيت لتعليقه بينما دانا نظرت له بغيظ وغيرة ...حتى لو كانت تعرف أنه مزاح لكن هذا يعني أنه حقاً سيستمر معها
وينتهي أمرها هي معه ...فنظرت دانا له بحنق بينما قالت بريدجيت والابتسامة لم تفارق شفتيها :-
"أنني فقط لا أعرف لماذا ينتابني شعور أنني رأيت في سايمون فتاة  ربما ملامحه ستكون أجمل لفتاة ألا تري يا بيت؟؟... "
فقالت دانا بحنق :-
"أهذه إهانة أيتها القائدة ؟؟..."
ابتسمت لها قائلة :-
"كلا أنه فقط رأي "
وبعدها تجاهلت دانا وقالت شيئاً ما لبيت وذهبت لقاع السفينة لإحضار بعض المعدات فقال بيت لدانا قبل أن تتساءل:-
"أنها لا تتذكر شيئاً ...لقد قالت لي فقط أنها حلمت بحلم غريب ...لا تتذكر تفاصيله لذا لا أعتقد أن علينا أخبارها بشيء ...سنحتفظ بهذا الأمر كلانا... سري للغاية ...مفهوم "
شعرت بالرضا كونه لا يريد أخبار بريدجيت بأمر ما حدث فقالت :-
"طبعاً مفهوم ...ومن يريد أن يتم معاملته مجدداً بالطريقة الحثالة التي تم معاملتي بها عند اكتشافهم بأمري "
قال بيت بسخرية :-
"وكان لهم حق طبعاً "
نظرت له بغضب وقبل أن تقول شيئاً قال :-
"لقد قررت شيئاً أخر ...وبما أنك في النهاية الوحيدة التي عادت معي سالمة من هذه الرحلة الغريبة سوف أقول لك ما قررته ..أولاً ...سوف أحتفظ بسرك ولن أفشيه ... "
وهنا صاحت دانا بسعادة وقالت :-
"بيت أنت أفضل قائد في العالم...ولولا المكان الآن لعانقتك من السعادة لإنقاذ عائلتي من الذل والهوان "
نظر لها بيت وعقد حاجبيه وقال :-
"عليكي الكف عن قول أسمي مجرد ..."
تأففت ونظرت له بتذمر فأكمل :-
"القرار الثاني ...سوف أتخلص من الجهاز و أمنع تلك الرحلة المشئومة...مرة وللأبد غداً  "
فقالت بدهشة :-
"لكن لماذا غداً بالتحديد ؟؟..."
"لأنهم سيقومون بالتجربة الثانية غداً وكما عرفنا في المستقبل أنها فشلت  وتم خداعنا بكلام واهي "
فقالت له :-
"وكيف عرفت ألم تقل أنهم منعوك من حضور التجارب الأولية "
ابتسم بغموض وقال :-
"ومن قال أنني سأحضر التجربة  "
"ماذا ستفعل أذاً ؟؟..."
"أشياء فنية لن تفهميها ...ستجعل الجهاز ينفجر ذاتياً ..."
فقالت بقلق :-
"لكن ألن يتم كشف الأمر عند البحث عن السبب في الانفجار ؟؟..."
"كلا لن يكتشفوا الأمر بسهولة  وعندما يحاولوا أعادة تصنيع للجهاز سيتم إدخال تعديلات لتلافي الأخطاء التي تسببت بالانفجار وهذا كفيل بتغيير طبيعة الجهاز تماماً "
قالت دانا براحة :-
"هذا رائع يا بيت "
نظر لها نظرة قاسية فوراً فقالت بتأفف:-
"حسناً ...أيها القائد "
وهنا سمع كلاهم الانفجار الأول ورأت أول فريق يصعد للسفينة فأتجه بيت لهم وتركها ...لكنها انتبهت لأمر خطير ...فلو دمر بيت الجهاز غداً هذا يعني عودتهم ...ولن تري بيت مجدداً بعد إلغاء التجربة وهذا أمر فظيع هل حقاً ستنتهي معه تماماً ...ألمها قلبها لمجرد التفكير بهذا .

الجريئة والحب (لعنة الزمن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن