الفصل الرابع والعشرون

107 13 1
                                    

البارت الرابع والعشرون

أسر :اروي تحبي ننزل نتمشي تحت شويه اصلي الصراحه مش واخد ع قعده البيت دي تيجي؟
اروي:وماله يلا ننزل
أسر :طب البسي يلا وانا هستناكي بس بسرعه هه بسرعه
بعد دقائق من الوقت خرجت اروي من الغرفه بفستان يصل لاصابع القدم من اللون الكاشميري ذو حزام ابيض ويزين وجهها الدائري حزام ابيض
اروي بحركه طفوليه:انا خلصت
اسر بابتسامه :يلا بينا
علي شاطئ بحر الاسكندريه يسير اروي واسر معا حيث واخيرا تشعر اروي بالراحه والطمأنينه والفرحه التي لم تشعر بهم من قبل الا مع صديقتها الان تشعر بها مع اسر
اسر:شايفك مبسوطه ربنا يسعدك
اروي:اووي اوي بصراحه انا اه مبسوطه والفضل كله يرجعلك اصلا شكرا
اسر :الشكر لله يستي تحبي ناكل ايس كريم؟
اروي:ڨانيليا وشيكولاته لو سمحت
اسر:حاضر يافندم
بعد مرور دقائق قليله وصل اسر
اسر:اتفضلي يافندم الاوردر بتاع حضرتك
اروي :ميرسي جدا يافندم
اسر:يارب تكون الخدمه عجبت حضرتك
اروي:اوماال ده انا شكلي هاخد عالدلع ده خلي بالك بقا هه
بعد مرور زمن طويل من الضحك والهزار والمرح
اسر:يلا نروح بقا كفايه كده
اروي:اوكي بس اعمل حسابك هنكررها
اسر:انا اللي جبته لنفسي قدامي يبت عالبيت
                  ~~~~~~~~~
في مكان يقف فيه الجميع علي قدم وساق يستعدو لحفل عقد القران غدا في منزل المهدي حيث يوجهه ادم العمال عما يفعلون ويدعو حسين المعازيم الي الحفل وتشرف صفيه علي المطبخ وتهتم فريده واسيل علي كل المشريات وملابس الحفله وسيرين تساعد في اختيار الديكور فهي كلتت مصممه حفلات ولازالت الافضل في ذلك المجال في أمريكا
فريده:سيلا ايه رأيك في الفستان ده؟
اسيل :مش حاسه انه عريان شويه؟
فريده :عادي مانا لبسي كده
اسيل:بصي يا فريده ياحبيبتي انتي كبرتي خلاص والمفروض تعرفي انك طالما مسلمه يبقي لازم تلتزمي بقواعد دينك وتلتزمي بالحجاب اللي هو فرض علينا بصي استني ثواني
ذهبت اسيل الي غرفتها ثم عادت مره اخري لفريده التي تنظر بأستغراب
فريده:اي دول
اسيل:ده فستان من عندي وده حجاب عايزاكي تجرييهم متأكده انك هتبقي زي الملاك بيه جربي مش هتخسري حاجه
اقتنعت فريده بكلام اسيل الي حد ما وقررت ان تجرب هذه الملابس التي تبدو غريبه بالنسبه لها والتي سوف ترتديها لاول مره في حياتها
اسيل:بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكي طالعه زي القمر بالظبط
نظرت فريده الي المرأة برضا ثم قالت:تصدقي عندك حق شكلي حلو
اسيل:الحجاب بيزيد البنت جماب ووقار وبيحميكي كمان اهم حاجه تلبسيه عن اقتناع
فريده:انتي كلامك حلو اوي يا سيلا واقنعتيني ربنا يخليكي ليا يارب
ابتسمت اسيل :ويخليكي ليا ياقمر تعالي نعملها مفاجأة للكل بكره اي رأيك
ثم جلسو معا يختارو فساتين محجبات تناسبهم
علي الناحيه الأخرى
سيرين:انا متأكده اني هبقي احلي واحده
نڨين:المهم توقعي ادم
سيرين:ان ماخليته يبقي زي الخاتم فى صباعي مبقاش انا سيرين
نڨين:شاطره ياقلب ماما
         ~~~~~~~~~~~~
ملك:اي ياحبيبي هتيجي معايا بقا بكره
احمد:ملك قلتلك مش فاضي مش هعرف اجي روحي انتي
ملك : يا احمد هو كل مره مش فاضي
احمد:ملك بقولك اي انا ورايا شغل
ملك بضيق:ماشي يا احمد سلام
(ملك صديقه فريده وأحمد خطيبها اللي مش فاكر يرجع لورا شويه)
اغلقت ملك الخط وهي تتأفف بضيق لتدلف عليها والدتها وتراها غاضبه
ليلي الام:مالك يبنتي في اي
ملك ببكاء:يا ماما أحمد بقا متغير عليا اوي مش ده اللي قلته هيسعدني ده بينكد عليا وكده قبل الجوار اومال لما نتجوز هنعمل اي انا اتخنقت
ليلى:انا لاحظت الموضوع وقلت نديله فرصه بس هو كده زودها وانا هكلم ابوكي في الموضوع وخليه يجي ياخد دهبه النهارده وكل واحد يروح لحاله
ملك:ياريت يا ماما عشان انا تعبت حاوبت احبه واخليه يحبني بس مقدرتش اكمل
ليلي :كل شيء قسمه ونصيب ياملك
خرجت الام من غرفه ابنتها حزينه علي وضعها وعلي اختيارهم الخاطئ الي شريك حياتها التي كانت ستصبح تعيسه
خرجت وقد نوت ان تخبر والدها وان تلغي الخطبه هذه
ليلي :بقولك يا ابو ملك عايزاك في موضوع
محمد الاب :قولي يا ليلي خير
ليلي:بصراحه كده احمد مش نافع لملك الواد خانقها ومنكد عليها ليل نهار وهي بتستحمل كل ده عشانك عشان متجركش ولا تقولك ان اختيارك غلط
محمد :منكد عليها ازاي يعني
ليلي :ملك مبقتش بتاكل زي ولا بتضحك زي الأول يمحمد ولا بقت بتخرج حتى الجامعه مش بتروحها وكل ماتكلمه يزعق وقالتله يروح معاها بكره خطوبه فريده زعق وقال مش فاضي الواد خانقها يمحمد بصراحه كده مش هينفع يتجوزو
محمد:طب ناديلي ملك
ليلي :ورحمه النبي ماتكلمها ولا تزعلها هي مش ناقصه
محمد بهدوء:طب نادي لملك
احضرت الام ابنتها الي والدها بعد ان طمأنتها
ليلي :نعم يبابا
محمد:تعالي ياملك اقعدي عايزك
ملك:حاضر
محمد:انتي كنتي معيطه لي يملك
ملك:لا ابدا مفيش
محمد :سيبينا يا ليلي شويه
خرجت الأم بخوف
محمد:بصي ياملك انا ابوكي ياحببتي ومش هتمنالك تعيشي حزينه لو حاسه يبنتي ان محمد مش مناسبك ومش مرتاحه معاه قوليلي احنا لسا عالبر وهتلاقي غيره انتي لسا صغيره وحلوه
ملك وابتدت ف البكاء :انا يبابا والله حاولت بس هو مساعدنيش وانا مقدرتش
جذبها الي أحضانه لتبكي بشعور طمأنينه وان والدها قد تفهم ذلك
محمد:بس يحببتي اهدي اهدي خلاص اقلعي الدبله اللي في ايدك من دلوقتي انتي حره محدش يقدر يزعلك وانا عايش
ملك بفرحه:بجد يابابا يعني انت مش زعلان مني ولا حاجه
محمد :في اب يزعل من بنته انا مش عايز غير إني اشوفك مبسوطه بس
اخرج محمد هاتفه واتصل علي خطيب ابنته:الو ايوا يا احمد يابني عدي عليا عايزك في موضوع
احمد:حاضر ياعمي
                 ~~~~~~~~~
نادر:انهارده المعلومات دي لو موصلتش صدقيني  هتندمي
هبه:خلاص انا عرفت هعمل اي وهجبلك المعلومات بالحرف
نادر :اما نشوف
اغلقت هبه الهط ثم آخرجت شيئا ما من حقيبتها وذهبت الي حجره الاجتماعات بالخفاء تحت العيون التي تراقبها كالصقر من دون علمها ثم ذهب زياد لغرفه المراقبه التي لم يعلم عنها شخص سواه هو وادم والعامل المسؤل عن الغرفه ليرى ماذا تفعل هبه هناك فلتكن الصدمه وكما توقع انها تضع مايكات للتجسس علي الصفقه فتأكد انها بالكاد تعمل لدي شخص ما وبالتأكيد أكبر عدو ومنافس لادم المهدي
           ~~~~~~~~~~
في غرفه ادم وآسيل كانت اسيل في الحمام الملحق بالغرفه بعد ان انتهت من اخد شاورها الخاص تذكرت انها قد نست ملابسها علي السرير وجدت قميص ابيض اللون لادم معلق علي شماعه الباب من الداخل قررت اردائه حين تخرج في نفس اللحظه التي انتهت فيها من ارتداء القميص دلف ادم الي الحمام ولم يكن علي علم انها بالداخل شهقت اسيل بخوف وكادت ان تقع بسبب المياه التي كانت علي الأرض ولكن الحق بها ادم قبل ان تقع نظر هو الي عيناها البندقيه التي تشبه القهوه ونظرت الي عيناه التي تشبه العشب الأخضر بعد المطر تأمل ملامحها ثم اوقفها ببطئ شديد لتقف وظهرها الي الحائط امسكها من اخر ظهرها وجذبها اليه ثم اقترب من عنقها واشتم رائحته التي صار يدمنها وصارت هي كالمنومه مغناطيسيا لم تقاوم امسكها هو بيد وابعد شعرها الذي يعيق عليه رؤيه بندقيه عيناها باليد الأخرى اقترب منها الي ان تلاقت انفاسهم دق قلبها بشده وخفق شعرو معا بشعور غريب لم يشعره احد من قبل من كلاهما اقترب ادم اكثر اغمضت هي عيناها دون ان تقاوم ولكن....

بقلمي مريم خالد ♥️

ساحرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن